دشن أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، أول من أمس، مشروعاً إلكترونياً لتطوير نظام الملاحة العالمي، بالتكامل مع نظم المعلومات الجغرافية، الذي سيسهل الوصول إلى نحو 42 ألف موقع مطلوب زيارتها، من قبل المراقبين والمختصين في الأمانة والبلديات. ويختصر المشروع الذي ستطبقه جميع الإدارات، والجهات التابعة للأمانة، الوقت المهدر والجهد، الذي يقوم به مراقبوها في الوصول إلى هذه المواقع. واعتبر المدير العام لإدارة تنمية الاستثمارات في الأمانة المهندس خالد العُقيل، إدارته «رائدة في استخدام التقنية ومواكبة الحداثة، وأنها أدركت كمية الوقت المهدر من قِبل الموظفين في تنفيذ آليات المتابعة التي تقوم بها، فسعت لوضع حلول موقتة، لتجاوز هذه العقبات، من خلال آليات وخطط، تقلل الوقت والجهد في المتابعة والأعمال الميدانية»، مضيفاً أن «الحاجة لتقليل الوقت والجهد، دفعتنا إلى البحث عن آلية أكثر حداثة، وتمّ العمل الحثيث لإنجاح هذه المبادرة، التي وضعت حلاً جذرياً لمشكلة صعوبة الوصول إلى المواقع الاستثمارية، التابعة للأمانة واللوحات الإعلانية والمحال التجارية، باستخدام التقنية الحديثة، عبر تطبيق التكامل بين نظم المعلومات الجغرافية «GIS» ونظام الملاحة العالمي»Navigator System»، وبدأ العمل في هذه المبادرة منذ منتصف العام 2009، ومناقشة عملية التكامل الإلكتروني بين النظامين في محافل دولية ومحلية، حتى وصلت الإدارة بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة في مجال تقنية النقل، إلى هذا المشروع، الذي يُعتبر طفرة في مجال المتابعة والمراقبة الدورية للمواقع». وأكد مدير مركز معلومات الاستثمارات مدير المشروع في الأمانة المهندس سمير القصيّر، الحاجة «الملحة» لهذا المشروع، من قبل جميع الإدارات، والجهات في المملكة التي تُعنى في المتابعة، والمراقبة الميدانية الدورية للمواقع التابعة لها. وقال: «إنّ هذا المشروع أحد متطلبات التحديث والتطوير، فبعد تجميع المعلومات الميدانية للمواقع الاستثمارية المنوعة، التي يفوق عددها سبعة آلاف، وكذلك التحديث الميداني لمواقع المحال التجارية، والصرافات الآلية، والبيع الذاتي، واللوحات الإعلانية، التي يزيد عددها عن 35 ألف موقع على مستوى حاضرة الدمام ومحافظة القطيف، ضمن عقد متابعة تحصيل الإيرادات، وتطوير آلياتها، وتحتاج متابعتها إلى جهد ووقت بخطط ومسارات عمل مجدولة ودورية». وذكر القصير، أن «المواقع المحدثة في خريطة نظم المعلومات الجغرافية، ساهمت في تقليل الوقت وحفظ المعلومات، وجاء دور هذه المبادرة لإنشاء أدوات تكامل لنقل المعلومات، من خريطة وقاعدة بيانات نظم المعلومات الجغرافية إلى نظام الملاحة العالمي، ليتم من خلال هذه الأدوات قراءة بيانات المواقع، وحفظها في خرائط نظام الملاحة العالمية. ويتم إرشاد المستخدم على المواقع مباشرة من أجهزة الملاحة، بدلالة اسم الاستثمار واللوحة الإعلانية والمحال التجاري المحدث ميدانياً» وأبان أن العمل في المشروع «يتميز بأن البحث يتم بدلالة رقم العقد، أو الرقم التسلسلي للوحة الإعلانية، أو رقم رخصة المحل التجاري».