عند ظهورها كممثلة للمرة الأولى، وهي ما تزال في الرابعة من عمرها، حظيت بإعجاب كبير من قبل الجمهور والنقاد كيف لا وهي ابنة فاتن حمامة والمخرج عز الدين ذو الفقار؟ انها نادية ذو الفقار الابنة الوحيدة لسيدة الشاشة العربية، التي بشر ظهورها الاول في فيلم "موعد مع السعادة" العام 1954، بمولد نجمة صغيرة في طريقها لان تكبر كما حصل من قبل مع والدتها التي بدأت مسيرتها الفنية وهي طفلة في فيلم "يوم سعيد" العام 1939 مع الموسيقار محمد عبدالوهاب. وفي فيلم "موعد مع السعادة" الذي انتجته والدتها فاتن حمامة وقامت ببطولته امام عماد حمدي وتولى اخراجه والدها عزالدين ذو الفقار. لعبت نادية دورها في الحياة: دور ابنة فاتن حمامة وبدت غاية في الرقة والعذوبة. وانتظر الجمهور ان يراها في افلام مقبلة، على الاقل مع والدتها أو والدها غير انها لم تسر على خطى والدتها وتوقفت تماماً عن التمثيل لمدة عشرين عاماً عملت خلالها لوقت غير قصير كسكرتيرة لزوج والدتها الممثل العالمي عمر الشريف. ثم اعادتها والدتها من جديد الى التمثيل في المسلسل التلفزيوني "حكاية وراء كل باب" الذي انتجته وعرض في الصالات السينمائية في ما بعد، واقتصر ظهورها على حلقة واحدة بعنوان "ضيف على العشاء" من اخراج سعيد مرزوق ولعبت في الحلقة دورها السابق نفسه في فيلمها الاول: دور ابنة فاتن حمامة الشابة التي يتقدم إليها شاب لخطبتها وتكتشف والدتها أن والد الشاب كان حبيبها الاول قبل ان تتزوج من والد ابنتها. غير ان ظهور نادية في المسلسل لم يحقق لها الصدى المطلوب فقامت والدتها بانتاج فيلم تتولى بطولته المطلقة، يقدمها كنجمة للجمهور بما يليق بابنة سيدة الشاشة العربية وكان الفيلم هو "لا أنا عاقلة ولا أنا مجنونة" الذي لقي فشلاً ذريعاً واكتفت بما قدمته وتزوجت من احد رجال الاعمال .