الفروع الأخيرة للقصبات تعرف بالقصيبات، وهذه قد تكون مسرحاً لهجوم فيروسي يؤدي إلى حدوث تورم فيها، وهذا بالتالي يعرقل عبور الهواء بداخلها، فيعاني الطفل من صعوبة التنفس، وتشير التقديرات إلى أن نصف الأطفال الرضع الذين يعانون من التهاب القصيبات يشكون من داء الربو القصبي في الكبر. يصيب التهاب القصيبات أكثر ما يصيب الأطفال الذين هم دون السنتين من العمر، وإذا داهم هذا الالتهاب الرضع الذين لم يتجاوزا بعد الثلاثة أشهر من العمر، فإنه قد يجعل حياتهم واقفة على كف عفريت. هناك فيروسات عدة تسبب التهاب القصيبات، إلا أن الفيروس RSV هو الأكثر مشاهدة 60 إلى 90 في المئة، وهو فيروس شديد العدوى ينتقل من فرد إلى آخر مباشرة بواسطة الرذاذ المنطلق أثناء السعال أو العطاس أو التثاؤب أو عن طريق اللمس. يسبب الفيروس رشحاً عادياً عند بعض الأطفال، إلا أنه عند البعض الآخر قد يقود إلى التهاب القصيبات. القسم الأعظم من الصغار الذين يصابون بالتهاب القصيبات يتماثلون للشفاء عفوياً أو بمساعدة طبية من دون أن يترك عقابيل تذكر. ولكن في بعض الحالات قد يحدث التهاب جرثومي ثانوي يلي الالتهاب الفيروسي. في البداية يشكو الطفل من رشح عادي يتظاهر - الأطفال الرضع الذين هم دون الستة أسابيع من العمر. - الأطفال المولودون قبل الأوان. - الأطفال المصابون بعاهات قلبية أو تنفسية. - الأطفال المصابون بنقص المناعة. - الأطفال الذين يعيشون في جو يعج بالتدخين. إن التهاب القصيبات مرض فصلي يحدث أكثر ما يحدث بين تشرين الأول اكتوبر وكانون الأول ديسمبر، وان رشح الكبار قد يكون الشرارة التي تشعل فتيل التهاب القصيبات عند الصغار. هناك نصائح عدة يتوجب على الأهل التقيد بها، وهي: 1- غسل اليدين بالماء والصابون قبل الاهتمام بالطفل. 2- تحاشي تقبيل الطفل عند الاصابة بالرشح. 3- تجنيب الطفل الأماكن المكتظة التي يعيث فيها فيروس الرشح. 4- عدم استعمال الأشياء المشتركة بين أفراد العائلة. 5- تهوية غرفة نوم الطفل بشكل جيد كل يوم. 6- الحفاظ على حرارة منزلية معقولة بحيث لا تتجاوز ال20 درجة مئوية. 7- اعطاء الطفل السوائل بشكل منتظم ومستمر. 8- تنويم الطفل على ظهره في وضعية يكون فيها رأسه مرتفعاً عن جسمه. 9- تنظيف أنف الطفل، خصوصاً قبل اطعامه. على الأم أن تستشير الطبيب فوراً في حال معاناة الطفل من واحد أو أكثر من العوارض والعلامات الآتية: تسرع نفس الطفل. صعوبة التنفس، وتبدو هذه بانسحاب عضلات صدر الطفل نحو الأسفل، ويصدر الطفل صوتاً مميزاً يعرف ب"الطحة". سماع صوت الوزيز أثناء الزفير. ظهور الزراق حول الفم وفي نهايات الأصابع على شكل سيلان أنفي مع سعال خفيف وحرارة طفيفة، ولكن بعد مرور يومين إلى ثلاثة أيام يأخذ المرض منحى حاداً، إذ يشتد السعال وترتفع الحرارة ويأخذ الطفل بالتنفس سريعاً وتبدو عليه علامات صعوبة التنفس، كما أنه يصاب بالارق والنزق والتململ وتسوء حالته العامة ويرفض تناول الحليب أو الطعام. هناك فئات معينة من الأطفال يكون فيها التهاب القصيبات أكثر خطراً عليهم بالمقارنة مع غيرهم، وهذه الفئات هي: