من المعروف ان صيد اللؤلؤ في قطر كان في القديم أساساً لعادات وتقاليد وحتى ثقافة خاصة نضبت كلها مع توقف هذا النوع من الصيد، وصار لتلك البلاد الخليجية وجه آخر، ومع ذلك فان الحنين ما زال يحوم في الاجواء القطرية للايام الخوالي كما يروي التحقيق الآتي: في السيارة ليلاً، كنا نجوب مدينة الوكرة القديمة جنوبالدوحة، بحثاً عن جامع قديم رأينا مئذنته من بعيد. كان شيئاً سوريالياً في هذا الليل. كان ميناء المدينة ثاني ميناء بعد الدوحة وكانت تنطلق منه سفن صيد اللؤلؤ. لا تزال في الوكرة بعض البيوت القديمة من الطين، سقفها مكون من الخشب ومن حصر سعف النخيل ومن الطين الممزوج بالقش. اخيراً عثرنا على المسجد الصغير، والهلال يتلألأ فوق المئذنة. كان الجامع مغلقاً، فرجعنا الى الدوحة واعدين انفسنا بالعودة نهار الغد. وصلنا الى الدوحة وتجنبنا الفنادق والاندية الانيقة وهواءها الاصطناعي المبرّد، واتجهنا الى الميناء القديم. هناك جلسنا في مقهى شعبي. وبين جرعة واخرى من الصعتر الساخن، كنا نتذوق قليلاً من الفول والحمص المسلوقين، وعلمنا ان تلك كانت الوجبة اليومية في قطر في الماضي. مع صوت المياه التي تلتطم بنعومة بالزوارق الراسية امامنا، ومع الهواء الرطب الآتي من البحر، كانت تأتي الينا حكايات "أبي درياه"، ذلك الجني الذي كان يخيف البحارة ويظهر عليهم ليلاً في شكل رجل له قرون وشعر ابيض. الغطّاس "عناد" وفي هذا الاطار الذي ينقلك الى زمن مضى، تتذكر قصة ذلك الغطاس الاسطوري الذي اطلق عليه اسم "عناد" رمزاً لصعوبة مهنته، والذي بلغت شهرته اميرة في غاية الجمال، طلبت منه ان يأتي لها بلؤلؤة سوداء شبيهة بلؤلؤة تملكها. غطس "عناد" وبحث عن محارة كبيرة كانت في كهف في قاع البحر يحرسه وحش مخيف، وبعد ان تغلب على الوحش وعاد الى الاميرة الجميلة باللؤلؤة، تناول خنجراً واغمده في قلبه مودعاً اياها بعدما كانت وعدته بكل ما يطلب، لانه كان يعرف ان ما يتمناه لن يستجاب. فكيف يمكن ان يتزوج غطاس، بشرته اكثر سواداً من اللؤلؤة السوداء بنت الملك؟ مات الغطّاس عناد، وماتت مهنة جني اللؤلؤ التي اشتهرت بها قطر وسائر دول الخليج الاخرى، واخذت تتراجع منذ بدأت اليابان سنة 1930 تنافس اللؤلؤ الطبيعي باللؤلؤ الاصطناعي. ثم اكتشف النفط في العام 1932، وكما شرح لنا الاستاذ موسى زَيْنَل مدير الثقافة والفنون في وزارة الاعلام والثقافة القطرية، كان امراً طبيعياً ان يتوجه السكان نحو عمل اقل خطراً، واكثر ربحاً. وقوف رحلات جني اللؤلؤ، هدد فناً بأكمله بالزوال، وهو فن الغناء المتعلق برحلات الغوص. الا ان وزارة الاعلام والثقافة القطرية انشأت العام 1977 فرقة قومية للفنون الشعبية، تضم اليوم 45 شاباً لم تتجاوز اعمارهم الثلاثين عاماً، كما انها تضم، وهذا هو الاهم، مجموعة تقليدية مؤلفة من كبار السن ويبلغ عددهم 25 رجلاً بعضهم عمل في الماضي على متن السفن، وبعضهم الآخر تم