ذكرت صحيفة صن ستار الفيليبينية أمس، أن وكالات التوظيف الفيليبينية المعتمدة لدى السعوديةPraasa ، حثت من يبحثون عن فرص عمل في مجال الخدمات المنزلية في الخارج، على التوجه إلى السعودية لتوفر فرص العمل المناسبة. وأضافت أن تلك الوكالات شجعت العمالة المنزلية الفيليبينية على الذهاب إلى السعودية بدلا من الذهاب إلى دول لا تزال على القائمة التي يحظر العمل فيها. ونقلت الصحيفة عن رئيسة وكالات التوظيف الفيليبينية المعتمدة لدى السعودية ماري مي فيكتورينو قولها:"كونوا حذرين من التوقيع مع الوكالات التي لا تزال تقدم وظائف في البلدان المحظورة مثل لبنان والأردن وسورية"، لافتة إلى أن بعض النساء مقتنعات بسهولة العمل في تلك البلدان لأنهن لا يخضعن للتدريب المطلوب وبعضهن يكن غير لائقات طبياً أو تحت السن القانوني. وكانت وزارة العمل السعودية، أعلنت عن بدء تلقي طلبات استقدام العمالة المنزلية من الفيليبين اعتباراً من يوم أمس. وأوضح نائب وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الفيليبين على الصيغة النهائية للعقد بين طرفي العلاقة، تضمن حقوق الطرفين، ثم يتم بموجبه إعادة إصدار التأشيرات للعمالة المنزلية التي توقفت بتاريخ 2-7-2011، لافتاً إلى أن التعاقد سيكون وفقاً لبنود العقد القياسي الذي تم الاتفاق عليه، الذي سيعمم على كل شركات ومكاتب الاستقدام ليكون التعاقد على ضوئه. يذكر أن المملكة أبرمت اتفاقاً مع الفيليبين لاستقدام العمالة من دون تحديد الأسعار، بعد فشل المفاوضات مع إندونيسيا بخصوص استقدام عمالتها، بسبب إرسال جاكرتا مذكرة مفاجئة تحوي عدداً من البنود التي رفضتها السعودية ليتم الإعلان عن توقف الاستقدام من إندونيسيا تماماً. وفي ذات السياق، وبعد نحو 15 شهراً من التوقف، عادت مكاتب الاستقدام لاستقبال طلبات استقدام العمالة الفيليبينية، وأكدت مكاتب استقدام في المنطقة الشرقية، زيادة عدد الطلبات في اليوم الأول، مشيرين إلى أن المكاتب شهدات في اليوم الأول زحاماً كبيراً أشبه ب"الزحام على طلب التوظيف"، إذ وصل عدد الطلبات في اليوم الأول في بعضها إلى أكثر من 300 طلب، بحسب مسؤولين في تلك المكاتب. وأكد المتحدث باسم وزارة العمل حطاب العنزي ل"الحياة"، أنه"تم توزيع لائحة تعليمات على فروع وزارة العمل في المناطق، لتسير الأمور بشكل مرن، من دون صعوبات، ولم تردنا معلومات عن حدوث تكدس أو زحام بصورة غير عادية، لأننا أكدنا أهمية التعاون وسرعة إنجاز الطلبات، بحسب التعليمات والقوانين الصادرة، وأهمية التقيد بكل ما أصدرته الوزارة". وأوضح مسؤول في مكتب استقدام في مدينة الخبر، عصام الزياني أن"الحركة شهدت في يومها الأول توافداً كبيراً، إذ طلب المواطنون توفير العمالة بصورة سريعة، بسبب الأزمة التي وقعت بها عائلات انتهت عقود عاملاتها منذ فترة ولم تجد وسيلة للتخلص من الضغوط والطلبات والأعمال المنزلية". وقال:"البعض طالب بأكثر من عاملة، إلا أنه تم تحديد الطلبات بحسب ما أصدرته الوزارة ووفق الاشتراطات التي وصلتنا من دون أدنى مخالفة". وأكد الالتزام ببنود العقد القياسي، بحسب ما اشترطت وزارة العمل ووفق ما تم الاتفاق عليه بين الدولتين، وبموجب هذا العقد نعمل على استقبال الطلبات لبدء الحصول على تأشيرات للعمالة المنزلية الفيليبنية. وحول أعداد المتقدمين، قال الزياني ل"الحياة":"أعداد المتقدمين مختلفة من مكتب إلى آخر، واستقبلت بعض المكاتب أكثر من 300 متقدم، وبعضهم تقدم على أكثر من تأشيرة"، وعزا هذا الإقبال إلى الفجوة التي حصلت أخيراً وعدم التوصل إلى اتفاق مع إندونيسيا. من جهته، أوضح مدير مكتب استقدام في مدينة الدمام إبراهيم العبدالقادر، أن تعطش المجتمع السعودي للعمالة كان واضحاً من خلال التوافد والزحام على مكاتب الاستقدم أمس، إذ كانت الطلبات تنهال بصورة سريعة، والرسوم كما هي عليه لم تتغير، إلا بنسبة بسيطة، لأن العمالة الفيليبنية أجورها تعتبر عالية.