نظمت غرفة التجارة الدولية السعودية بمجلس الغرف السعودية لقاء موسعاً أخيراً، بحضور حشد كبير من المستثمرين والمتخصصين في قطاع المصارف والشركات، بهدف تسليط الضوء على خدمات التجارة للشركات باستخدام رسالة السويفت الجديدة 798MT، ومجموعة الرسائل المنبثقة منها، والتي تعد أكبر شبكة اتصالات مالية في العالم والأكثر أماناً. واطلع الحضور على حزمة الخدمات التي يقدمها السويفت للشركات، والتي تتمثل في خدمة الاتصالات بشبكة السويفت، وخدمة الرسائل المستخدمة لتنفيذ المعاملات بين الشركات والمصارف في مجالي خدمات التجارة وإدارة الأموال، إضافة إلى خدمات التوثيق والمعلومات. كما تمّ استعراض الخطوط العريضة لطبيعة الخدمة الجديدة من ناحية مميزاتها ومخاطرها، إلى جانب التعريف بشركات البرمجيات التي تم اعتمادها من شبكة السويفت لتقديم خدماتها للشركات والمصارف. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالله بن حمد العمار، أنه تم إطلاع المستثمرين في مجال أعمال التجارة الخارجية والداخلية على خدمة رسائل السويفت الجديدة المخصصة لخدمات التجارة، وتبلغ 42 رسالة جديدة، وتعد خطوة مهمة في تفعيل أعمال التجارة الإلكترونية. وأكد العمار في تصريح أمس، أهمية هذا البرنامج بالنسبة لكل مديري ورؤساء الإدارات المالية وإدارات خدمات التجارة وسلسلة الإمدادات في الشركات والمصارف، مشيراً إلى أن هناك 27 مصرفاً على مستوى العالم، بينها خمسة مصارف سعودية، قامت بالاشتراك في هذه الخدمة الجديدة التي تمتاز بخضوعها لمعايير واحدة وثابتة في تكوينها واستخدامها، ما يساعد الشركات في حسن إدارة مواردها بكفاءة أكبر من خلال مركزية العمليات المالية الخاصة بخدمات التجارة وإدارة الأموال. وطرحت مداخلات الحضور تساؤلات حول مدى تغطية رسائل سويفت لتفاصيل المعاملات المتعلقة بالاعتمادات المستندية والضمانات، وتم التنويه إلى وجود رسائل متخصصة تغطي كل تفاصيل أعمال الاعتمادات المستندية والضمانات، والتي من بينها طلب إصدار الاعتماد المستندى أو الضمان وطلب تعديلهم، وموقف المستفيد من قبول أو رفض تلك التعديلات. وحول متطلبات الاشتراك في خدمة رسائل السويفت، تم الإيضاح بوجود ثلاثة أشكال لاشتراك الشركات في سويفت من خلال المصارف، وجرى استفسار حول الجهة التي تبت في النزاعات التي قد تنشأ بين مستخدمي السويفت، في ما يختص بإرسال الرسائل واستلامها من خلال منظومة السويفت، إذ تم الإيضاح بأن المنظومة محكمة ودقيقة للغاية، وأولت اهتمامها لكل سيناريوات النزاعات التي يمكن أن تنشأ، وقد أدرج ذلك كله في"دليل استخدام السويفت"، والذي يتم تحديثه سنوياً بمعرفة هيئة السويفت، والنزاعات التي قد تنشأ بسبب إرسال أو تسلّم الرسائل تنظر هيئة السويفت فيه، وتبت فيه فوراً بموجب دليل التعليمات. يذكر أن نظام سويفت هو النظام المركزي العالمي لتنفيذ العمليات المالية المتبادلة بين المصارف العالمية الكترونياً، ويمتاز بالسرعة وقلة الكلفة ودرجة الأمان العالية، إضافة إلى انخفاض المخاطر المالية والاستثمارية.