اختياره بين افضل عناصر الفرق الشعبية التقليدية في قطر. وجود هؤلاء هو في غاية الاهمية، لانهم يؤمنون انتقال الفنون الى جيل جديد. وفي الفرقة ايضاً مجموعة عازفين ويجتمع اعضاؤها يومياً بعد الظهر في بيت قديم مرمّم في الدوحة، وتعمل على التمرين وإعداد البرامج، وتركيزها الاساسي على التراث، لا سيما الفنون البحرية. بيت السمك استغلال الموارد المائية معروف منذ زمن قديم. فمنذ 4700 عام قبل الميلاد، كانت المعابد السومرية تقيم باستمرار عمليات حساب وجرد للكميات التي يتم صيدها، كما انها وضعت نظاماً انتاجياً مرتبطاً بالصيد: فكانت تمنح الصيادين المراكب وادوات الصيد ولوازمه، وتوزع عليهم مناطق الصيد. وفي العهد البابلي الاول كان رمز نينا ملكة الصيادين يعني "بيت السمك". عالم البحر لا يخلو من الاساطير. وفي قطر أسطورة حول أول من نزل الى البحر لجني اللؤلؤ. وتروي ان "غيلان" وهو رجل استطاع بصفاته الخارقة بناء سفن له دون أشرعة. كما انه قام باعداد جماعة تعمل معه ولحسابه في استخراج اللؤلؤ دون منافس. وبقي غيلان مسيطراً على جني اللؤلؤ الى ان ظهرت له في عصره امرأة تدعى "ميّ" امتازت كذلك باللياقة والشجاعة واتخذت لها سفناً ورجالاً اقوى واذكى من رجال غيلان يعملون لحسابها. كما انهم كانوا اعرف بالهيرات، او أماكن تجمع اللؤلؤ. فاخذوا يزاحمون غيلان ويسبقونه في جني اللؤلؤ، الامر الذي افقد غيلان صوابه. وفي يوم من الايام، كان غيلان يتأمل جرادة وجناحها الداخلي، فخطرت له فكرة عمل شراع للمركب يشبهه. ومنذ ذلك الوقت اصبحت سفنه تسير بأشرعة. اطلق في قطر اسم "الغواويص" على مجموع السكان الذين يعيشون او يعملون اساساً في كل مايتعلق بتجارة اللؤلؤ. وكما شرح لنا الاستاذ موسى زينل، كان موسم الغوص يبدأ في منتصف نيسان ابريل ويستمر الى الايام الاخيرة من شهر ايلول سبتمبر. وينقسم الى ثلاث مراحل رئيسة تفرضها حرارة المياه، مما كان يؤثر على طول او قصر عملية الغوص وعلى كثافتها. كانت رحلة الغوص وجني اللؤلؤ تستمر مدة ثلاثة او اربعة اشهر. وقبل الابحار يمول الممولون معظم "النواخذة"، اي ربابنة المراكب، سواء اكانوا مالكين لها ام يعملون في خدمة شيخ او رجل غني غالباً ما يكون "طواشاً"، اي تاجر لؤلؤ. والنواخذة الذين كانوا كامراء السفينة والحكام المطلقين على متنها، كانوا ايضاً يمولون الصيادين، فيقدمون لهم سلفة بالاضافة الى المواد الغذائية لتموين عائلة الصياد خلال غيابه. وكما قال الاستاذ زينل، كان يتم تسجيل السلفة على دفتر، وتُعدّ ديناً يجب تسديده عند العودة من الموسم، وكانت الغلة تقسم على الجميع، فيأخذ كل من العاملين على السفينة عدداً معيناً من الاسهم او الحصص. طبعاً للمالكين و"النواخذة" حصة الاسد، وما يربحه الصياد لا يكاد يغطي ديونه. هكذا كان بعض الصيادين يعيشون مدينين ويورثون ديونهم الى ابنائهم. أما طرق الغوص في ذلك الوقت، فكانت بدائية: كان