استعاد فريق النصر صدارة دوري عبداللطيف جميل بعد فوزه أمس السبت على الفتح بهدف من دون رد، وذلك بعد أقل من 24 ساعة ذهبت فيها الصدارة موقتاً لغريمه الهلال الذي عاد إلى مركزه في الوصافة بفارق نقطة واحدة، إذ يمتلك 16 نقطة فيما يمتلك"المتصدر"17 نقطة. وفي مباراة ثانية تجاوز الاتفاق خصمه النهضة بهدفين في مقابل هدف واحد، بينما تعادل الرائد والعروبة بهدف لكل منهما. النصر - الفتح جاءت بداية المباراة وسط سيطرة وانتفاضة هجومية نصراوية بحثاً عن هدف باكر، إلا أن فريق الفتح أجاد إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الهجوم المرتد عبر الثنائي حمدان الحمدان وإلتون جوزيه، والأخير كانت عينه على شباك الحارس عبدالله العنزي عندما صوب تسديدة قوية لاختبار يقظة العنزي الذي حولها إلى ركلة زاوية بصفتها إحدى أخطر الفرص المحققة للتسجيل في بداية المباراة، والطريقة ذاتها حضرت لدى الجانب النصراوي عبر مهاجمه باستوس الذي سدد هو الآخر كرة من خارج منطقة ال18 الفتحاوية، نجح الحارس العويشير في التصدي لها. وعند الدقيقة ال22 أسكن مهاجم النصر إيلتون هدفاً لفريقه في مرمى الفتح لم يحتسبه الحكم المساعد هشام الرفاعي بحجة التسلل، وهو الأمر الذي أثار حفيظة النصراويين المتواجدين على مقاعد البدلاء الصفراء كثيراً، لكن ذلك رفع من مجريات اللعب بين الفريقين وسط احتكاكات عدة من الجانبين، بينما اضطر المدرب كارينيو إلى إجراء تبديل بإخراج المصاب البرازيلي إلتون وإشراك محمد السهلاوي مكانه. مع انطلاقة الشوط الثاني طالب النصراويون حكم المباراة العواجي بطرد الظهير الأيسر لفريق الفتح مشعل السعيد، وذلك بعد اعتراضه على انطلاقة خالد الغامدي. غير أن الحكم اكتفى باحتساب الخطأ فقط، وقبل تنفيذه منح حسين عبدالغني والتونسي عمار الجمل بطاقتين صفراوين، وذلك لمشاغبتهم داخل منطقة الجزاء. وشهدت الدقيقة ال55 بطاقة صفراء جديدة كانت هذه المرة بحق لاعب الفتح البرازيلي إلتون جوزيه بعد تعمده لمس الكرة باليد في هجمة مرتدة. ودفع مدرب النصر كارينيو بثاني أوراقه الفنية بإدخال المهاجم حسن الراهب بديلاً عن البرازيلي إيفرتون، وذلك في محاولة منه لتنشيط خط المقدمة والبحث عن الحلول الهجومية، وقاد الراهب هجمة مرتدة تجاوز معها نامي قبل أن يلعبها عرضية جميلة، إلا أن الكرة مرت سريعة أمام باستوس من دون أن يستثمرها. في المقابل أشرك مدرب الفتح اللاعب حسين المقهوي بديلاً عن بدر الخميس. وشهدت الدقيقة ال37 طرد قائد النصر حسين عبدالغني بالبطاقة الحمراء بعد إعاقته المهاجم الحمدان في مواجهة المرمى ليتقدم البرازيلي إلتون جوزيه للكرة ويسددها قوية جداً تدخل معها العنزي وأبعدها لركلة زاوية ليجري بعدها مدرب النصر تبديله الثالث بدخول عبدالله مادو بدلاً من باستوس. ونجح محمد السهلاوي في خطف هدف النصر الأول من رأسية هز بها شباك الضيوف 77. الاتفاق - النهضة ضغط لاعبو الاتفاق باكراً بحثاً عن هدف يلملم