الأردن تدين حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان    رئيس الشورى اليمني: نثمن الدعم السعودي المستمر لليمن    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    البرلمان العربي يدين حرق كيان الاحتلال لمستشفى بقطاع غزة    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    لخدمة أكثر من (28) مليون هوية رقمية.. منصة «أبشر» حلول رقمية تسابق الزمن    رينارد: مباراة العراق حاسمة ومهمة للتقدم في البطولة    وزير المالية اليمني ل«عكاظ» الدعم السعودي يعزز الاستقرار المالي لبلادنا    التركي فاتح تريم يصل إلى الدوحة لبدء مهامه مع الشباب    "جلوب سوكر" .. رونالدو يحصد جائزة "الهداف التاريخي"    البيت الأبيض: المؤشرات تؤكد أن الطائرة الأذربيجانية سقطت بصاروخ روسي    القبض على أطراف مشاجرة جماعية في تبوك    مدرب قطر يفسر توديع كأس الخليج    «سلمان للإغاثة» يوزع 526 حقيبة إيوائية في أفغانستان    ضبط 3 مواطنين في نجران لترويجهم (53) كجم "حشيش"    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    مدرب اليمن يستهدف فوز أول على البحرين    الذهب يستقر وسط التوترات الجيوسياسية ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية    دار الملاحظة الأجتماعية بجازان تشارك في مبادرة "التنشئة التربويه بين الواقع والمأمول "    الفرصة لا تزال مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    الصندوق السعودي للتنمية يموّل مستشفى الملك سلمان التخصصي في زامبيا    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    إحالة 5 ممارسين صحيين إلى الجهات المختصة    سورية الجديدة.. من الفوضى إلى الدولة    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    مطاعن جدع يقرأ صورة البدر الشعرية بأحدث الألوان    اجتثاث الفساد بسيف «النزاهة»    خادم الحرمين يهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    ليندا الفيصل.. إبداع فني متعدد المجالات    122 ألف مستفيد مولهم «التنمية الاجتماعي» في 2024    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    رفاهية الاختيار    5 مشاريع مياه تدخل حيز التشغيل لخدمة صبيا و44 قرية تابعة لها    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    حرس الحدود بجازان يدشن حملة ومعرض السلامة البحرية    اختتام دورات جمعية الإعاقة السمعية في جازان لهذا العام بالمكياج    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    حلاوةُ ولاةِ الأمر    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتبه الى النظام الغذائي تعش 35 عاماً اضافية . هل يمكن تأجيل ... الشيخوخة ؟
نشر في الحياة يوم 07 - 06 - 1993

منذ آلاف السنين والانسان يحلم باكتشاف عقار او شراب يجدد شبابه ويطيل عمره ويبعد عنه الامراض ومظاهر الشيخوخة وملامحها. وغالباً ما نقرأ قصصاً اسطورية تتحدث بأسلوب خرافي عن وجود ينبوع او نافورة للشباب يتسابق الناس في البحث عنها ويضحون في الغالي والرخيص للوصول اليها. ومع تقدم العلم وتطور التكنولوجيا الطبية وانتشار الوعي الصحي، وارتفاع نسبة الوفيات بين صغار السن او في اعمار مبكرة، نتيجة الاصابة بامراض العصر، كامراض القلب والسرطان والايدز وغيرها، ازداد الاهتمام باستخدام وسائل الوقاية الصحية والمواد الغذائية الطبيعية الغنية بالفيتامينات والمعادن المضادة لعمليات التأكسد الضارة، التي تساهم في تدمير خلايا الجسم وتزيد من هرمه وشيخوخته.
وتتواصل الابحاث والتجارب الطبية لايجاد ادوية وعقاقير معينة ووسائل جديدة قادرة على مقاومة مظاهر الشيخوخة وتمديد فرص الحياة، وزيادة سني العمر، من خلال الالتزام بالممارسات الصحية والوقائية الفعالة ضد الامراض التي لها علاقة بالشيخوخة كمرض الزهايمر والتهاب المفاصل وتخلخل العظام والسكري والسُدّ والقلب والسرطان. وعلى هذا السياق يقوم الباحثون بمحاولة فهم ودراسة الاسباب التي تؤدي الى ظهور الشيخوخة ومن ثم اتخاذ الاحتياطات والاجراءات اللازمة لمعالجتها املاً بالمحافظة على الشباب لاطول فترة ممكنة وتأخير مظاهر الشيخوخة والمحافظة على الصحة والحيوية، مع القناعة طبعاً بأن لا شيء يؤخر ساعة القضاء والقدر او الاجل المحتوم.
