اكد جراح لبناني في صيدا سقوط ضحايا بقنابل سامه تتسرب موادها عبر جلد المصاب ولا تترك أملاً في نجاته. وذكر البروفيسور بشير شام في كتاب بعثه الى كل من الامين العام للأمم المتحده كوفي انان ومنسق السياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا ورئيس المفوضية مانويل باروزو ورئيس البرلمان الاوروبي جوزيب بوريل فونتيليس، أن"مواد سامه مشبوهه تتسرب عبر الجلد عند انفجار القنبله وتؤدي الى قتل المصابين كافة". وناشد المجتمع الدولي، في مكالمة هاتفيه اجريت معه من بروكسيل،"التدخل لوقف حرب الإباده". ويعمل الجراح اللبناني في"مجمع الجنوب الصحي"في صيدا وكتب أن المستشفى تلقى ثماني جثث في السابع عشر تموز يوليو الجاري كانت اصيبت بوسائل كيمياوية. وأوضح أن"الجثث كانت سوداء، لكنها غير متفحمه، بينما لم يحرق شعر الراس واللحى، بما يعني ان الضحايا لم يموتوا حرقا كما ان حالات النزيف منعدمة". ويستنتج الدكتور بشير شام"بأن المواد السامه دخلت عن طريق الجلد خلال انفجار القنابل التي تلقيها الطائرات". ووصف الجثث بأنها تشبه المومياء. ويعتقد خاصة بأن هذا النوع من السلاح لا يترك فرصة البقاء على قيد الحياة بالنسبة للمصابين إذ ان"العلاقة بين الجرحى والموتى تساوي صفر". وسلم الرسالة القس جان عبود والدكتور محمد فران الى المسؤولين في مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسيل بعد تجمع بعض افراد الجالية اللبنانية والعربية احتجاجا على استمرار العدوان الاسرائيلي.