أوضح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء المجتمع الدكتور مصطفى القرشي ل"الحياة"أن الجمعية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وتم تأسيسها في 1426ه، ويتكون مجلس إدارتها من ستة أعضاء، أما عدد الأعضاء يتجاوز 180 عضواً، مؤكداً أن للجمعية تسعة أهداف جميعها تخدم حاجات المجتمع في منطقة مكةالمكرمة، وعلى رأسها مشروع"إكرام الأموات". وأشار إلى أن وزارة الداخلية لاحظت قبل خمسة أعوام وجود مخالفات على بعض مغاسل الموتى، الأمر الذي دعاها إلى تشكيل لجنة اختصاصية لتقويمها، إذ صدر خلالها مرسوم ملكي في 1/11/1429ه، بأن تتولى"جمعية أصدقاء المجتمع"هذه المهمة، لتكون هي المشرفة والمنظمة لجميع مغاسل الموتى الموجودة في منطقة مكةالمكرمة. وقال:"إن الجمعية تنفذ آلية شرعية فنية تشرف على خدمة الموتى، إذ تم الانتهاء من المرحلة الأولى، والخاصة بتوحيد المسميات لجميع المغاسل وجميعها الآن تحت مظلة الجمعية، ويأتي ذلك لضمان حق المتوفين في إكرامهم، وتسهيلاً على ذويهم، أيضاً لضمان التنفيذ بالطريقة الشرعية والنظامية". ولفت إلى أن الشراكة الاستراتيجية مع أمانة محافظة جدة، ساعدت على تقديم وتسهيل الإجراءات على ذوي المتوفى، فقد تم اعتماد إرسال"شهادة الوفاة، وتصريح الدفن"من المغاسل إلى المقابر عبر الفاكس قبل الوصول للمقبرة، وذلك لإتاحة الفرصة للعاملين بالمقابر من تجهيز القبر على أن يسلم ذوي المتوفى أصل تصريح الدفن، وصورة طبق الأصل من شهادة الوفاة عند الوصول للمقبرة. وأضاف أن المقابر المشاركة في هذا التنظيم هي مقبرة الفيصلية، أمنا حواء، الرويس، بني مالك، الأسد، شاهر، بريمان، الكندرة، القرينية، الحرازات، والتوفيق. وأكد وجود نظام آلي للعمليات يربط المستشفيات الحكومية، والخاصة، إدارة التجهيز بأمانة المحافظة، وجمعية أصدقاء المجتمع الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة، ويعمل على استقبال الحالات الواردة من خارج السعودية، الحالات المتوفاة في المنازل، والحالات الواردة من الجهات الأخرى، ومن ثم يتم التنسيق مع أقرب مغسلة لموقع الحالة، ومن ثم نقلها إلى المستشفى لإتمام الإِجراءات اللازمة. وعن خدمات النقل التي يقدمها البرنامج أكد أنها تتضمن، نقل الجثمان من المطار"الشحن الجوي"إلى المستشفى، بحيث يقوم أهل المتوفى بالتواصل مع غرفة العمليات وإعطائهم تاريخ ووقت وصول الجثمان ليكون هنالك فريق متكامل، إضافة إلى أهل المتوفى ساعة الوصول، ومن ثم تسلمه من الطائرة مباشرة ونقله إما لمنزل ذويه أولاً، ومن ثم المغسلة، أو إلى المغسلة مباشرة، والعكس في حال ترحيله، إذ يأخذ الجثمان في حال اكتمال وسلامة جميع الإجراءات الخاصة به ويتم إيصاله إلى المطار من دون التكفل بمصاريف السفر. وأوضح أن الخدمات تتضمن النقل من المنزل إلى المستشفى، ومن المستشفى إلى المغسلة، كذلك النقل من المغسلة إلى المقبرة، مشدداً على أن الغسل والتكفين يشمل الحالات الحرجة مثل الحوادث، الجثث المتحللة، وغيرها. وأضاف أن هنالك بعض أهالي المتوفين يطلبون نقل فقيدهم إلى مكةالمكرمة، أو المدينةالمنورة، مبيناً أن هذه الخدمة موجودة لدى الجمعية، إذ تتم كل هذه الخطوات وفق الإجراءات النظامية.