يحاول العلماء البيولوجيون منذ عشرات السنين حل اللغز الكامن وراء الشيخوخة، وذلك بجمع معلومات متفرقة عن الدور الذي يلعبه بعض العناصر في تدمير خلايا الجسم والتأثير على المادة الوراثية داخلها والتسبب بالامراض ونقصان المناعة وانكماش العضلات وضعف العظام وتخلخلها وبروز التجاعيد الجلدية. علماً بأن الجينات الوراثية تلعب دوراً هاماً في تقرير الفترة الزمنية التي يحياها الانسان، ومدى قابلية الجسم على التعرض للامراض.
ويتفق العلماء على ان هناك حقائق بيولوجية او تفاعلات يتعرض لها جسم الانسان تفسر بوضوح تسلسل الاحداث التي تقود الى الشيخوخة وتوفر معلومات وافية يمكن جمعها وتحليلها للكشف عن هذا اللغز. في طليعة هذه التفاعلات تبرز ذرات الاوكسجين الاساسية الحرة التي هي عبارة عن اشكال وجزئيات من الاوكسيجين الشديدة التفاعل والتي يتم انتاجها بالمليارات يومياً داخل الحبيبات الخيطية او المتقدرات الموجودة في خلايا الجسم.
وتتورط هذه الذرات بعملية التأكسد السامة التي تحصل داخل الجسم فتصيب الاوعية الدموية بالتصلب عند اتحادها مع الكوليسترول. ويؤدي الضرر الذي تسببه لمادة الدنا الوراثية عند الانسان الى احتمال الاصابة بأمراض السرطان. كما يؤدي الضرر الناجم عنها منذ سن الثلاثين الى عجز الخلايا عن توليد الطاقة الضرورية التي يحتاجها الانسان للاستمرار في الحياة. وتحول هذه الذرات الاساسية الحرة مادة البروتين الى مركبات عديمة الفائدة تدمر الغشاء الواقي للخلايا. كما انها تؤثر على السرير البصري للدماغ وعلى الغدة النخامية التي تنظم عملية انتاج الهورمونات، مما يؤدي الى هبوط مستوى هورمون النمو وتردي الحالة الصحية والاسراع في عملية الشيخوخة.
من جهة اخرى، فان تعرض الغدة السعترية، الى خطر الذرات الحرة والهورمونات الجنسية والاجهاد يؤدي الى تقلص هذه الغدة والى عجز الخلايا المناعية التائية عن مقاومة الاخماج. كما تعجز الخلايا المناعية البائية عن انتاج الاجسام المضادة لمحاربة تلك الاخماج. وتهاجم الذرات الحرة بعض الخلايا المناعية الوحيدة النواة وتدفعها لانتاج مادة كيماوية تعطل استجابة جهاز المناعة للاخطار المحدقة به.
ويؤدي فقدان الجسم لقدرته على سحب جزيئات السكر من الدم الى التصاق تلك الجزيئات بالبروتينات، فيحدث تشابك في ما بينها يسبب افراز المزيد من الذرات الحرة التي تنشر سمومها داخل الجسم فتصاب العين وعدستها بمرض السُدّ او الماء الازرق نتيجة لهذا التشابك، كما تصاب الأوعية الدموية بالتصلب وتتأثر عملية تصفية سوائل الجسم داخل الكلى.
ومع تقدم الانسان في السن يبدأ معظم الهورمونات الواقية للجسم كالايستروجين وهورمون النمو وهورمون "دي. اتش. اي. آي" التي تفرزها الغدد الكظرية بالانحدار والهبوط، بينما يرتفع مستوى هورمون الكورتيزول.
