لم تشهد بطولة اوستراليا المفتوحة على ملاعب "فيلندرز بارك" في ملبورن وهي إحدى دورات الغران سلام الأربع مفاجآت من العيار الثقيل فجاءت حصيلتها النهائية وفق التوقعات وفاز في فردي الرجال جيم كوريير اللاعب رقم 1 في العالم على منافسه ستيفان ادبرغ اللاعب رقم 2. كما فازت مونيكا سيليش اللاعبة الاولى في العالم على غريمتها ستيفي غراف المصنفة الثانية. ومما لا شك فيه ان انسحاب الكرواتي غوران ايفانيسيفيتش بسبب الاصابة وخروج الالماني بوريس بيكر من الجولة الاولى لاصابته في فخذه قد حرما بطولة اوستراليا المفتوحة من حصانين أسودين كان من الممكن ان يقلبا النتائج في بطولة الفردي للرجال رأساً على عقب… بين "الكاريسما" و"المنهجية" صحيح ان جيم كوريير يفتقر الى "الكاريسما" والى "النجومية" ولكنه يملك من الحنكة واللياقة البدنية والتماسك وهدوء الاعصاب في المواقف الحرجة ما يجعل منه لاعباً مميزاً وممتازاً، وقد جاء فوزه في نهائي بطولة اوستراليا المفتوحة وهو اول لاعب اميركي يحرز هذه البطولة مرتين متتاليتين ليعزز موقعه في صدارة الترتيب العالمي وليؤكد مرة اخرى انه يتحرك وفق منهجية تقوم على حسابات وخطط مدروسة قد لا تبهر المتفرجين ولكنها تصب في مجرى مصلحته كلاعب يريد ان يستمر متربعاً على القمة… وفي عودة الى المباراة النهائية التي جرت في جو بلغت حرارته 40 درجة مئوية وفي ملعب كانت ارضه اشبه بالجمر اذ بلغت حرارتها 65 درجة مئوية، كان اللقاء في بدايته من جانب واحد وكان بمثابة دعوة الى التثاؤب فأحرز كوريير المجموعة الاولى 6/2 وسحق ادبرغ في المجموعة الثانية 6/1 وتوقع المشاهدون ان يحسم المجموعة الثالثة لصالحه بسرعة خاطفة ولكن ادبرغ استفاق من سباته وحول مسار المباراة وفاز بهذه المجموعة 6/2 وشهدت المباراة بعد المجموعة الثالثة صراعاً شرساً استخدم فيه كلا اللاعبين كل ما في ترسانتهما من اسلحة هجومية ودفاعية. وكل ما لديهما من براعة في المناورات وكل ما يمتلكاه من دهاء وخبرة ومناعة علماً ان الحرارة انهكتهما واستنفدت رصيدهما الاحتياطي. وبعد مقاومة ضارية من ادبرغ تمكن كوريير من انتزاع هذه المجموعة 7/5 وقد احتفل بانتصاره على طريقته الخاصة فألقى بنفسه في نهر يارا الذي يجري بمحاذاة فليندرز بارك إنتقاماً من الحرارة تماماً كما فعل العام الماضي اما ادبرغ فقد اكتفى بجائزة الترضية لانه اللاعب الوحيد الذي استطاع ان ينتزع مجموعة من كوريير في هذه الدورة. وتجدر الاشارة الى انها المرة الرابعة التي يفوز فيها كوريير بدورة من دورات الغران سلام خلال عشرين شهراً، وقد اشاد كوريير بخصمه وبأدائه الهجومي في المجموعتين الثالثة والرابعة واشار الى انه - كوريير - قدم افضل ما عنده وبذل اقصى جهده في هذه المباراة وسيكون مستعداً للدفاع عن مركزه كمتصدر للترتيب العالمي في الدورات اللاحقة. بين الإثارة والملل أما مونيكا سيليش فقد خاضت أمام ستيفي غراف في نهائي هذه البطولة مباراة هي نقيض المباراة التي خاضها كوريير امام ادبرغ اذ بدأت مثيرة وحماسية وانتهت رتيبة ومملة، والواقع ان المجموعة الاولى التي بلغت مستوى عالياً من الاداء المتقن والتنافس المحموم أوحت بأن هذا اللقاء سيعيد الى الاذهان المباراة النهائية لبطولة رولان غاروس العام الماضي، الا ان اداء ستيفي غراف في المجموعتين اللاحقتين اجهض هذا الاحتمال واصاب المتفرجين بخيبة امل كبيرة. افتتحت غراف المباراة بطريقة مدوية