الغطاس يربط بساقه حجراً او قطعة من الرصاص تزن بين 12 و 14 رطلاً كي تساعده في سرعة الوصول الى قاع البحر. وقبل الغوص، يضع الغواص ملقطاً اسمه "فطام" على انفه، وكان يصنع من قرون الماعز او الغنم، او من قرون الوعول والغزلان. وكان الغواص يربط رجله "بالجدا"، وهو حبل يمسك بطرفه الآخر "السيب" على السفينة، فاذا انجز الغواص مهمته او تعرض لأي نوع من المخاطر هزّ الحبل، فيقوم السيب بسحبه الى اعلى. وطبعاً كان الغواص يضع حول عنقه وعاء يجمع فيه المحار الذي جناه. اما وقت الغوص في قاع المياه، فلا يستمر اكثر من دقيقتين او ثلاث دقائق، علماً بأن الهيرات موجودة على عمق 20 باعاً والباع يساوي مسافة ذراعين مفتوحتين. وفي متحف قطر الوطني قسم خاص بعالم البحر وفيه مجموعة من ادوات الصيد. نصفهم صيادون وتقول بعض الدراسات ان نصف سكان قطر كان له علاقة بصيد اللؤلؤ وجنيه. واذا كانت نسبة خمسين في المئة من السكان هم من الرجال، فهذا يعني ان معظم الرجال تقريباً كانوا يغادرون المدن الرئيسية خلال مواسم الغوص. ووفقاً لاحصاء بريطاني قديم، ففي العام 1907 كان في ميناء الدوحة 350 سفينة يعمل عليها 6300 رجل، اما في ميناء الوكرة فكانت توجد 150 سفينة يعمل عليها 2550 صياداً. هذا يدفعنا للاشارة الى ناحية هامة جداً في المجتمع القطري وفي التغيرات التي حصلت من جراء وقوف رحلات الغوص، وهي دور المرأة القطرية آنذاك الذي لم يقتصر على خياطة ثياب الغوص الواقية وحسب، بل كانت النساء قادرات على تسيير امورهن في المجتمع، بحيث تأخذ الحياة مجراها اليومي الطبيعي حتى خلال غياب الرجال. فعلى سبيل المثال، كانت زوجات الصيادين يساعدن ازواجهن في عملية البيع في السوق. اما زوجات "الغواويص"، فكن في الحالات الاضطرارية يعملن كخياطات او يبيعن الالبان لجني بعض المال الاضافي. هذا الى جانب مواجهتهن مسؤوليات عائلية في حال موت الزوج من الاسماك القاتلة كالقرش، وكان الغواص، في "افضل" الحالات يفقد ذراعاً او ساقاً، او من ضغط المياه الذي كان يسبب امراضاً في الاذن لا يمكن شفاؤها، هذا الى جانب الامراض الجلدية من جراء عمليات الغوص المتكررة. غير ان دور المرأة القطرية وحضورها الاجتماعي تقلصا اليوم بسبب التغيرات التي حصلت في الحياة القطرية. وعلى الرغم من جميع هذه الصعوبات التي واجهها الغواصون في مهنتهم وفي حياتهم اليومية، فان بعضهم اليوم يتذكر هذه الايام بحسرة ويفضلها على الحياة الراهنة، هذا وفقاً لما صرّح به المسنون في الفرقة القومية الى الاستاذ موسى زينل. احراق البحر ومن الطريف انه بسبب المخاطر التي كان يواجهها الغواصون، كان مودعو السفينة يتجمعون على الشاطئ، وكانوا ينقسمون الى قسمين، قسم يدعو للبحارة بالتوفيق والسلامة، وقسم ثان يدعو عليهم بالفشل والعودة مبكرين... سالمين. وسبب الدعوة ليس الكراهية، بل المحبة الشديدة، بحيث يتمنون الا يكون هناك غوص، كي لا يتفرقوا ويبتعدوا عن بعضهم. حتى ان النساء كن يذهبن الى الشاطئ ليلاً، ويشعلن سعف النخيل ويحاولن - رمزياً - احراق البحر، كتعبير عن كراههن للمياه التي تهدد آباءهن وازواجهن واولادهن. وكن يغنين قائلات: "حطّينا الحنّا وطار وشكينا عند الجبّار يعل اي يجعل الهير يغوصونه ما يلقون فيه محّار". في الماضي، كان الولد يتدرج في الصنعة من مراحلها الابتدائية الى ان يصير "تبّاباً" ثم خاطفاً متمرناً او غائصاً، او سيباً يسحب الغائصين. وكان من بين العاملين المساهمين على متن السفينة عدد من الموسيقيين والمنشدين الذين يرافقون عملية الغوص في كل ادوارها ويوقعون مراحلها بأصواتهم وانغامهم على ظهر المركب. فكان لكل سفينة نُهّام هو مغنيها الذي يبث في البحارة الحماسة ويسليهم في جلسات السمر. وترتبط الاغاني والايقاعات بجميع مراحل العمل، من دفع السفينة، الى رفع الاشرعة الى التجديف بالمجاذيف، الى سحب الحبال، الى الغوص، الى العودة الى مكان الانطلاق. وتغلب على هذه الاغاني الصفة الجماعية. وترافق الغناء آلات ايقاعية كالطبول بأنواعها، والصاجات، وآلات فخارية "كالخرس" وتسمى ايضاً "جحلة". وهذه الآلة كما شرح لنا فيصل التميمي، رئيس الفرقة القومية القطرية للفنون الشعبية، تمّ ابتكارها لظروف كانت على ظهر السفينة. فأثناء رحلات الغوص لا يأخذون من الآلات سوى الطبل والصاجات، وتوصلوا الى استخدام "الحجلة" كآلة بعد تفريغها من الماء، وهي تعطي نغمة معينة. وكانت الاغنيات تعبر عن مشاعر البحارة وعن معاناتهم. واذا كانت عمليات الغوص وجني اللؤلؤ توقفت، فان الاغنيات والايقاعات المرافقة لها لا تزال موجودة وحية، لا سيما بفضل الفرقة القومية القطرية للفنون الشعبية، وبفضل وجود بعض القدامى الذين عايشوا تلك الفترة. طبعاً، قد تفقد هذه الاغنيات الكثير من حيويتها لانها لم تعد مرتبطة بالحياة اليومية، لكن استمرارها ولو بهذا الشكل افضل من زوالها تماماً، بل ينبغي ان يحرص المسؤولون عن الفرقة على ابقاء هذه الاغنيات والايقاعات في شكلها الاصيل من دون محاولة "تحديثها" لتماشي ما يسمى بالذوق العصري. منذ سنوات عديدة تم تسجيل اسطوانة من الفنون التقليدية القطرية، والتسجيلات القديمة اصبحت اليوم وثيقة ثقافية. كما يوجد مشروع لاعادة تسجيل هذه الاسطوانة، مع بعض التسجيلات الجديدة من فن "الفجري" على اسطوانة ليزر تنتجها دار ثقافات العالم في باريس التي يديرها الاستاذ شريف خزندار، بالاتفاق مع وزارة الاعلام والثقافة القطرية. وقد تندرج هذه الاسطوانة في سلسلة التراث الغنائي العالمي الاصيل والذي تعمل دار ثقافات العالم على جمعه وتسجيله. مهرجان لفنون الخليج وتخطط ادارة دار ثقافات العالم في باريس لاقامة مهرجان خاص بفنون الخليج للعام 1994، بحيث تدعى الفرقة القومية القطرية لتقديم سهرة من فنون البحر بشكلها التقليدي الاصيل. وفي مقر الفرقة القومية في الدوحة، اتيحت لنا فرصة مشاهدة