عاد"الهدوء"إلى حي منفوحة فجر أمس، بعد أن سيطرت قوات من الشرطة والطوارئ على أحداث الشغب التي وقعت مساء أول من أمس في الحي للمرة الثانية خلال أسبوع. واعتقلت القوات الأمنية عدداً من مثيري الشغب الذي وقع إثر خلاف نشب بين مجموعة من المواطنين ومخالفي نظامي الإقامة والعمل، تطور إلى مشاجرة جماعية في ميدان تقاطع شارعي الفريان وال60 في حي منفوحة، استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، بحسب بيان صادر عن شرطة منطقة الرياض. وأوضح المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة الرياض أنه عند الساعة الثالثة والنصف من عصر أول من أمس الأربعاء حدث خلاف بين مجموعة من المواطنين ومخالفي نظامي الإقامة والعمل في ميدان تقاطع شارع الفريان مع شارع ال60 في حي منفوحة، نتجت منه مشاجرات جماعية تم فيها استخدام أسلحة بيضاء. وأضاف:"قام عدد من مخالفي نظامي الإقامة والعمل بأعمال شغب من رشق المارة والسيارات بالحجارة، وباشرت شرطة الرياض مهماتها وتمكنت من السيطرة على الوضع والقبض على عدد من المتورطين في المشاجرات وأعمال الشغب". وذكر أنه نتجت من ذلك وفاة مقيم سوداني الجنسية وإصابة 17 شخصاً آخرين من جنسيات مختلفة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما باشرت الجهات المختصة إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادثة. وكانت أحداث الشغب تجددت في حي منفوحة وسط العاصمة الرياض مساء أول من أمس، إذ تجمع مئات الإثيوبيين تدريجياً في شوارع الحي، وتسببوا في فوضى وخسائر مادية في السيارات والمحال التجارية، بينما لم يعلن وجود خسائر في الأرواح. وضربت قوات الأمن طوقاً حول الحي، وأحاطت بالمتجمعين الغاضبين، الذي طالبوا بترحيلهم في أسرع وقت ممكن. وحضرت فرق البصمات مع حافلات مخصصة ل"التبصيم"، كما حضرت سيارات إسعاف على أتم الاستعداد، وسط انتشار أمني كثيف من القوات الخاصة. وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي عصر أمس تظهر مجموعات من الإثيوبيين تعتدي على المارة في سياراتهم أو راجلين في أحد شوارع منفوحة وتسرق ما بحوزتهم، فيما لم تتمكن"الحياة"من التأكد من مصدرها وتاريخها.