ان التغييرات الحاصلة نتيجة للتفاعلات البيولوجية السالفة الذكر، تسبب العديد من امراض الشيخوخة، كأمراض القلب والسرطان والزهايمر والتهاب المفاصل والسكري والسد وتخلخل العظام، وتؤثر على الملامح الخارجية للانسان، الا ان معرفة هذه الاسباب، اتاحت الفرصة للعلماء كي يجدوا حلولاً وقائية مناسبة لمقاومة الشيخوخة والمحافظة على الشباب.
هنالك وسائل عديدة ومتنوعة تساعد الانسان في المحافظة على شبابه وحيويته وتوفر له الوقاية من الامراض المرتبطة بالشيخوخة كمرض الزهايمر ومرض السكري وأمراض القلب والاوعية الدموية والسرطان وتخلخل العظام والسد والتهاب المفاصل.
في طليعة هذه الوسائل، تناول المواد الغذائية المناسبة الغنية بالفيتامينات والمعادن المضادة لعملية التأكسد الهدامة، مثل فيتامين A، وفيتامين C، وفيتامين E، والبيتا- كاروتين ومعادن السيلينيوم والزنك. كما ان تناول المغنيسيوم والكالسيوم والفيتامين B1 وB6، يساعد في عمليات البناء والنمو داخل الجسم. وعلينا ان لا نغفل اهمية الزيوت النباتية والسمكية مثل زيت الزيتون وزيت السمك وزيت ثمرة الربيع. هذا بالاضافة الى بعض الاعشاب والنباتات الطبية الهامة مثل الكلوريلا واللاباتشو والثوم والافوكادو.
ويؤكد الاطباء وخبراء التغذية ان تناول المواد الغذائية المناسبة والالتزام بالحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية، يقوي الجسم ويحافظ على شبابه ويقيه من امراض الشيخوخة واعراضها. إلا ان الالتزام بها لا يضمن حياة اطول، بل يضمن وصول الجسم الى أوج حالته الصحية لمقاومة امراض الشيخوخة والوقاية منها. وفي طليعة هؤلاء الدكتور باولنغ خبير الفيتامينات الاميركي البالغ من العمر 93 سنة الذي يؤكد ان اختيار الاطعمة والمواد الغذائية المناسبة قد يزيد في عمر الانسان 35 سنة اضافية شريطة البدء بنظام الحمية الغذائية هذا في سن مبكرة.
يجب ان تكون الوجبة الصحية الموزونة غنية بالطعام الطازج والفاكهة والخضار النيئة والحبوب والبذور والقمح والاسماك الغنية بالزيوت. فالوجبة الغنية بالشحوم تزيد من خطر الاصابة بأمراض القلب والاوعية الدموية، والوجبة الغنية بالسكر تؤدي الى البدانة والسمنة في منتصف العمر، والى مرض السكري في مرحلة لاحقة. كما ان الاطعمة المعلبة والجاهزة تخسر معظم الفيتامينات والمعادن التي تحويها الخضار والفواكه الطازجة.
من جهة اخرى، اصبح بمقدور الانسان القضاء على تجاعيد الجلد وارتخائه وجفافه وكلفه، ومساعدة خلاياه على استعادة حيويتها ونضارتها ونعومتها ومرونتها، وذلك باستخدام مادة حامض الراتينيك المشهورة بين اوساط الفنانين والممثلين واصحاب الجاه، والتي اكتشفها الدكتور البرت كليغمان اثناء استخدامها في علاج حالة حب الشباب. وبامكان الانسان ايضاً استخدام مادة الايميدين الطبيعية المستخرجة من مزيج من الاصداف والنباتات البحرية المضاف اليها فيتامين C ومعادن الكالسيوم والزنك. ويمتاز الايميدين عن حامض الراتينيك بخلوه من الآثار الجانبية وسهولة تناوله على شكل اقراص.
ومن المعوضات الغذائية الفعالة ايضاً مادة السيليكا التي تحافظ على استقامة الجسم وصلابته من خلال محافظتها على مادتي الكولاجين والايلاستين النسيجية التي تحمي الجلد والاوعية الدموية وتحافظ على مرونتها وحيويتها. وتساعد السيليكا في القضاء على التجاعيد الجلدية وتوفير الوقاية ضد امراض القلب وارتفاع ضغط الدم والزهايمر. كما انها تحافظ على سلامة العيون وحدّة النظر.
