انتزع الهلال صدارة دوري عبداللطيف جميل بعد أن رفع رصيده إلى 22 نقطة، إثر فوزه على نجران بهدف من دون رد في مستهل الجولة التاسعة، مستفيداً من تعثر المتصدر النصر أمام الاتفاق بالتعادل بهدفين لمثليهما، فيما حقق الرائد فوزاً صعباً أمام الفيصلي بهدف من دون رد، وخرج العروبة وضيفه الشعلة بالتعادل بهدفين لمثليهما. النصر - الاتفاق جاءت بداية المباراة من أصحاب الأرض، وكانت أولى الفرص الخطرة 12، بعد أن لعب حسين عبدالغني عرضية أرضية مخادعة للدفاعات إلا أن الحارس محمد شريفي أدركها في الوقت المناسب، واستمر مسلسل الضغط الأصفر وكاد البرازيلي ياستوس أن يفتتح التسجيل من تسديدة قوية تصدى لها ببراعة محمد شريفي 26، ووسط الأفضلية النصراوية يفاجئهم بابا ويغو بهدف التقدم 29، مستفيداً من الخطأ الكبير للحارس عبدالله العنزي. لم يستمر بحث النصر عن إدراك التعادل طويلاً، إذ تكفل المدافع الاتفاقي إبراهيم هزازي بتسجيل هدف النصر خطأ في مرمى فريقه 34، وأخذت المباراة منعطف الإثارة والندية في الدقائق ال10 الأخيرة ولاسيما من لاعبي النصر وسط رغبة قوية في تسجيل هدف ثان، وكاد أن يصل البرازيلي باستوس إلى مرمى الضيوف بعد ما تحصل على كرة داخل المنطقة لم يستفد منها في الشكل المطلوب 42. بدأ مدربا الفريقين كارينيو والصربي غوران في الشوط الثاني بإجراء التبديل الأول لكل منهما، إذ زج مدرب النصر بعبدالرحيم الجيزاوي بدلاً من يحيى الشهري، فيما حل الشاب محمد كنو بدلاً من يحيى عتين، وشكلت عرضية الجيزاوي خطورة على شباك الاتفاق قبل أن ينبري لها شريفي 47، فاستعاد الاتفاق بعدها الأفضلية، وأرسل حمد الحمد قذيفة خادعت الحارس عبدالله العنزي الذي اكتفى بمشاهدة الكرة في مرماه هدفاً اتفاقياً ثانياً، 50 وفي الدقيقة ال86 نجح البرازيلي باستوس في تسجيل هدف التعادل وذلك بعد هجمة مرتدة قادها الجيزاوي من منتصف الملعب قبل أن يحول الكرة إلى المندفع والمتمركز البرازيلي باستوس الذي صوبها بدوره قوية جداً داخل الشباك الاتفاقية لتهتز معها المدرجات النصراوية، وبعدها مباشرةً يلقي مدرب النصر مارينيو بورقته الفنية الثانية بدخول خالد الزيلعي بدلاً من عوض خميس، وفي الدقيقة ال47 شهر الحكم بطاقة صفراء في وجه اللاعب إبراهيم هزازي بعد تعمده إضاعة اللعب ليقوم بعدها مدرب الاتفاق غوران بتبديله الثاني بخروج ياسين البخيت ودخول المهاجم هزاع الهزاع، ليرمي مدرب النصر بآخر الحلول من خلال الزج بالمهاجم حسن الراهب بدلاً من البرازيلي باستوس، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، وارتضى الفريقان بنتيجة التعادل. نجران - الهلال نجح الهلال في فرض أفضليته الميدانية على الدقائق الأولى للمباراة، وكاد سالم الدوسري أن يصل إلى مرمى أصحاب الدار بعدما انطلق خلف كرة من الجهة اليمنى ومرر كرة زاحفة أبعدها بصعوبة عوض خميس 6، وعاد نواف العابد بكرة مماثلة لم يكتب لها النجاح. وفي المقابل اعتمد مدرب نجران المقدوني جوكيكا على إغلاق المناطق الخلفية ومحاولة التسجيل من الكرات المرتدة التي يندفع خلفها البرازيلي إدريانو والأردني مصعب اللحام، وكاد الأخير أن يسجل في أكثر من مناسبة، إذ تصدى السديري لكرته في المرة الأولى بينما تجاوزت المحاولة الثانية العارضة، وكاد عوض الصقور أن يغالط حارس الهلال عبدالله السديري بتسديدة قوية أدركها السديري في اللحظات الأخيرة. وفي الشوط الثاني، ارتفع رتم المباراة في ظل بحث الطرفين عن هز الشباك، ودانت الأفضلية بعض الشيء للهلال، وأهدر ناصر الشمراني فرصة محققه للتسجيل بعدما انفرد بالمرمى إثر تمريرة فريدة من نيفيز، بالغ الشمراني في مراوغة حارس المرمى، ما منح المدافعين فرصة العودة لتغطية مرماهم 55، وغمز الشمراني كرة رائعة بكعبه ارتطمت بالعارضة، كما أضاع نواف العابد فرصة مواتية، وفي المقابل شكل مهاجم نجران البرازيلي والأردني اللحام خطورة بالغة على المرمى الأزرق، وكاد الأول أن يصل إلى المرمى الهلالي لولا تدخل يحيى المسلم في الوقت المناسب، كما أضاع مصعب اللحام فرصة مواتية. سامي الجابر زج بمحمد الشلهوب وعبدالعزيز الدوسري دفعة واحدة بدلاً من سالم الدوسري ونواف العابد، سعياً لتنشيط مناطق المناورة، ثم زج بالمهاجم يوسف السالم عوضاً عن عبداللطيف الغنام، وقبل أن تدخل المباراة دقيقتها الأخيرة، نجح نيفيز في تسجيل هدف المباراة الوحيد 89. الرائد - الفيصلي لم ينتظر الفيصلي طويلاً حتى بادر في شن هجمات على أصحاب الأرض، وشهدت الدقائق الأولى من شوط المباراة الأول، وصولاً متكرراً للضيوف، إلا أن كل تلك الهجمات لم يكتب لها النجاح بفضل تألق حارس الرائد أحمد الكسار، الذي تصدى لكرتين متتاليتين من خليل بن عطية وعبدالله المطيري، مواصلاً عطاءاته المميزة منذ بداية الموسم. وتلاشت الخطورة على مرميي الفريقين لكثرة التمريرات الخطأ في منتصف الملعب ليتراجع بعدها اللاعبون إلى المناطق خوفاً من الكرات المرتدة واستقبال هدف باكر. وبعد مرور ثلث الساعة الأولى تحسن أداء أصحاب الأرض بفضل تحركات عبدالعزيز الجبرين وفيصل درويش في منتصف الملعب، فيما اكتفى الضيوف بالهجمات المرتدة السريعة التي يقودها من الجهة اليمنى الظهير سلطان اليامي، وصانع ألعاب الفريق عبدالله المطيري، واستمر الأداء سلبياً حتى أعلن حكم المباراة نهاية الشوط الأول. وفي شوط المباراة الثاني دخل أصحاب الأرض في شكل مغاير وسيطروا على منطقة المناورة وخلقوا فرصاً مواتية للتسجيل، وأهدر المهاجم مشعل العنزي فرصة افتتاح التسجيل بعدما تلقى كرة أمام المرمى من فيصل درويش لم يتعامل معها في الشكل المطلوب 50، كما أنقذ حارس الفيصلي منصور النجعي كرة البديل فهد الجهني بعد أن واجه الأخير مرمى الفيصلي، إلا أن النجعي أنهى الخطورة ببراعة 64. وعاد النجعي مرة أخرى وأبعد كرة حسين الحضري لركلة زاوية، لترتد إلى مهاجم الفيصلي ليكا الذي واجه المرمى وسددها كيفما اتفق بعيدة عن المرمى 68. وفي ربع الساعة الأخيرة تراجع الضيوف إلى مناطقهم الخلفية لصد الطلعات الهجومية الرائدية، وفي الدقيقة الثالثة من زمن الوقت بدل الضائع خطف الرائد هدف الفوز بواسطة العماني حسين الحضري. مشاهدات الجماهير الرياضية تشتت في متابعتها بين مباراة النصر والهلال ومتابعة صراع الصدارة القائم بينهما وخصوصاً خلال الدقائق الأخيرة من المباراة. حضر اللقاء 717 مشجعاً بما فيهم رابطة مشجعي الفريقين إذ ساندوا اللاعبين طوال دقائق المباراة. رفض مدرب الرائد الجزائري نورالدين زكري التحدث إلى معلق المباراة قبل بدايتها بحجة أن المعلق غلط في ذكر اسمه. المنصة الرئيسة في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة أعاقت جماهير الفريقين عن الرؤية وخصوصاً القريبين منها إذ باتت المقاعد في الدرجة الأولى خاوية من دون جماهير. ظل مدربا الفريقين طوال دقائق المباراة يوجهان اللاعبين من المنطقة المخصصة للمدربين، فيما بدت ملاح الغضب على مدرب الرائد الذي ظل يوجه لاعبيه بصراخ عال وخصوصاً عندما يهدرون الفرص السهلة أمام المرمى.