حذرت السعودية من أنها لن تسمح «بأي شيء يعكر صفو الحج أو يكدر خواطر الحجاج ولن تسمح بأي عبث أو شغب أو فوضى في موسم الحج أو في غيره». وأعلن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل وصول أكثر من نصف مليون شخص لأداء فريضة الحج هذا العام. وقال عن التحديات الأمنية في الحج، أثناء تدشين الحملة الوطنية لتوعية الحجاج، «أن أهم مسؤوليات هذه البلاد هو الحفاظ على راحة الحاج وسكينته وأمنه». وفي نيويورك طلبت البعثة السعودية في الأممالمتحدة رسمياً من الأمين العام بان كي مون أن يحيط مجلس الأمن علماً في شأن «المؤامرة البشعة» لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة عادل الجبير. ووصف بيان، أصدرته البعثة، المؤامرة بأنها «تمثل انتهاكاً للقوانين الدولية وقرارات الأممالمتحدة وكل المواثيق والأعراف الإنسانية». وأضاف البيان «أن جميع من لهم علاقة بهذه المحاولة المشينة يجب تقديمهم إلى العدالة». وفي طهران رفض المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي السبت اتهامات واشنطن «السخيفة» لإيران بتدبير مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة. وقال في خطاب، بثه التلفزيون لمناسبة زيارته إلى غرب البلاد، إن الولاياتالمتحدة «فبركت قصة كاملة في الأيام الماضية تتضمن اتهامات سخيفة لعدد من الإيرانيين» واتهمت إيران بدعم الإرهاب، «لكن هذا النوع من المؤامرة لن ينجح في عزل الجمهورية الإسلامية». وكانت إيران رفضت الاتهامات الأميركية منددة ب «مناورة تهدف إلى تقسيم صفوف الدول الإسلامية وحماية إسرائيل وعزل الجمهورية الإسلامية» الخاضعة لعقوبات دولية شديدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدال. وقال خامنئي إن «أميركا تريد استخدام هذه الاتهامات لتأكيد أن إيران تدعم الإرهاب، لكن خطتها لم تنجح ولن تنجح»، متناولاً للمرة الأولى صراحة هذه القضية. وتابع أن الولاياتالمتحدة «تفبرك بشكل متكرر هذا النوع من المؤامرات غير المجدية وغير المفيدة، يقولون إنهم يريدون عزل إيران، لن يتمكنوا من ذلك، هم المعزولون». ونقلت قناة «برس تي.في» التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنكليزية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان باراست قوله إن المزاعم الأميركية «غير صحيحة ولا أساس لها». وفي واشنطن قالت وكالة «رويترز» إن بعض المسؤولين الأميركيين عبروا سراً عن قلقهم من أن ما أُعلن تسبب في انطلاق دعوات أميركية للقيام بعمل قوي ضد إيران. وفي حين لا يشكك هؤلاء المسؤولون في حقائق كثيرة عن القضية يقولون «إن المؤامرة تكشف ضعفاً في وكالات الأمن الإيرانية وحالة متزايدة من التفتت في صفوف الحكومة الإيرانية التي تواجه ضغطاً دولياً مكثفاً». وقال مسؤول «كثير من الناس يشعرون من حيث المبدأ بقلق حقيقي حيال ما يجري»، مشككاً في دافع البيت الأبيض وراء «تصعيد هذا الأمر بهذه السرعة». ووجهة النظر التي تحظى بتوافق الآراء داخل الإدارة هي أن خامنئي ربما كان يعلم بالمؤامرة لاغتيال السفير السعودي بينما لا يعلم بها الرئيس محمود أحمدي نجاد.