اما الوسائل العلاجية فانها تشمل المعالجة بالتعويض الهورموني التي تعتمد على تعويض هورمون الايستروجين الذي تفتقده النساء في سن اليأس نتيجة لتوقف المبيض عن انتاجه. ويقوم الاطباء بتعويضه مع هورمون البروجستيرون تفادياً لخطر الاصابة بسرطان الثدي او سرطان المبيض. ان هورمون الايستروجين مهم جداً لتنظيم الدورة الشهرية والمحافظة على سلامة جدران الاوعية الدموية وتزويد الجلد بمادة الكولاجين والعظام بمعدن الكالسيوم. توفر هذه الطريقة وقاية فعالة ضد امراض الشيخوخة كأمراض القلب وتخلخل العظام والسكتة الدماغية وجفاف الشعر والجلد والمهبل. ويدعي بعض النساء ان التعويض الهورموني يجعلهن اصغر بعشرين سنة عن عمرهن الحقيقي في سن اليأس. ويسميها البعض "نافورة الشباب".
ويلجأ الرجال بعد سن الخمسين الى المعالجة بتعويض هورمون النمو لتأخير ظهور التجاعيد وسقوط الشعر وترهل العضلات وارتفاع نسبة الشحوم في الجسم.
وتقوم احدى شركات الادوية الاميركية حالياً بالمرحلة النهائية من تجاربها لانتاج لصقات طبية خاصة يمكن وضعها فوق الجلد بحيث تسمح بادخال هورمون التستوستيرون الخاص بالذكور والذي يزيد من القدرة ودرجة الخصوبة عند الرجال، وبالتالي يعالج مواقع الضعف والعجز التي تصيبهم في سن الشيخوخة، او لأسباب صحية اخرى متأصلة فيهم او مرتبطة بالامراض والادوية التي يتناولونها. وتمتاز هذه اللصقات بسهولة وضعها في المواقع الحساسة من جسم الانسان بحيث تصل الى مكانها بسرعة وفاعلية. وهي ممتازة لعلاج حالات العوز بالتستوستيرون عند الرجال بين سن 18 و65 سنة، وستصبح هذه اللصقات متوفرة في الاسواق بعد انتهاء المرحلة النهائية من التجارب عليها.
ويتابع العلماء تجاربهم وابحاثهم لايجاد المزيد من الادوية والعقاقير القادرة على مقاومة مظاهر الشيخوخة وعملية التأكسد الضارة والمنشطة لجهاز المناعة وخلايا الاعصاب وهورمون النمو.
ان البحث عن العقار السحري الذي يجدد الشباب ويطيل العمر سيستمر عبر السنين. وسواء نجحت هذه المحاولات أو لم تنجح فان البوادر تشير الى ان الانسان قادر على تأخير مظاهر الشيخوخة، وقادر على اتخاذ الاجراءات الوقائية الكفيلة بدرء خطر امراض الشيخوخة والمحافظة على الحيوية والشباب لسنين اضافية عدة.
المواد والعناصر والوسائل المضادة للشيخوخة
1 - المواد الغذائية: الفيتامينات، المعادن، الزيوت والاعشاب
الفيتامينات
فيتامين A: من الفيتامينات المضادة للتأكسد التي تساعد على بناء خلايا الجسم، وهو ضروري لحاسة النظر وللرؤية في الاماكن المعتمة، والوقاية من بعض امراض العيون.
اهم مصادره الطبيعية: الجزر، البطاطا الحلوة، الخضار الطازجة.
فيتامين E: يحمي فيتامين A والاحماض الشحمية غير المشبعة من اخطار عملية التأكسد السامة. يؤدي نقصه الى ضعف في المقدرة والخصوبة عند الكبار والى تأخر اكتمال النضوج والخصوبة عند المراهقين. يقال انه يوفر وقاية من امراض القلب لانه يمنع تجلط الدم ويرفع من مستوى الكوليسترول الجيد.
اهم مصادره الطبيعية: الزيوت النباتية والخضار وبذور القمح.
