دخلت مشاركة اللاعبة السعودية وجدان علي سراج عبدالرحيم شهرخاني في لعبة الجودو في وزن 78 كلغ ضمن دورة الألعاب الأولمبية في لندن في منعطف جديد أمس، إذ أعلن رئيس الاتحاد الدولي للجودو ماريوش فيتسر أن قوانين الاتحاد لا تسمح بارتداء الحجاب خلال المنافسات. وأدلى فيتسر بعد عملية سحب القرعة أمس الخميس بتصريح مباشر، قائلاً:"ستشارك اللاعبة السعودية في منافسات الجودو، وستقاتل بحسب مبادئ وروح لعبة الجودو، وهذا يعني من دون أن ترتدي الحجاب". وتُعتمد معايير صارمة في رياضة الجودو، وأي غطاء على رأس المتنافس أو المتنافسة يعتبر مصدر خطر على الصحة. ورفض والد اللاعبة وجدان الحكم الدولي علي سراج عبدالرحيم شهرخاني الإدلاء بأي تعليق على تصريحات رئيس الاتحاد الدولي، وقال ل"الحياة":"ليس لديّ أي تعليق، ونحن ننتظر توجيهات اللجنة الأولمبية السعودية". من جهته، أكد الحكم الدولي السعودي مشرف الشهري أنه لم يسبق أن شهدت المنافسات الدولية في ألعاب الدفاع عن النفس مشاركة أية لاعبة بالحجاب، مضيفاً:"هناك قانون واضح في ألعاب الدفاع عن النفس بأنه لا يسمح بارتداء أية لاعبة الحجاب أثناء المنافسات، وبالتالي فمن الصعب أن يكون هناك أي استثناء في أولمبياد لندن، والاتحادات جميعها تعلم ذلك بما فيها اتحاد الجودو". وكان الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة في السعودية الأمير نواف بن فيصل حدد 4 شروط لمشاركة اللاعبات السعوديات وهي:"ارتداء زي شرعي مناسب"و"موافقة ولي أمر اللاعبة وحضوره معها"، و"عدم وجود اختلاط بالرجال في اللعبة"، فضلاً عن تعهد ولي أمر اللاعبة بعدم الإخلال بالشروط. وتابع:"أوضحت في وقت سابق أن اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية ليس لديها أي نشاط رياضي نسائي، لكن في حال تم توجيه دعوة من اللجنة الأولمبية الدولية أو أي اتحاد دولي سيكون تحديداً"رهن الشروط الثلاثة. وأجاب رداً على سؤال حول إصرار اللجنة الأولمبية الدولية على مشاركة المرأة السعودية والتهديد بعقوبات بخلاف ذلك"المطالبة بمشاركة المرأة السعودية كانت منذ سنين طويلة لكن لم يكن لدينا رياضيات. أما الآن فهناك الكثير منهن في الداخل أو الخارج، وخاطبن الاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية برغبتهن في ذلك". يذكر أن السعودية تشارك برياضيتين للمرة الأولى في تاريخها، أما الثانية فهي العداءة سارة العطار 800 م، وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية مشاركتهما في الألعاب. وكانت شهرخاني وصلت إلى مطار هيثرو لندن أول من أمس الأربعاء برفقة والدها وكان بانتظارها مسؤولون في السفارة السعودية في بريطانيا.