ارتفعت أسعار النفط مجدداً إلى أكثر من 114 دولاراً للبرميل أمس لتوقف مساراً نزولياً من أعلى مستوياتها في تسعة شهور. ويعود ارتفاع أمس إلى قلق المتعاملين من الصراع المحتدم في العراق وتعثر الإمدادات من ليبيا وتوقعات بانخفاض مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة (للمزيد). وارتفع خام برنت 12 سنتاً إلى 114.24 دولار للبرميل بعدما تراجع من أعلى مستوياته في تسعة شهور عند 115.71 دولار الذي سجله الخميس. وعرف «برنت» أكبر تراجع يومي منذ 16 أيار (مايو) أول من أمس. وزاد الخام الأميركي الخفيف 15 سنتاً إلى 106.32 دولار للبرميل. وقال مسؤول نفطي سعودي إن بلاده ملتزمة إمداد السوق بنفط إضافي لتلبية أي ارتفاع في الطلب أو إذا تعثرت إمدادات الخام، وأكد لوكالة «رويترز» طالباً عدم كشف هويته، أن السعودية التي تنتج حالياً نحو 9.7 مليون برميل يومياً لديها القدرة على ضخ النفط بكامل طاقتها البالغة 12.5 مليون برميل يومياً إذا طلب الزبائن ذلك. وفي بروكسيل، شدد الأمين العام ل «أوبك» عبدالله البدري بعد اجتماع مع مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي غونتر اوتينغر، على أن أسعار النفط الحالية التي تقارب 114 دولاراً للبرميل لا ترجع إلى أي نقص في الإمدادات وإنما إلى القلق في السوق الناجم عن الصراع في العراق.