فيتامين C: مهم جداً لربط الخلايا داخل الجسم. يساعد في سرعة شفاء الجروح ويزيد من قدرة الجسم على مقاومة الاخماج والعدوى. يوفر الحماية لفيتامين E من اخطار عملية التأكسد ويحافظ على مادة الكولاجين ويسيطر على مستوى الكوليسترول في الدم. اهم مصادره الطبيعية: الحمضيات والفواكه والخضار.
فيتامين B1: يساهم في وظائف الجهاز العصبي ويحسن الشهية للطعام، ويساعد الجسم على حسن استخدام الطاقة.
اهم مصادره الطبيعية: الخميرة، الارز الاسمر، الفستق، القمح، دقيق الصويا.
فيتامين B6: يساعد في احياء كريات الدم الحمراء واعادة بنائها، وينظم استخدام البروتينات والشحوم والكربوهيدرات. مهم لنقل الاشارات العصبية ولتشكيل المواد الدماغية.
اهم مصادره الطبيعية: اللحوم، حبوب الصويا، الموز، القمح، الارز الاسمر.
بيتا - كاروتين: مضاد للتأكسد ويحمي الجسم من امراض القلب والسرطان.
آنزيم كيو - 10: مضاد للتأكسد ويحمي الجسم من امراض القلب والأوعية الدموية وامراض اللثة. يجدد الحيوية والنشاط ويؤخر ملامح الشيخوخة.
المعادن
السيلينيوم: من المعادن الهامة المضادة للتأكسد التي تساهم في الوقاية من امراض القلب والسرطان والتهاب المفاصل والسد. يحافظ على سلامة الشعر والاظافر ويقضي على العديد من المشاكل الجلدية، ويساهم في علاج بعض مشاكل الخصوبة عند الرجال.
أهم مصادره الطبيعية: اللحوم العضوية والاسماك ولحم العضلات والقمح والالبان والفواكه والخضار.
الزنك: يساعد على النمو، ويساهم في سرعة شفاء الجروح وفي تحسين النضوج واكتمال القدرة عند الاولاد، وفي تطوير نمو الهيكل العظمي وجهاز الاعصاب والدماغ. يشكل جزءاً هاماً من عديد الانزيمات وهورمون الانسولين الذي يسمح للخلايا باستخدام السكر كوقود لتوليد الطاقة التي يحتاجها الجسم.
أهم مصادره الطبيعية: اللحوم، البيض، المأكولات البحرية، القمح، الارز في البطاطا.
المغنيسيوم: يساعد في عملية البناء وفي اداء وظائف الجهاز العصبي والالياف العضلية، وفي المحافظة على نمو خلايا الجسم واصلاحها وفي الوقاية من امراض القلب.
اهم مصادره الطبيعية: الحليب، اللحوم، المأكولات البحرية، الفستق، البيض، الخضار.
الزيوت
زيت الزيتون: من المصادر العامة لفيتامين E، وهو مضاد لعمليات التأكسد السامة. يحمي الجسم من امراض القلب ويخفف من خطورة تكوين الجلطات الدموية، ويزيد من افرازات البنكرياس.
زيت السمك: يساعد في الوقاية من مرض التهاب المفاصل وامراض القلب، وفي تخفيف مستوى الكوليسترول الكلي في الدم والحماية من الجلطات الدموية.
زيت زهرة الربيع: ممتاز للوقاية من الامراض الجلدية كالاكزيما والصدفية وجفاف البشرة. يوفر الحماية لجهازي الاعصاب والمناعة.
الأعشاب والنباتات
الكلوريلا: طحالب مائية غنية بالفيتامينات والمعادن المضادة لعمليات التأكسد الضارة بالجسم. تساهم في الوقاية من اعراض سن اليأس ومرض تخلخل العظام وأمراض القلب والسرطان والأمراض الجلدية.
اللاباتشو: من الاعشاب الطبية الهامة التي تقوي جهاز المناعة وتحمي الجسم من الأخماج الفيروسية والجرثومية. يُقال انها تقي الجسم من امراض السرطان.
