هذه المناسبة تعني لنا أشياءً كثيرةً من معاني الخير والاستبشار وقيم الوطنية ومعايير الانتماء. في هذه الأيام المباركة تحل علينا ذكرى يتذكرها مواطنو هذا البلد المعطاء بإحساس الفرح والسرور، ألا وهي ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في يوم من أيام الوطن الحبيب، بايعناك أيها القلب الكبير... عاهدناك وقد أحببناك منذ فجر فيه عرفناك... إذ كنت غيثاً تفتحت على قطراته زهور ربيع السعادة فوق هذا الثرى المجيد. عبدالله بن عبدالعزيز، رمز الذكرى العطرة في يوم البيعة من عامها الأول، حينما بايعناه على السمع والطاعة والحب والولاء والانتماء، وبكل طواعية وقد كان وسيبقى الحب له موطناً ومستقراً في قلوب أبناء الوطن من مشرقه إلى مغربه، ومن شماله إلى جنوبه. ذكرى البيعة في كل يوم تولد للوطن فرحة بإنجاز إنسان، تتدفق عطاءات ملك تتجلى في كل مكان من أرض الوطن، بناء، تخطيط، نهضة، جهود لا تكل. لا شك أن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والقفزات التي أمكن إنجازها في وقت قياسي، على رغم الأحداث التي يشهدها العالم، حققت نمواً واضحاً وملموساً على كل الأصعدة. في عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر، هناك دلالة قاطعة على أن الاستثمار في الإنسان له الأولوية بين الاستثمارات التنموية المتعددة، فكان الاستثمار في الإنسان قبل المكان. وبلادنا اليوم تشهد الكثير من الإنجازات الاقتصادية والعلمية الكبرى التي رعاها خادم الحرمين الشريفين برؤية مستنيرة ونظرة ثاقبة، وفق خطط مدروسة تؤكدها إنجازاته، سواء ما يتعلق منها بالداخل، أو ما يتصل بالسياسة الخارجية، أو الاقتصاد العالمي، أو إشاعة ثقافة الحوار، وكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم. منجزات قائد مسيرتنا يصعب حصرها وعدها في كلمة أو مقالة، لكنها مناسبة عزيزة وذكرى سعيدة نعيش أفراحها، وهي فرصة لتجديد الولاء لمن بايعناه من قلوبنا مليكاً للوطن وقائداً لمسيرته، ولتجديد الولاء والطاعة لله، ثم لقادة هذه البلاد الطاهرة، وتأكيداً لعمق التلاحم بين الراعي والرعية. ريما القحطاني سيدة أعمال