إن معالم التطور التي طرأت في البنية الأساسية للإعلام الجديد جاءت بمفاهيم عدة من التطبيقات التي ارتبطت بالمستحدثات التكنولوجية والرقمية في مجال الاتصالات، وذلك في دعم استخدام تلك الوسائل وأدائها وتطويرها في شكل يفوق الوسائل، وتأثير التقنيات الحديثة التي طرأت، وهو الذي فرض ذاك التقسيم إلى مستويات الاتصال الجماهيري، بل إن تأثير هذه التقنيات أدى إلى تصنيف أشكال وقوانين الرسائل الاتصالية، وأثرت هذه التقنيات بالطبع في بناء التفاعل بين المرسل والمستقبل. وفي إطار تناول وطرح موضوع"الإعلام الجديد تكنولوجيا لعالم جديد". تأتي مشكلات الإعلام الجديد لتتكامل مع المحاور الأخرى المطروحة، وتسهم في شرح المصطلح الجديد، وتعكس بعض المسائل التي تشكل خريطة الإعلام الجديد. "الإعلام الجديد"تطور في الأداء والوسيلة والوظيفة، وتفاعل الأداء الإعلامي العام مع عدد من التحولات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية التي أنتجت متغيراً إعلامياً سريع التطور، وما أحدثه ذلك من ضرورات الأخذ بالوظائف في التطور. و"الإعلام الجديد"هو تطور الأداء والوسيلة في الوظيفة الإعلامية الجديدة التي تعالج الحاجة الاجتماعية والشخصية للأفراد. بكيفية تطور تلك التحولات، ودرس دور المنظومة التفاعلية الإلكترونية في الإعلامي الجديد. وهي تعتبر أوعية وقنوات لتداول المعلومات بالطرق التكنولوجية الحديثة عبر الإنترنت، وكيفية الإفادة والاستفادة منها على أرض الواقع المعاصر، إلى جانب تقنيات البث المباشر على المستوى العام. و"الإعلام الجديد"لم يبق بعيداً عن التحولات والمتغيرات الشاملة المعاصرة التي أثرت في الإعلام على مستوى العالم أجمع. وإن استعمالات الإنترنت بوصفه الوسيلة التواصلية الجديدة التي طرأت على المجتمع، وبذلك تكون برزت قوة جديدة غير حكومية في هذا الاستثمار المالي، للبحث عن وسائل للتأثير السياسي والآيديولوجي، إذ أسهمت تلك المتغيرات في عملية تغيير الأنماط التي كانت سائدة لدى المضامين الإعلامية. والعالم يعاني من صراعات سياسية وآيديولوجية ومنازعات عسكرية وتحولات ديموقراطية هنا وهناك، ويعيش الناس في حال من التطور السريع، ويتأثر الفكر والحوار السياسي بمتغيرات عدة، وفي مقدمها الإرهاب الدولي والعولمة، وتبعات الاحتباس الحراري والنفط والخلافات والنزاعات في مناطق كثيرة. وهذا السيناريو يبدأ من نشوء نظام عالمي متعدد الأقطاب في مواجهة الغرب، وهو ما يشير إليها بتلك السوابق التاريخية التي تقول:"إن مثل هذا الصراعات والتحولات لها أبعاد داخلية وإقليمية ودولية". وهي عناصر يجب مراعاة مدى التفاعل فيها، وذلك بألا تؤثر في جوانب ومجالات أخرى، ويكون الإعلام هو القاسم المشترك الأعظم فيها. جعفر حسن حمودة - الرياض [email protected]