أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين "بتعاون الحكومة السورية" في إزالة ترسانة الأسلحة الكيميائية وذلك مع انتهاء نقل هذه الأسلحة خارج سورية. وقال بان في بيان له إنه "مرتاح لإخراج ال 7,2 في المائة" من هذه الأسلحة التي كانت لا تزال في سورية، شاكرا المهمة المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة ومختلف الدول التي ساهمت في انجاح عملية النقل من خلال توفير سفن وموانئ أو منشآت تدمير (الصين والدنمارك والنروج وروسيا وبريطانيا والولاياتالمتحدةوقبرص ولبنان وايطاليا)". وأضاف البيان انه "طوال هذه العملية أشاد الأمين العام بتعاون الحكومة السورية التي ساعدت المهمة المشتركة على اداء مهامها"، مشيراً الى انه "عندما تتوفر الإرادة السياسية" كما هو الحال "يمكن أن يحصل تقدم باتجاه السلام". وطلب بان من "جميع اولئك المنخرطين في الملف السوري في المنطقة أو من المجتمع الدولي" الاقتداء بهذا المثال. من جهة أخرى قالت الحكومات الغربية إنها لا تزال تشعر بالقلق من قدرات سورية في مجال الأسلحة الكيماوية بسبب استخدام كيماويات شبيهة بالكلور في ساحة القتال. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال زيارة لبغداد "لا تزال هناك بعض القضايا الخطرة التي يتعين التعامل معها ولن نتوقف قبل معالجتها"، وأضاف "لا نزال نشعر بقلق بالغ ازاء أنباء عن استخدام ممنهج لغاز الكلور في مناطق المعارضة". من جهته قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "تاريخ الكذب والمماطلة عند هذا النظام السوري يجعل من المستحيل اتخاذ هذا الادعاء على ان له قيمة من الواقع ونحن ندعم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في جهودها للضغط على سوريا من أجل كشف كامل عن اسلحتها". وقالت رئيسة فريق الخبراء المشترك من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد كاغ في تصريحات لها في قبرص إنه سيتم خلال ثلاثة أشهر البدء في عملية تدمير 12 من مواقع الانتاج والانفاق داخل سورية والتي لها صلة ببرنامج الأسلحة الكيماوية. وسيستغرق الأمر نحو شهرين لإبطال مفعول ومعالجة المواد التي من بينها غاز الخردل والسارين وغيرهما من المواد التي تستخدم في الحرب الكيماوية. وسيتم ذلك باستخدام معدات خاصة على متن سفينة الشحن الأميركية كيب راي.