عرض لبعض الفنون القطرية التقليدية، وخاصة فنون البحر. ومنها "الدواري"، وهذا الفن هو، كما شرح لنا فيصل التميمي، الاول في فنون العمل على السفينة، ويصاحب عملية جر المرساة من البحر لتبدأ السفينة في رحلة الغوص. وهناك فن ثان يدعى "يامال" ويسمى ايضاً فن "الجرّة"، وتصاحبه عملية جر المجاذيف كي تأخذ السفينة وضعها في البحر. ويؤدّى هذا الفن عادة من دون اية الة ايقاعية ويلعب النهّام دوراً بارزاً فيه. يمكن اعتبار السفينة مدرسة موسيقية، لان الغناء والتصفيق والضرب على الآلات الايقاعية لا يتوقف منذ الفجر حتى ساعة النوم. والنهام هو الوحيد الذي يغني بصوت منفرد، وغناؤه يقود الآخرين الذين يتبعونه في غناء جماعي. ومن ابرز الفنون البحرية فن "الفجري" يلفظ فجيري نسبة الى الفجر، ولا يُعدّ من فنون العمل لأنه يؤدى في اوقات الفراغ، على متن السفينة، او في المجالس بعد العودة، الا انه مرتبط بمعاناة الغواص. وهو بحد ذاته فن غني جداً، وينقسم الى خمسة الوان، ولكل لون الشكل المميز من حيث طريقة الغناء والعزف والآلات المستخدمة في العزف وحتى في المقامات الموسيقية المختارة على رغم اعتماد هذه الفنون الكلي على الايقاع والتصفيق. ويبدأ فن "الفجري" بالموال الذي يؤديه النهام، ترافقه آهات جماعية قد تكون ابتهالات او تضرع الى الله. اما الايقاع، فيعتبر من اصعب الايقاعات في العالم، وقد بعث الحيرة في خبراء الموسيقى في العالم. اما القصائد التي تغنى، فهي من الشعر الشعبي، ويتم تمديد الكلمات لتتناسب مع الفترة الايقاعية. ويقول فيصل التميمي في نصّ كتبه عن فن "الفجري" ان "دخول النهام يؤدي الى تغيير اشياء كثيرة ففي البداية يكون الوضع العام من المجاميع على شكل جلسة دائرية متمركزة في وسط المكان. وبعد دخول النهام في عملية النهمة تتفرق الدائرة ويقف حامل الطبل وتتكون دائرة موسعة من المجاميع لاداء عملية الكف والتصفيق. ويتم هذا الشكل حتى نهاية الفن". ومن الممكن ان يكون اكثر من نهام في الجلسة، عندئذ يتناوبون في الغناء، وليس لهذا الفن وقت محدد، فقد يستمر طويلاً، وفقاً لرغبة النهامين. ومتى رفع النهام يده، يكون ذلك اشارة يتوقف عندها الجميع عن الغناء والعزف. الغوص بحثاً عن اللؤلؤ انتهى، وانتهى معه كل ما رافقه من عادات وثقافة موسيقية، وتغير نمط الحياة في قطر. ومن يذهب الى شاطئ "أم سعيد" يوم الجمعة وينظر الى الكثبان الرملية، يرى مجموعات كبيرة من السيارات "الجيب" و"الرانج روفر" وغيرها التي يقودها الشبان القطريون. ويصعدون بها الى الكثبان التي تشكل منحدراتها زاوية حادة متحدّين قوانين الفيزياء. الحياة اصبحت سهلة اليوم، ومع ذلك يبدو ان هناك حنيناً الى تلك النشوة التي يشعر بها الانسان بعد التغلب على المصاعب. ترى، بماذا يفكر هؤلاء الشبان الذين يقفون بسياراتهم على قمة الكثبان العالية، ويترجلون ليجلسوا على الرمل ونظراتهم موجهة الى البحر وأفقه؟