انتزع فريق الشباب صدارة ترتيب دوري زين للمحترفين من نظيره الاتفاقي، بعدما نجح في تجاوز القادسية بهدف من دون رد في المباراة التي أقيمت بين الطرفين أمس في الرياض. وفي المجمعة، خيّب النصر طموحات أنصاره، عندما تعادل مع الفيصلي بهدف لمثله، في حين تعادل الفتح والرائد سلبياً في المباراة التي أقيمت بينهما في الأحساء. الشباب - القادسية جاءت بداية الشوط الأول من اللقاء هادئة بين الفريقين، واعتمد فريق القادسية على تأمين الخطوط الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة في محاولة لاستغلال التقدم والرغبة الشبابية في إحراز هدف التقدم، وانحصر اللعب في الدقائق العشر الأولى في منتصف الميدان، وحاول الشباب تكثيف هجماته على مرمى الضيوف لكنها افتقدت إلى التركيز، وحاول الضيوف مباغتة الشباب وسدد النيجيري غامبو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الشبابي وليد عبدالله وتمكن من إخراجها 25 . وفي الشوط الثاني، أحدث مدرب الشباب البلجيكي ميشيل برودوم تبديلاً بدخول الغيني إبراهيم يتارا، الذي حل بديلاً عن المنيف، بهدف تنشيط الوسط والهجوم، وتدعيم الجهة اليمنى الشبابية، وكاد الشباب في بداية الشوط يسجل هدف التقدم، لكن التكتلات الدفاعية التي انتهجها الضيوف حالت دون وصول الهجمات إلى مرماهم، وتمكن البديل الشبابي إبراهيم يتارا من إحراز هدف التقدم، بعد تسديدة قوية لكرة ثابتة من خارج منطقة الجزاء، وضعها بشكل مميز على يسار منصور النجعي الذي لم يوفق في التصدي لها 65، وحاول الشباب تعزيز تقدمه، وأشرك مدربه برودوم مختار فلاتة بديلاً عن وليد الجحدلي. الفتح ? الرائد شهدت بداية المباراة تفوقاً نسبياً لفريق الفتح الذي شنّ لاعبوه العديد من الهجمات المرتدة التي قادها البرازيلي آلتون جوزيه وحمدان الحمدان، وتهيأت للفتح عدد من الفرص شكلت خطورة كبيرة على مرمى الرائد، وسدد آلتون كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تكفلت العارضة بالتصدي لها 5، وجاء الرد من الرائد بعد مرور ربع ساعة بعد أن سدد الاسترالي داك وستا كرة قوية داخل منطقة الجزاء، نجح القائم الأيسر في إخراجها، وأخرج حارس الفتح شريفي تسديدة الرويلي وأنقذ فريقه من هدف32، وهدأ الفريقان في الدقائق العشر الأخيرة. وفي الشوط الثاني، واصل الرائد سيطرته بعد التغييرات التي أجراها مدربه البرتغالي غوميز، ونجح دفاع وحارس الفتح في التصدي لهجمات الضيوف، ومنها رأسية الرويلي 55، وشكّلت كرات البرازيلي ألتون خطورة على الرائد، وكاد من خطأ يسجل هدفاً، إلا أن حارس الرائد عسيري أنقذها 61، وأضاع لاعب الرائد الرويلي أثمن فرص اللقاء، بعد أن سدد انفرادة بشريفي، لكنها مرت إلى جوار القائم 68، وتصدى القائم الأيمن لمرمى حارس الرائد لرأسية دوريس 72. النصر - الفيصلي باغت الفيصلي النصر بهجوم سريع مع الثواني الأولى، بعد أن تلقى المهاجم الكرواتي بليتش كرة عرضية استقبلها بلعبة خلفية مرت بجانب القائم 1. وواصل أصحاب الأرض محاولاتهم المبكرة لخطف هدف يضعهم في موقف يفوق خصمهم، إلا أن محاولاتهم تلك لم تثمر عن المراد وسط التكتل الدفاعي الواضح لفريق النصر، وبدأ بعد ذلك الفريق الضيف في الظهور على ميدان المباراة عن طريق الثلاثي الهجومي خوان بابلو بينو ومالك معاذ ومحمد السهلاوي، وكاد النصر يفتتح التسجيل عن طريق لاعبه الكولومبي بينو الذي سدد كرة قوية من منتصف الملعب وجدت الحارس تيسير آل نتيف، الذي أبعدها عن الشباك بلمسته الأخيرة لتتحول إلى ضربة ركنية 24. وتسلم النصر زمام الأمور في منتصف الملعب، وازدادت محاولاته للتسجيل، وعبر كرة عرضية من خالد الزيلعي يتقدم مالك معاذ ويستقبلها برأسية قوية بعد ارتقاء مميز يتصدى لها تيسير آل نتيف وتجد المتابع محمد السهلاوي ليضعها في المرمى الخالي، معلناً الهدف الأول للفريق الضيف 30. كرر الفريقان البداية التي جاءت عند انطلاق المباراة بعد استراحة ما بين الشوطين، وكاد الفيصلي يسجل هدف التعادل عن طريق بيلتش أيضاً، لولا وجود الحارس خالد راضي 45. وبدت جدية الفيصلي في التعديل أكبر من رغبة ضيفه في تعزيز تقدمه، وحاول أصحاب الأرض تسجيل هدف التعادل في أكثر من مناسبة، تخللتها بعض الفرص من فريق النصر عن طريق مهاجمه مالك معاذ لولا براعة تيسير آل نتيف، ومع تلك المتغيرات في الشوط الثاني، يزج مدرب الفيصلي زلاتكو بالمهاجم محمد الخراشي الذي كان نزوله مثمراً، إذ نجح في إدراك التعادل لفريقه من تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة، وتجاوزت خط المرمى، لتعود الأمور إلى نقطة الصفر 72. وكاد النصر يسجل الهدف الثاني في ثلاث مناسبات متتالية عن طريق لاعبيه مالك معاذ وخوان مارسير وعبدالعزيز فلاتة، إلا أن تألق الحارس تيسير آل نتيف اللافت جعل فريقه يخرج من المباراة بنقطة ثمينة.