قال خاطفو الرهائن في نيجيريا انهم أحبطوا خطة لشركة "أجيب" الإيطالية للنفط لتحرير أربع رهائن أجانب محتجزين في منطقة دلتا النيجر منذ السابع من كانون الأول ديسمبر الماضي. وينتمي الخاطفون إلى "حركة تحرير دلتا النيجر" ويرغبون في مقايضة الرهائن وهم ثلاثة إيطاليين ولبناني واحد، بزعيمين لحركتهم مسجونين. واتهموا شركة "أجيب" بدفع أموال إلى وسطاء لمحاولة تحرير موظفيها الأربعة. وفي وقت أمتنع ناطق نيجيري باسم "أجيب" التابعة لشركة "أيني" الإيطالية عن التعليق على الأمر، ذكرت الحركة في رسائل بالبريد الإلكتروني بعثت بها إلى وسائل الإعلام، أن الخطة تمثلت في دفع 70 مليون نايرا 545 ألف دولار إلى حراس الرهائن كي يرشدوا الأربعة إلى مكان حيث ينتظرهم زورق يقلهم إلى خارج المنطقة. وأضافت الحركة:"أحضر وسيط 70 مليون نايرا إلى أحد معسكراتنا حيث تم الإبلاغ عن المحاولة فوراً. ولا حاجة للقول إن الأموال صودرت وستستغل استغلالاً افضل". وحذرت من أن مثل هذه الخطط تعرض حياة الرهائن للخطر ذلك أن لدى الحراس أوامر بإطلاق النار على الجانب إذا حاولوا الهرب. وتحصل نيجيريا وهي ثامن اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم على كل إنتاجها من النفط من دلتا النيجر، لكن المنطقة تعاني إهمالاً من الحكومات المركزية والمحلية المتعاقبة. وشنت الحركة التي ظهرت أواخر عام 2005، سلسلة هجمات على منشآت نفطية في شباط فبراير الماضي، ما تسبب في توقف إنتاج ما يزيد عن 500 ألف برميل يومياً من النفط أي خمس طاقة الإنتاج النيجيرية. وخطفت الحركة عشرات العاملين الأجانب خلال سلسلة هجمات في كانون الثاني يناير وشباط من العام الماضي. وأفرجت عنهم جميعاً من دون أن يمسهم سوء بعد ما يصل إلى خمسة أسابيع بشروط غير معلنة. وحوادث الخطف للحصول على فدية، شائعة في دلتا النيجر، لكن الحركة أكدت بعد العمليات الأخيرة إنها لا تريد مالاً، وطالبت مجدداً بدلاً من ذلك، بالإفراج عن زعيمين مسجونين وبقيام الشركات بتعويض السكان عن تسرب النفط. ومنذ عمليات الخطف الأخيرة في السابع من كانون الأول الماضي، فجرت الجبهة ثلاث سيارات ملغومة في المدينة الرئيسة في الدلتا وهي بورت هاركورت ما دفع شركتي"شل"و"توتال"العملاقتين للنفط، إلى سحب المئات من أقارب العاملين الأجانب.