أوضح الدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنتين التحضيرية والتنفيذية للحج، أن الحملة التي حققت نجاحات لافتة في الأعوام الثلاثة الماضية تهدف إلى تمكين القطاعات الحكومية والأهلية من تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن تحقيقاً لتطلعات وتوجيه ومتابعة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فضلاً عن أنها تتسق مع تفعيل المرتكز الثاني من إستراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة التي تؤكد على التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر والارتقاء ببناء إنسان المنطقة ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن ليبلغ وصف (القوي الأمين)، كما تهدف إلى التأكيد على أهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالحج، وصولاً إلى تحقيق التوازن بين أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية المكانية للمشاعر المقدسة، والقضاء على ظاهرة الافتراش، وخفض الضغط على المسجد الحرام وجسر الجمرات. وذكر الخضيري: ترتكز حملة (الحج عبادة وسلوك حضاري) في عامها الرابع على إستراتيجية وجوب تأصيل ثقافة البلد الحرام خلال موسمي الحج والعمرة لكل من ضيوف الرحمن ومقدمي الخدمة والمجتمع كافة، وهي تتكئ على ثلاثة مرتكزات هي، احترام المكان والحدث، واحترام الإنسان، واحترام النظام. وبحسب الخضيري، تشمل الحملة جانبين توعوي وتحذيري، يتمثل الأول في حملات تركز على حفز الحاج والمعتمر حيال مسؤوليته وهو يستعد لأداء الفريضة وتحفيزه على المبادرة لتغيير سلوكياته، مؤكدة بذلك دوره كإنسان مسلم متحضر إزاء الحجاج وأداء الفريضة، وتحمل المرحلة الثانية الجانب التحذيري، وأن عدم الالتزام بتعليمات وأنظمة الحج وتأدية الشعيرة من دون تصريح يعتبر تعدياً على الحجاج وأهداف الحج. وأبرز الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء مناسكهم بيسر وخشوع، وما تنفقه المملكة من موازنات كبيرة لهذا الغرض والاستعدادات التي تتخذها الأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية ذات العلاقة، مؤكداً أن «الإنسان السعودي قيادة وحكومةًً وشعباً يعتز ويفتخر بخدمة ضيوف الرحمن». مشيراً في الشأن ذاته إلى أن جميع المواطنين في المملكة عموماً ومكةالمكرمة خصوصاً لن يألوا جهداً في خدمة الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم.