أعلنت شركة"أرامكو السعودية"أمس السبت أنه تم انتشال جثث ثلاثة عمال مفقودين، إثر غرق منصة الصيانة البحرية المتحركة العربية - 4، المملوكة لأرامكو في مياه السفانية. وأبلغ أحد العمال السعوديين الناجين"الحياة"أمس بأن المنصة غرقت في ثلاث دقائق فحسب، وقال إن آخر مشهد علق بذهنه قبل إصابته منظر المنصة ولم يبق منها سوى أرجلها. وتم إنقاذ 24 عاملاً كانوا على متن المنصة عند غرقها. وذكرت"أرامكو السعودية"أن فريقاً متخصصاً بدأ تحقيقاً شاملاً في الحادثة التي وقعت الجمعة قرب أكبر حقل نفطي بحري في العالم. وأكدت الشركة النفطية الأكبر في العالم أن الحادثة لا يتوقع أن تؤثر في الإنتاج النفطي الكلي. وكان متحدث باسم خفر السواحل السعودية أكد أمس انتشال جثث عاملَيْن هنديين وآخر بنغلاديشي كانوا في عداد المفقودين، بعد غرق المنصة المتحركة. راجع ص6 وأبلغ العقيد خالد العرقوبي وكالة"فرانس برس"بأن جثتين عثر عليهما الجمعة، فيما عثر على الجثة الثالثة أمس السبت. وتبعد مياه السفانية نحو 265 كيلومتراً إلى الشمال من الظهران. وقال أحد الناجين السعوديين العشرة في حادثة المنصة البحرية التابعة لشركة أرامكو السعودية، إن سرعة وقوع الحادثة منعته من رؤية تفاصيل كثيرة للحادثة، وقال:"كان منظر أرجل البارجة في الهواء، آخر مشهد رأيته منذ بداية وقوع الحادثة، إذ أصبت وبدأت أعاني نزفاً في الرأس والأنف". وذكر هاشم يوسف الشرفا، أنه أصيب ب"رضوض، وشق في الساق الأيمن"، فيما لم يحدد الأطباء بعد مدى استقرار حالة أنفه، معتبراً حالته"هي الأصعب بين الناجين المصابين"، نافياً تعرضه ل"صدمة نفسية بسبب الحادثة، وجراء هول الموقف"، وأضاف:"لم يصبني مكروه كبير، لكن حالتي هي الأصعب بين المصابين الناجين". وأكد أن الحادثة وقعت في ثلاث دقائق، على رغم وجود احتياطات كبيرة للحظات المفاجئة مثل هذه، إلا أن الحوادث تقع. وقال:"ما أتذكره أن الموقف حدث عند الساعة الثانية ظهراً، وكان الموقف صعباً للغاية، إذ سقطت على الأرض، ومن ثم قمت مستنداً على أنبوب كان بجانبي، محاولاً النجاة". وقد انقلبت البارجة وسقط معظم من كان عليها في البحر.