تعشَيْت فى مطعم البحر.. أسلمْت وجهى للريح احْتسيْت الثُمالة قبل العشاء... مخافة أنْ... ... وكان... العشاء الأخير ! وقال الذين اصْضفيْت مع الليل عند الصباح: تراجع مستبدلاً حزننا وارتدى الياقة البيضاء!! ولم أك أعرف كيف أسوِى رباط العنق ولا... كيف يشرق وجه النهار بدون اغتراب النوارسْ ... وكم فى الهزيع الأخير ارتحلْت كأنِى اصْطفاق النوافذ أو... لحظة للوداعْ! أغادر فيكم دمى المستباح... فكيف أصدُ الموانئ حين تغير على القلب؟ أقاوم زمزمة الريح؟ أدفع عنِى السِهام؟ وأنتم قلبتم ظهور المجنِ؟! فبتُ بجرحى الجديدْ... وكانت أكاليل شوكى الأنيس الوحيدْ تريقوننى فى المساء المخادع كنت أنا الماء فى وجهكم فاحفظونى... ... أخطُ على شرفة الحلم سطرى الأخيرْ! وقد يعترينى ارتعاد الغياب يسَاقط الحلم فجًا إذا... ما أويْت إلىَ بجذع من الخوف... يقهقه فى الليل طيف يهوذا أكْبو على الترَهات وأنهض... ثمَ أسيرْ! أطارحنى الصَبر والعوْسج الذى امتدَ فى ترْبة الصدر يرفعنى للسماء فأبْصر فى الليل رهْطا وكانوا الحواريِين قبل الغروب ... يعدُون لى القبر فى كربلاء وما قتلونى... ولكنْ سأرجع في الفجر مثل الضِياء وحين يفيض النهار... أمسح فوق الرُءوس وأصفح... ... طوبى لكم أيُها الخاطئون اذهبوا أيُها الفقراء الذين أحبّ أقول لكم: أنتم الطُلقاءْ! [email protected]