نفى محمد نصرالله وجود ما وصفه بعض الكتاب ب «تنفيع» المثقفين من خارج المملكة، مشيراً إلى أن تلك الكتابات تنطوى على «نبرة عنصرية»، وكتبت ب«لغة غير ثقافية، ومعلومات مغلوطة من الألف إلى الياء دون تثبت ولا دليل». وأوضح أن الهيئة الاستشارية للثقافة «تحاول العمل وفق رؤية إستراتيجية، لذلك أناط وزير الثقافة والإعلام إقامة الملتقى الثاني للمثقفين بها، كما كان ذلك في الملتقى الأول، وذلك لتحييد دور الوزارة لإتاحة النقاش الحر دون تدخل، فلن تكون هناك ورقة للوزارة ولا رأي، فالأوراق والآراء للمشاركين من الخبراء والمختصين والمدعوين من المثقفين والمبدعين، ونتمنى أن تكون الهيئة نواة لمجلس أعلى للثقافة، يضم أبرز الأسماء المنجزة والمبدعة في مجال الثقافة والفنون والآداب، وبدوره يكون المجلس ممثلاً لكل ألوان الطيف والقدرات في مجتمع المملكة ومؤسساته الثقافية، حتى يكون قادراً على رسم السياسة الثقافية للمملكة، بما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات الثقافية، وتفجير طاقات مبدعيها، وإعادة إنتاج تراثها الحضاري المتراكم، في مشروع ثقافي جديد يليق باسم المملكة ومكانتها العربية والإسلامية والدولية». وبخصوص أبرز الشخصيات التي ستحضر الملتقى والمحاور التي ستناقش فيه، أوضح أن الملتقى وجه الدعوة إلى العديد من مثقفي المملكة وأدبائها ومبدعيها من الجنسين في كل مناطق المملكة لحضور حفلة الافتتاح، التي ستكون برعاية خادم الحرمين الشريفين الداعم الأول للملتقى، لافتاً إلى أن حفلة الافتتاح ستتخلل عروضاً للمطبوعات السعودية والفنون الشعبية والتشكيلية والبصرية والنحت والخط العربي، وستكون هناك حفلة عشاء خاص للمشاركات والمدعوات تحت رعاية الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز لعرض فيلم عالمي يدور حول رحلة ابن بطوطة وتجسيد قيم الإسلام ومعالمه. «وستبدأ محاور النقاش منذ الثلثاء (يوم الافتتاح) بجلستين عن المكتبات العامة وصناعة الكتاب، وفي اليوم التالي بلقاء مع الخبراء ثم بمحور عن دور المرأة الثقافي ولقاء مع الوزراء المعنيين بالتنمية الثقافية وبمحور عن الفن التشكيلي، وفي اليوم الثالث عن الجوائز الثقافية وثقافة الطفل ومحور عن إقامة المهرجانات الثقافية في مواقع أسواق العرب القديمة على امتداد مساحة المملكة الشاسعة. ويختتم الملتقى يوم الجمعة بحفلة غداء يقيمها وزير الثقافة والإعلام على شرف المشاركين، ثم الاستماع إلى حلقتي نقاش في التراث الموسيقي وعن الفنون الأدائية (المسرح والسينما) وقراءة التوصيات. وسيحضر حفلة الافتتاح وحلقات النقاش بعض وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون وبعض الخبراء والمهتمين العرب بالمجال الثقافي».