ردا على مقالة الكاتبة "بدرية البشر" ، المنشورة في "الحياة" ، بتاريخ "5 رجب 1434ه" ، 15 أيار/ مايو 3102، بعنوان : "من يختطف شبابنا من طريقهم والجامعات ؟" اطلعت على ما كتبته الكاتبة"بدرية البشر"، لذا أتمنى إتاحة الفرصة لي للرد من وجهة نظري. أولاً: عندما ينظر الكاتب لأمر ما من منظور كامل، ويعطي لكل ذي حق حقه، هنا وجب علينا تقديره ورفع القبعة له احتراماً! أما إن كان الكاتب ينظر للأمور من منظور عدم الانحياز، بل الميل مع طرف وترك الطرف الآخر، هنا لابد أن نقول له: قف! اعد مراجعة حساباتك! نعم الكاتبة تكلمت عن خفافيش الظلام الذين يرسلون شبابنا إلى دروب التهلكة تحت فتاوى كاذبة، أو استغلال حماسة الشباب للزج بهم في طواحين الحرب، وهذا لا غبار عليه وكلنا معها في الوقوف في وجه هؤلاء المستنفعين من حماسة الشباب للزج بهم في أمور لا تخدم الصالح العام! لكن يوجد طرف آخر خطر جداً وفتاك، وهو أخطر من خفافيش الظلام، يهدف للقضاء على عماد الأمة ألا وهم شبابها وفتياتها... لم تذكره الكاتبة"لأنه لا يخدم توجهها"، بدأ يرسل أولادنا وإخواننا وأخواتنا إلى التهلكة وإلى الهروب، وإلى التمرد، ألا وهم أصحاب القنوات الفاضحة، والقنوات المنحلة أخلاقياً تحت شعارات زائفة، كالصداقة بين الجنسين والتقدم والرقي والحرية، كما صورها لهم خيالهم! فكم من شاب ضاع مستقبله، وكم من فتاة غرها المجون والانحلال الأخلاقي بدعوى اسمها الحب الزائف! وكل هذا بسبب البرامج والمسلسلات الهابطة بكل ما تحمله الكلمة من معنى! فلماذا لم تذكرهم الكاتبة؟ انظر حولك إلى الكم الهائل من القنوات الفضائية المسلطة إلى شعب السعودية بشكل عام، وإلى شبابها بشكل خاص! ليس الهدف منها الفائدة كما يدعون! بل هناك هدف أخطر منها، ألا وهو الانتقام من السعودية عن طريق إفساد شبابها وفتياتها انتقاماً من تطبيقها للشريعة الإسلامية، ووقوفها مع أشقائها، سواء الشعب السوري أو غيره من الدول العربية والإسلامية! رعد الشمري - الجبيل الصناعية [email protected]