الثوم: يصلح للوقاية من امراض القلب والجلطات الدموية وفي تخفيض مستوى الكوليسترول الضار ورفع مستوى الكوليسترول الجيد وفي علاج الامراض الجلدية وامراض الجهاز الهضمي.
2 - المستحضرات الطبية المستخرجة من مواد طبيعية
الراتينول
من المواد العظيمة الشهرة بين كبار الممثلين والممثلات والسياسيين ورجال الاعمال وأصحاب الجاه. يمتاز بقدرته الفائقة على مقاومة التجاعيد الجلدية وعلاج حالات الارتخاء والخشونة والنمش التي تصيب الجلد نتيجة للتقدم في السن والتعرض لأشعة الشمس. يطلق عليه البعض لقب "أكسير الشباب" لانه يعطي المرأة التي يتجاوز عمرها السبعين ملامح امرأة في الاربعين.
الايميدين
من المركبات الطبيعية المستخرجة من الاعشاب والاصداف البحرية المضاف اليها فيتامين C ومعادن الزنك والكالسيوم. يتفوق هذا المركب على مادة الراتينول في أنه يعمل من داخل الجسم ويمكن تناوله على شكل اقراص تُعطى بمعدل قرصين في اليوم لمدة 90 يوماً، بحيث تساعد خلايا الجلد على استعادة حيويتها ونضارتها ومرونتها وكثافتها ونعومتها. وهذا كفيل بالقضاء على التجاعيد وخشونة الجلد وجفافه وفي القضاء على الكلف والنمش وكافة اعراض الشيخوخة الضوئية، دون اية مضاعفات او آثار جانبية معروفة حتى الآن.
السيليكا
من المعوضات الغذائية الحديثة التي تحافظ على صلابة الجسم ومتانته واستقامته من خلال محافظتها على شبكات مادة الكولاجين والايلاستين النسيجية التي تحمي الجلد والأوعية الدموية وتحافظ على مرونتها وشبابها. يقال ان تناولها يقضي على تجاعيد الجلد ويحافظ على صلابة المفاصل ومرونة الشرايين، كما انه يوفر وقاية ضد امراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض الزهايمر الذي يصيب الدماغ ويسبب الخرف الشيخوخي. وتحافظ السيليكا على سلامة العيون والنظر.
3 - الوسائل العلاجية
المعالجة بالتعويض الهورموني
تعتمد هذه الوسيلة على تعويض هورمون الايستروجين الذي تحتاجه المرأة في سن اليأس لأن المبيض يتوقف عن انتاجه. فالايستروجين مهم جداً لسلامة الرحم وتنظيم الدورة الشهرية والمحافظة على سلامة جدران الأوعية الدموية وتزويد الجلد بمادة الكولاجين، وتزويد العظام بالكالسيوم. وتُعطى هذه الهورمونات ممزوجة مع هورمون البروجستيرون لحماية الجسم من خطر الاصابة بسرطان الثدي او المبيض. توفر هذه الوسيلة وقاية فعالة ضد امراض الشيخوخة، كأمراض القلب وتخلخل العظام والسكتة الدماغية وجفاف الشعر والجلد وغيرهما. وتدعي كثيرات انها تجعلن يظهرن وكأنهن أصغر بعشرين عاماً من عمرهن الحقيقي في سن اليأس. كما يطلق عليها لقب نافورة الشباب. ويمكن تلقي هذه المعالجة عن طريق تناولها كأقراص او دهون او بالزرع والترقيع.
المعالجة بتعويض هورمون النمو
تعالج هذه الطريقة اعراض الشيخوخة عند الرجال بعد سن الخمسين فتؤخر علامات الكبر، مثل ظهور التجاعيد وسقوط الشعر وخسارة الكتل العضلية وترهلها، وازدياد نسبة الشحوم. بحيث يعيد هورمون النمو معظم ما يخسره الانسان ويوقف التدهور الجسدي الذي يعاني منه كبار السن.
4 - الأدوية والعقاقير
يقوم العلماء منذ مدة بدراسة مجموعة من الأدوية والعقاقير التي يُعتقد انها تصلح لمقاومة الشيخوخة وتأخير اعراضها. وعلى الرغم من انها لم تحصل على التصريح الرسمي لاستخدامها لهذا الغرض بالذات، فانها تبقى جديرة بالاهتمام والمتابعة.
