رجّح مختصون في الجهات الأمنية أن تكون أشلاء جثة شاهد عدد من الأشخاص سقوطها من الجو أمس وارتطامها بالأرض عند تقاطع رئيس في جدة غرب السعودية أنها ربما كانت عالقة في حجرة إطارات طائرة عبرت ذلك المكان. وفي المدينةالمنورة أصيب 29 راكباً جراء هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية اضطرارياً في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، بسبب عطل منع إنزال عجلات الطائرة آلياً ويدوياً، وكانت الطائرة قادمة من مطار مشهد في إيران وعلى متنها 315 راكباً. راجع ص7 وسقطت أشلاء جثة من السماء على أحد التقاطعات في جدة، ورجّحت الشرطة الأحد أنها تعود على الأرجح لشخص كان عالقاً في حجرة عجلات طائرة مرت فوق الموقع. وذكر المتحدث باسم شرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق، في بيان له، أن الشرطة تلقت بلاغاً فجر الأحد عن وجود أشلاء جثة على تقاطع شارع التضامن العربي مع شارع الصحافة في حي مشرفة. وبحسب البيان، فإن"أحد الشهود سمع سقوطها وارتطامها بالأرض". وذكر البيان أن"تصور المختصين"هو"أن تلك الجثة كانت عالقة في حجرة عجلات إحدى الطائرات التي عبرت الموقع"، وتم تشكيل فريق عمل من الشرطة والمرور والدفاع المدني للتحقيق في ملابسات الحادثة. وفي المدينةالمنورة، قال مسؤولو الطيران المدني إن عطلاً في الجانب الأيمن من طائرة الخطوط السعودية من طراز ارباص 767 ? 300، القادمة من مشهد، منع إنزال عجلاتها الخلفية، طبقاً لتصريحات أدلى بها المتحدث باسم الهيئة العامة للطيران المدني خالد بن عبدالله الخيبري، وهو ما أكدته الخطوط السعودية في بيان منفصل أمس. وأوضح الخيبري أن الإصابات وسط الركاب نجمت عن تدافعهم لإخلاء الطائرة، وأن معظم المصابين جروحهم طفيفة، وقال إن 11 مصاباً نقلوا للمستشفى، فيما عولج الباقون في مستوصف المطار، في حين ذكرت الخطوط السعودية أن 12 مصاباً نقلوا للمستشفى، حال 3 منهم لا تزال غير مستقرة من دون إيضاحات. وأغلق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز 24 ساعة لضمان سلامة بقية الرحلات.