أكدت دراسة استقصائية جديدة أجرتها سدكو القابضة المسؤولة عن برنامج ريالي أهمية غرس قيم الادخار والعادات المالية الرشيدة لدى النشء وتعليمهم الأساليب الادخارية في سن باكرة. وكانت الدراسة استطلعت آراء أولياء الأمور من واقع تعامل أطفالهم مع المال وكيفية إنفاقه. وخلصت الدراسة إلى أن 86 في المئة من المستطلعين يعتقدون أهمية تدريب الأطفال على الأساليب المالية الرشيدة، فيما ترى نسبة 79 في المئة ضرورة تعليم الصغار الأساليب المالية الجيدة قبل سن ال12، على أن يتم ذلك من خلال تشجيع الأطفال على تخصيص جزءٍ من مصروفهم اليومي للادخار، ومن خلال تضمين المناهج الدراسية مواد تعليمية تشجع على التوفير وتغرس هذه الثقافة لدى النشء الصغير. وأن من يرون أن المدارس توفر معرفية مالية جيدة للأطفال لم تتجاوز نسبتهم ال20 في المئة من بين من شملتهم الدراسة. وكان برنامج سدكو للوعي المالي"ريالي"الذي أطلقته سدكو القابضة ضمن مبادراتها الاجتماعية، من أبرز البرامج التي أسهمت في تعزيز الوعي المالي لدى شريحة الشبان، إذ ساعد البرنامج الشبان في تطوير مهاراتهم وتزويدهم بالمعرفة المالية التي مكنتهم من تحمل مسؤولياتهم في الحياة. وقال نائب الرئيس للاتصالات والتسويق عمرو باناجه :"نتفهم في سدكو القابضة حاجات السوق السعودية ونعمل على تلبيتها، من خلال مبادراتنا الخاصة بنشر الوعي المالي عبر العديد من الفعاليات التي تتضمن التخطيط المالي السليم وأساليب الادخار وكيفية الاستفادة من القروض المالية. ونؤمن بأن تغيير السلوك والعادات أمر يحتاج إلى وقت أطول، لذا نركز في برنامج ريالي حاليًا على الشبان بتنفيذ برامج متعددة للطلاب في المراحل الجامعية، وحثهم وتشجيعهم على التخطيط السليم، إضافة إلى أننا ندرس شرائح المجتمع الأخرى لوضع برامج مستقبلية". ووفق الدراسة، فإن نسبة 77 في المئة من المستطلعين ترى بأن نجاح مستقبل الأطفال متوقف في امتلاكهم المهارات الأساسية الخاصة بالوعي المالي، فيما أبدت نسبة 60 في المئة قلقها من عدم توفر الفرص التي أتيحت لهم إبان تخرجهم. كما تضمنت الدراسة أسئلة عن الوسائل المثلى والأدوات الفعالة، لتكريس مفاهيم الوعي المالي لدى الناشئة، إذ رأت نسبة 77 في المئة من الفئة التي تم استطلاعها أن القصص والروايات إلى جانب التدريب العملي على الأنشطة المالية تمثل أدوات فعالة لتعليم الأطفال أساليب الوعي الادخاري.