ب.بي.أن.: يقاوم عملية التأكسد ويطيل العمر ويقوي الذاكرة.
هورمون النمو البشري: ينشط نمو العضلات ويسرع بخسارة الشحوم.
عامل النمو الشبيه بالانسولين: ينشط هورمون النمو ويحافظ على الشباب.
الهورمون الذي يفرز هورمون النمو: ينشط هورمون النمو ويحافظ على افرازه.
هورمون دي. اتش، اي.آي: يقوي جهاز المناعة ويقي من امراض السرطان.
هورمون نمو الاعصاب: يحافظ على خلايا الاعصاب الموجودة في الدماغ.
تايموسين: ينشط جهاز المناعة.
ديبرينيل: يؤخر الخرف ويطيل العمر ويقاوم التأكسد.
تاكرين: يساعد في علاج مرض الزهايمر او الخرف الشيخوخي.
مانتين: شبيه بدواء تاكرين
دي.أم.آي.إي: يقوي اليقظة العقلية ويشحذ الادراك.
اجراءات صحية هامة للوقاية من امراض الشيخوخة
الاجراءات الوقائية
المرض الخرف الشيخوخي
ألزهايمر
يعاني حوالي 4 ملايين اميركي ونصف مليون بريطاني من هذا المرض الذي يصيب الرجال والنساء نتيجة لفقدان خلايا الدماغ بسبب الشيخوخة وتراكم المعادن الثقيلة كالألومنيوم. وأفضل طريقة للوقاية منه هي تناول المواد الغذائية المضادة للتأكسد مثل فيتامينات E, C, A والبيتا-كاروتين والسيلينيوم ومعدني الزنك والكبريت.
التهاب المفاصل
Arthritis
يوجد نوعان من التهاب المفاصل: العظمي والروماتزمي. وتصيب هذه الأمراض الانسان في مراحل متأخرة من العمر، غالباً ما بين سن 45 و60 ونظراً لأن السمنة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي للاصابة بالتهاب المفاصل العظمي، فانه يستحسن المحافظة على رشاقة الجسم وتناول زيت الزيتون وزيت زهرة الربيع ومعدن السيلينيوم لمساعدة المفاصل على الحركة ومنع الالتهاب وتخفيف الأوجاع.
السرطان
يوجد 200 نوع من أمراض السرطان. يتصدرها سرطان الرئة عند الرجال وسرطان الثدي عند النساء. ومن وسائل الوقاية الفعالة تفادي وجبات الطعام الغنية بالشحوم والملح والمخللات والأطعمة المدخنة لأنها ترتبط بسرطان الثدي والقولون والمعدة والبروستات. وزيادة استهلاك الفاكهة والخضروات التي توفر حماية ضد سرطان الثدي والرئة حسب تقارير منظمة الصحة العالمية. مع ضرورة استهلاك المواد الغذائية المضادة للتأكسد.
السكري
السكري نوعان: الأول يصيب الأطفال والمراهقين في سن مبكرة والثاني يصيب الاشخاص الأكبر سناً ممن يعانون من البدانة والسمنة وخصوصاً النساء. وهذا النوع لا يفتقر الى الانسولين بل يظهر نتيجة للمبالغة في أكل الكربوهيدرات والنشويات بحيث يعجز البنكرياس عن السيطرة عليها. ومن اهم وسائل الوقاية تخفيف الوزن وممارسة الرياضة وعدم المبالغة في تناول وجبات الطعام والاكثار من أكل الخضار والفاكهة الطازجة.
تخلخل العظام
Osteoporosis
تعاني 20 في المئة من النساء اللاتي دخلن سن اليأس من مرض تخلخل العظام وهشاشتها وسهولة كسرها ويمكن لهؤلاء النساء ان يوفرن لأنفسهن الوقاية عن طريق المعالجة باستبدال الهورمونات "HRT" وعن طريق تفادي أكل الوجبات الغنية بالبروتينات والفوسفات والسكر التي تزيد في هروب الكالسيوم وخسارته كما ان تناول طحالب الكلوريلا والوجبات الغنية بالمغنيسيوم والكالسيوم يحافظ على قوة العظام ومتانتها ويزيد في نموها. وتساعد التمارين الرياضية اليومية على التخفيف من ضياع كثافة العظام عند المصابات بهذا المرض.
