استطاعت ألمانيا تحقيق أكبر انخفاض في عدد العاطلين عن العمل منذ العام 1950، في كانون الأول ديسمبر الماضي، إذ انخفض معدل البطالة إلى ما دون 10 في المئة للمرة الأولى منذ أكثر من أربعة أعوام، ما عزز موقف حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بحسب محللين. وأفاد"مكتب العمل الاتحادي"أن العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل المعدّل وفقاً للعوامل الموسمية انخفض بواقع 108 آلاف في كانون الأول، مقارنة بتشرين الثاني نوفمبر السابق، في التراجع التاسع على التوالي، متجاوزاً توقعات خبراء اقتصاديين في استطلاع أجرته وكالة"رويترز"، كانوا قدروا الانخفاض بواقع 45 ألفاً فقط. وكان مؤشر معهد"إيفو"الألماني لقياس توقعات الشركات، ارتفع في كانون الأول الماضي إلى أعلى مستوى منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا في 1990، في ما يبيّن أن الشركات تتوقع ألا يتأثر الاقتصاد برفع ضريبة القيمة المضافة، التي بدأ تطبيقها الأسبوع الجاري. ونما الناتج المحلي الإجمالي نحو 2.5 في المئة في 2006، في أعلى معدل نمو يسجل منذ عام 2000، وتعزز التفاؤل باستمرار النمو قوياً في السنة الحالية، على ضوء ارتفاع عدد المواطنين العاملين، ما يبقي الإنفاق الاستهلاكي قوياً ويخفف تأثير رفع ضريبة المبيعات. وأفاد"مكتب العمل"أن إجمالي عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا بلغ 4.115 مليون في كانون الأول الماضي، ما جعل معدل البطالة يتراجع من 10.1 في المئة إلى 9.8 بالمئة. أما المعدّل السنوي العام للبطالة في 2006، فتراجع من 11.7 في المئة إلى 10.8 في المئة، إذ تراجع عدد العاطلين عن العمل بواقع 374 ألفاً، إلى 4.487 مليون شخص. وأوضح رئيس"مكتب العمل الفدرالي"فرانك - يورغن فيس، ان"سوق العمل استفادت من تعافي الاقتصاد الألماني في العام الماضي".