يتجه صباح اليوم أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة إلى أكثر من 35 ألف منشأة تعليمية في جميع مراحل التعليم العام والتعليم الأهلي بعدما تمتعوا بإجازتهم الصيفية التي تجاوزت أكثر من ثلاثة أشهر متواصلة. واستنفرت وزارة التربية والتعليم جميع طاقاتها البشرية بإنشاء المدارس الحكومية واستلامها من خلال إدارات التربية والتعليم في جميع مناطق ومحافظات المملكة بنين وبنات، إذ نفذت تلك الإدارات الكثير من أعمال الصيانة والترميمات وتجهيز المدارس كافة بالأجهزة الحديثة والمتطورة، كما وزعت جميع المناهج والكتب الدراسية لمدارسها قبل وقت كافٍ للمدارس حتى يتم توزيعها على الطلاب والطالبات مع بداية أول يوم دراسي جديد. وكانت وزارة التربية والتعليم حرصت دائماً على الإعداد والتجهيز بعودة مديري المدارس والمعلمين التي تسبق عودة الطلاب، لتجهيز المدرسة والاستعداد لاستقبال الطلاب قبل مباشرتهم الدراسة، من خلال إعداد وتوزيع جدول الحصص اليومية والمهام على المدرسين، الذي يستغرق إعداده في بعض الأحوال أسبوعاً، وبخاصة في ظل حركة المعلمين سواءً الداخلية أو الخارجية التي تمت خلال الإجازة الصيفية. فيما أشار تربويين إلى أن أول يوم دراسي يتخلله بعض البرامج الترفيهية لطلاب الصف الأول المنتقلين من مرحلة إلى أخرى أو طلاب التمهيدي، بينما أكد عدد من المرشدين الطلابيين الذين يُعتبرون المحور الرئيسي في المدرسة بالنسبة للطلاب، أن المدرسة بحاجة إلى التجهيز من نواح كثيرة، سواءً من ناحية النظافة أو ترتيب الفصول، وهذه المهمة صعبة بوجود الطلاب، إضافة إلى تحديد عدد الطلاب في الصف الواحد وتوزيع الطاولات بناءً على هذا العدد. كما أن تجهيز وتوزيع الكتب المدرسية على الطلاب بحاجة إلى وقت كاف قبل مباشرة الطلاب الدراسة، من ناحية فرز الكتب وتوزيعها على طاولات الطلاب قبل حضورهم، ليتمكنوا من استلامها قبل أول حصة. ونوّه عدد من التربويين إلى أن المشكلة الأهم في عودة الطلاب مع المدرسين هي مشكلة الأسبوع التمهيدي للصف الأول الابتدائي الذي يلزمه استعداد وفريق عمل خاص مشكل من مدير ووكيل المدرسة والمرشد الطلابي ومعلمي الصف الأول الابتدائي، وإعداد خطة لهذا الأسبوع لاستقبال الطلاب وشراء الهدايا والحلويات والألعاب لهم، وتوزيعها والتنسيق والتعاقد مع إحدى شركات الأغذية بخصوص الوجبات المجانية التي تقدم للطلاب، إضافة إلى استلام المطويات الخاصة في الأسبوع التمهيدي لتوزيعها على الطلاب. واستغلت إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات إجازة الصيف بقيامها بجولات ميدانية وتفقد جميع المدارس وإنهاء كافة أعمال الصيانة والترميم وتجهيزها من جميع النواحي تجهيزاً كاملاً، إذ قام المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند بتفقد مدارس الرياض البالغ عددها 1807 مدرسة لجميع المراحل التعليمية للبنين، إذ أنجزت ونفذت أكثر من 200 عملية إنشائية في مدارس البنين والبنات في منطقة الرياض، خلال الإجازة الصيف. وشملت الأعمال إعادة تأهيل 35 مدرسة، وترميم 36 مدرسة أخرى كلاهما من مدارس البنين، إضافة إلى إنشاء 42 ملعباً، وتعلية 3 مدارس، وزيادة فصول إضافية في 8 مواقع واستلام 15 مشروعاً جديداً جاهزاً لهذا العام، كما تم بناء 28 صالة رياضية، إضافة إلى إنجاز أكثر من 32 عملية مشابهة في مدارس البنات. وكان الدكتور إبراهيم المسند تفقد المدارس ميدانياً منذ بداية الإجازة الصيفية وحتى مساء يوم السبت 27 رمضان 1432ه، وزار عدداً من مدارس منطقة الرياضللبنين والبنات التي يوجد بها أعمال ترميم وتأهيل وإضافات وزيادة فصول للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال العام الدراسي، يرافقه عدد من التربويين والخبراء في إدارة التربية يتقدمهم كبير المهندسين ومدير إدارة المباني بالإدارة المهندس فهد الدوسري ومنسق لجنة المتابعة الصيفية للاستعداد للعام الدراسي حمود المشوح، والمدير العام للعلاقات العامة والإعلام التربوي خالد الحسينان وعدد من المسؤولين. وثمّن المسند جهود فريق العمل والمتابعة الذين واصلوا العمل خلال الإجازة الصيفية لتأهيل المدارس وتهيئتها لاستقبال الطلاب والطالبات في العام الدراسي الجديد.