أمراض القلب
تعاني بريطانيا من اعلى نسبة اصابات بأمراض القلب في العالم. ويعود السبب الرئيسي في ذلك الى انسداد الشرايين او ضيقها وتصلبها نتيجة تراكم الكوليسترول داخلها. لذلك يعتبر تخفيض نسبة استهلاك الشحوم من الوجبات الغذائية امراً ضرورياً لتفادي هذه الأمراض. كما ان تناول بعض المواد الغذائية كالثوم وزيت الزيتون وزيت السمك والافوكادو يساعد في تخفيض نسبة الكوليسترول.
السُّد
Cataract
مرض السد او الماء الأزرق، مرض يشيع بين كبار السن ويعتم على النظر نتيجة للتعرض المركز والمتزايد لأشعة الشمس وتساعد المواد الغذائية المضادة للتأكسد مثل فيتامين C وبيتا - كاروتين في الوقاية منه، كما انها ترفع مستوى هذه المواد داخل عدسة العين.
احتياطات وقائية هامة خلال أربع مراحل من عمر الانسان
مراحل العمر 20 الى 30 سنة
التخفيف من أكل الشحوم والسكر والاطعمة الجاهزة او المعلبة، والاكثار من أكل الخضار والفاكهة الطازجة والقمح وزيت السمك والفستق والحبوب.
الاحتياطات الوقائية
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ومحاولة الاسترخاء عند الضرورة. ان هذه المرحلة من العمر مهمة جداً لأن الكوليسترول يحاول خلالها التراكم داخل الشرايين، كما تحاول الامراض الخبيثة بسط جذورها لمدة تصل الى 30 سنة اذا اتاح لها الانسان الفرصة وأهمل اصول الحمية الغذائية.
مراحل العمر من 30 الى 40 ستة
الاحتياطات الوقائية
يبدأ الجسم باظهار بعض ملامح الكبر والتقدم في السن. وهذه المرحلة ضرورية جداً لأن اعلى نسبة اصابة بسرطان عنق الرحم بين النساء تحدث بين 30 و35 سنة، بينما تظهر اعلى نسبة للاصابة بسرطان الثدي بين35 و39 سنة. فاتباع نظام الحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية وتناول المواد الغذائية المضادة لعملية التأكسد السامة داخل الجسم، مثل فيتامين A وC وE والبيتا-كاروتين ومعدن السيلينيوم، توفر حماية ووقاية ضد هذه الامراض ومرض تخلخل العظام ايضاً. وعلينا الا ننسى اهمية القيام بفحوص دورية للتأكد من نسبة الكوليسترول في الدم ومن سلامة عنق الرحم ومستوى السكر وضغط الدم.
مراحل العمر من 40 الى 50 سنة
الاحتياطات الوقائية
تبدأ النساء في التحضير لسن اليأس وما يرافقه من اعراض وأمراض مثل تخلخل العظام والتهاب المفاصل. وتزداد قابلية الرجال للسمنة وارتفاع مستوى الكوليسترول. لذلك يستحسن تناول المواد الغذائية المضادة للتأكسد مثل فيتامينات A وC وE والبيتا-كاروتين ومعادن المغنيسيوم والسيلينيوم والكالسيوم وممارسة التمارين الرياضية كالجري والمشي والسباحة.
مراحل العمر من 50 الى 60 سنة
الاحتياطات الوقائية
ان المحافظة على رشاقة الجسم امر ضروري جداً في هذه المرحلة من العمر لأن الجسم لا يحتاج الى كميات الطعام التي كان يحتاجها في السابق، كما ان قابلية الجسم لتخزين الشحوم تزداد بينما تنخفض قدرته على حرق الحراريات. لذلك يستحسن الابتعاد عن الكربوهيدرات والسكاكر والحلويات قدر الامكان للوقاية من امراض السكري والتهاب المفاصل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.