فكسرت في الجولة الاولى ارسال غريمتها، ولكن سيليش لم تنم على ضيم فردت عليها فوراً بالمثل، واستمر اللعب سجالاً بينهما الى ان كسرت الالمانية ارسال اليوغوسلافية في الجولة التاسعة وتقدمت 5/4 ثم انتزعت الجولة العاشرة لتفوز بالمجموعة الاولى 6/4. وفيما كان المشاهدون يعللون انفسهم بمباراة خارقة تكسر رتابة المباراة التي اجتاحت فىها سيليش منافستها ساباتيني 6/2 و6/1 في نصف نهائي البطولة، انحرفت المباراة في المجموعة الثانية عن مسارها وسقطت غراف في مصيدة الحذر والتردد التي نصبتها لنفسها وتحولت النمرة الشرسة نعجة وديعة، وهذا ما اتاح لسيليش ان تصول وتجول لتحرز هذه المجموعة بنتيجة 6/3. وبدلاً من ان تستعيد غراف زمام المبادرة في المجموعة الثالثة، فقدت السيطرة على اعصابها وراحت تهدر الفرص واحدة تلو الاخرى بينما كانت سيليش تقتنص النقاط بمهارتها المعهودة لتنهي هذه المجموعة لصالحها بنتيجة 6/2 وسط ملل المشاهدين وتململهم على أساس ان مستوى الاداء في هذه المباراة النهائية لا يليق بدورة من دورات الغران سلام كما انه لا يليق بلاعبة من مستوى غراف لها سجل حافل بالانجازات العظيمة. وقد جاء فوز سيليش ببطولة اوستراليا المفتوحة للمرة الثالثة على التوالي ليتوجها ملكة على عرش كرة المضرب وليكرس زعامتها حتى اشعار آخر… غراف وسيليش وجهاً لوجه 6/4 رولان غاروس 1989 فازت غراف 6/3 و3/6 و6/3 على ملاعب ترابية ويمبلدون 1989 فازت غراف 6/1 و6/صفر على ملاعب عشبية برايتون 1989 فازت غراف 7/5پو6/4 في قاعة مقفلة برلين 1990 فازت سيليش 6/4 و6/3 على ملاعب ترابية رولان غاروس 1990 فازت سيليش 7/6 و6/4 على ملاعب ترابية سان انطونيو 1991 فازت غراف 6/4 و6/3 على ملاعب صلبة هامبورغ 1991 فازت غراف 7/5 و6/7 و6/3 على ملاعب ترابية رولان غاروس 1992 فازت سيليش 6/2 و3/6 و10/8 على ملاعب ترابية ويمبلدون 1992 فازت غراف 6/2 و6/1 على ملاعب عشبية بطولة اوستراليا 1993 فازت سيليش 4/6 و6/3 و6/2 على ملاعب ريبوندايس المفتوحة ادبرغ - كوريير وجهاً لوجه 5/4 بال 1989 فاز كوريير 7/6 و3/6 و2/6 في قاعة مقفلة و6/صفر و7/5 ستوكهولم 1989 فاز ادبرغ 3/6 و6/3 و6/4 في قاعة مقفلة انديانا ويلز 1990 فاز ادبرغ 6/4 و6/1 على ملاعب صلبة بطولة 1991 فاز ادبرغ 4/6 و6/صفر على ملاعب ريبوندايس اوستراليا المفتوحة و6/4 و5/7 و6/2 رولان غاروس 1991 فاز كوريير 6/4 و2/6 و6/3 و6/4 على ملاعب ترابية بطولة الولايات 1991 فاز ادبرغ 6/2 و6/4 و6/صفر على ملاعب صلبة المتحدة المفتوحة بطولة 1992 فاز كوريير 6/3 و3/6 و6/4 و6/2 على ملاعب ريبوندايس اوستراليا المفتوحة بطولة 1993 فاز كوريير 6/2 و6/1 و2/6 و7/5 على ملاعب ريبوندايس اوستراليا المفتوحة مشوار كوريير الى نهائي بطولة اوستراليا المفتوحة فاز ادبرغ على السويدي لارس يونسون 7/5 و6/صفر و6/2 وعلى الاميركي روبي فايس 6/2 و7/5 و6/4 وعلى الفرنسي غيوم راو 6/4 و6/3 و6/4 وعلى الاسباني سيرغي بروغير 6/1 و6/3 و7/6 وعلى التشيكي بيتر كوردا 6/1 و6/صفر و6/4 وعلى الالماني مايكل شتيش 7/6 و6/4 و6/2 ومشوار ادبرغ فاز ادبرغ على المكسيكي ليوناردو لانالو 6/4 و6/4 و6/4 وعلى الاميركي ديفيد برينوسيل 6/2 و6/صفر و6/1 وعلى الاسرائيلي عاموس مانسدورف 6/3 و6/1 و1/6 و7/6 وعلى الفرنسي أرنو بوتش 6/2 و6/3 و6/2 وعلى السويدي كريستيان برغستروم 6/4 و6/4 و6/1 وعلى الاميركي بيت سامبراس 7/6 و6/3 و7/6.