به أوراقه في سلم الترتيب، قابله أداء حذر من لاعبي النهضة الذين تمركزوا في منتصف ملعبهم وشكلوا حواجز دفاعية صلبة أمام انطلاقات الاتفاق الجانبية. ورتب الاتفاقيون صفوفهم، وتبادل لاعبو الوسط الكرة فيما بينهم بسلاسة وصلت أخيراً إلى علي الزقعان الذي حولها عكسية أمام بابا ويغو الذي لم يجد صعوبة في تحويلها لتستقر في مرمى آل نتيف مسجلاً أول أهداف المباراة 26. ولم تفلح المحاولات النهضاوية اللاحقة في تعديل النتيجة بعد أن فرط أدادا سيسي وهاني الضاحي بفرصتين سانحتين وأرسلا الكرة بعيداً عن المرمى الاتفاقي. وعلى عكس الشوط الأول، تحرك النهضاويون في شكل جدي بحثاً عن التعديل، واندفع لاعبوه إلى الهجوم وسط تكتلات اتفاقية في منتصف الملعب لسد كل الطرق المؤدية إلى مرمى حارسهم محمد شريفي، وسجل الاتفاقيون نجاحاً انضباطياً في خط الدفاع. وأنقذ مدافع الاتفاق حسن كادش مرماه من كرة كانت في طريقها إلى المرمى من طريق عبد الرحمن العمودي بعد أن تجاوزت شريفي 61. ودفع النهضة ثمن تقدمهم غالياً بعد أن نجح بابا ويغو في تمرير كرة للبديل الروماني جورجي فور نزوله ليحرز منها هدف الاتفاق الثاني 70. وقبل نهاية المباراة بسبع دقائق هز لاعب النهضة جاسم الحمدان الشباك الاتفاقية بهدف قلص فيه النتيجة، لينتفض النهضاويون ويحاولوا اللحاق بالنتيجة بلا جدوى إذ أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة. الرائد - العروبة لم ينتظر الضيوف كثيراً، إذ نجح صانع ألعاب الفريق عبدالعزيز فلاتة في افتتاح التسجيل بفضل تمركزه السليم بعدما ارتدت الكرة إليه من القائم بعد تسديدة المهاجم الأردني عبدالله ذيب، فأرسلها داخل الشباك 9. أصحاب الأرض فرضوا سيطرتهم على منطقة المناورة في ظل تراجع لاعبي العروبة لمناطقهم الخلفية، وشكلت الهجمات المرتدة السريعة العرباوية خطورة بالغة، وكاد الأردني عبدالله ذيب يسهم في مضاعفة النتيجة غير أن تسديدته مرت بسلام على مرمى الرائد 28. حارس الرائد أحمد كسار تألق وأبعد هدفاً محققاً بعد أن وجد عبدالعزيز فلاتة أمامه وجهاً لوجه 36، ليأتي الرد من مهاجم الرائد مشعل العنزي الذي صوب كرة صاروخية مرت بسلام على مرمى الضيوف 37. وأهدر مهاجم الرائد البرازيلي برونو فرصة التعديل في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط، وطوح بالكرة بعيداً من شباك العروبة. وفي الشوط الثاني أحكم أصحاب الأرض فرض سيطرتهم على منطقة المناورة بفضل تحركات أليكس موندمو وعبدالعزيز الجبرين وفيصل درويش في منتصف الملعب، إذ شكلوا خطراً بالغاً على مرمى رافع الرويلي، حتى تمكن مهاجم الرائد مشعل العنزي من تعديل النتيجة 50، بعدها حاول لاعبو الرائد مضاعفة النتيجة فحاصروا الضيوف في مناطقهم الخلفية، وفي المقابل شكلت الهجمات المرتدة للعروبة خطراً بالغاً على مرمى الرائد. في ربع الساعة الأخير تحرر لاعبو العروبة وبحثوا في شكل جدي عن خطف نقاط المباراة واقتناص هدف من دون جدوى.