تشهد الدار البيضاء حتّى العشرين من نيسان ابريل الحالي، أسبوعاً ثقافيّاً سعوديّاً نظّمته مكتبة الملك عبد العزيز العامة في الرياض، بالاشتراك مع مؤسسة عبد العزيز آل سعود للدراسات الاسلاميّة والعلوم الانسانيّة في الدار البيضاء التي يحتضن مقرّها مختلف النشاطات. والتظاهرة التي تهدف إلى تنمية وتوطيد الصلات العلميّة والثقافيّة بين المملكتين المغربيّة والسعوديّة، تشتمل على معرض لألفي عنوان من المنشورات السعوديّة الحديثة، في مختلف المجالات المعرفيّة. شاركت في المعرض 13 هيئة علميّة بينها الادارة العامة للأندية الأدبية، والجمعية السعودية للثقافة والفنون، والندوة العالمية للشباب الاسلامي... وتنظّم في الاطار نفسه سلسلة من المحاضرات لنخبة من أبرز الأساتذة والباحثين السعوديين، حول مواضيع مهمّة منها: "جهود الجامعات السعودية في مجال تحقيق التراث ونشره" الدكتور عبدالرحمن الربيع، "أزمة المياه في العالم العربي" الدكتور عبدالعزيز سليمان الطرباق، "ذاكرة التاريخ: مدائن صالح وآثار العلا" الدكتور عبدالله آدم نصيف. أنشئت مكتبة الملك عبد العزيز في الرياض سنة 1985، وتضمّ حاليّاً عشرات الآلاف من الكتب العربية والأجنبيّة، كما تحتوي على آلاف الدوريات وكتب الأطفال، وتعتمد على تقنيّات الحاسوب في تقديم خدماتها. أما مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود في الدار البيضاء، فافتتحت في العام نفسه، وهي توفّر حاليّاً في المغرب رصيداً وثائقيّاً يناهز 220 ألف مجلّد.