عمم المصرف الإسلامي للتنمية مشروعه الذي يقتصر على إصدار وبيع وتسويق سندات الهدي والأضاحي والفدى والصدقة بأنواعها كافة الخاصة بالحجاج، إذ تكفل المشروع بطباعة سندات الهدي والأضاحي لموسم حج هذا العام لبيعها على الحجاج. وجاءت طباعة السندات على نسق ما تم طباعته في الأعوام السابقة، التي تضمنت خمسة أنواع، يختص فيها أولاً اللون الأخضر بهدي التمتع والقران، أما النوع الثاني ذو اللون الأحمر فهو خاص بالفدية، ويختص الثالث باللون الأصفر بالصدقة، يليه اللون البني المخصص للأضحية، بينما خصص النوع الأخير باللون الأزرق لوكلاء الحجاج. وحدد «البنك» أربع جهات مختصة لبيع المستندات(وهي مؤسسة البريد السعودي، ومصرف الراجحي، وشركة العمودي للصرافة، وجمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية في مكةالمكرمة) وتم تسليم كل جهة الكمية المحددة لها. وأوضح نائب المشرف على مكتب مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي في المصرف الإسلامي للتنمية المهندس أحمد جميل عارف أن الجهات المعنية قررت بيع مستندات لحوم الهدي والأضاحي على «مصرفه» لتسهيل عملية الأضحية على الحاج وضمان وصولها للمسلمين المستحقين خارج السعودية وداخلها، لافتاً إلى أن لدى «البنك» موقعاً إلكترونياً على شبكة الإنترنت لتمكين الراغبين من شراء سندات الهدي والأضاحي. من جانبه، ذكر رئيس لجنة الحج والعمرة سعد القرشي أن المصرف الإسلامي للتنمية بادر بكل ما يختص بالحج من هدي وأضاحٍ وصدقات ونظمها تحت مظلة وترتيب معين، إذ يقوم على ذبح أكثر من 900 ألف رأس في موسم الحج، ويعكف على توزيعها على فقراء الداخل والخارج. وأشار إلى أن الآلية التي يتبعها الحاج للحصول على المستندات التي توفرها الجهات المعنية عند منافذ الحجاج حول الحرم والمشاعر المقدسة، كما أن البريد السعودي سهل عملية البيع من خلال التجوال حول المخيمات. ومن الجهة نفسها، أشاد أحد مستثمري الحج والعمرة عبد القادر جبرتي بفكرة المشروع وهدفه الجيد الذي سهل على الحجاج وحدد لهم مرجعية واحدة أسهمت بدورها في تسهيل عملية توزيع الأضاحي على فقراء مكة وفقراء المسلمين في العالم الإسلامي قاطبة، ويرى من جهته، أن تحديد مرجعية واحدة متمثلة في مشروع المصرف الإسلامي للتنمية سيضمن سلامة وشرعية الأضاحي، إذ ستشرف على المشروع لجان مختصة بمعاينة الأضاحي والتأكد من سلامتها وطريقة تبريدها وتجميدها، حتى يتم إرسالها لمسلمي العالم في آسيا وأفريقيا وأوروبا.