"الجسيس"مصطلح عرفته المنطقة الحجازية، وتحديداً مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة، والجسيس أو الجساس أو المنشد هو الذي يؤدي أناشيد الزيارة للمدينة المنورة أو المولد النبوي أو الأعراس التي تسمى بعقد القران، ويقوم الجسيس بمدح العروسين والدعاء لهما في ليلة عقد القران أو في ليلة الزواج. ويعد المجس من أقدم أنواع التراثيات في المنطقة الغربية التي بدأ الاهتمام بها من شباب المنطقة، خصوصاً شباب جدةومكة والمدينة، وذلك على اختلاف دخلهم المادي ومستوياتهم الوظيفية. "الحياة"التقت مع شباب المنطقة الغربية ومجموعة من المهتمين بالفن الحجازي لتقف على أسباب اتجاههم إلى هذا اللون التراثي. حرص إبراهيم على وجود الجسيس في فرحه، إذ إن وجوده يعتبر نوعاً من العادات والتقاليد في المنطقة الغربية، مضيفاً:"وذلك بحسب شهرة الجسيس، ويكون معروفاً وتم الاتفاق معه وسمعت صوته، وأنا كنت أبحث عن هذا الفن من خلال الصحف ومواقع الإنترنت، و أسعارهم تتراوح بحسب عدد الفرقة أو حضوره بمفرده، وبالنسبة إليَّ أنا أحضرت فرقة صغيرة تمسك الطبال والمباخر والجساس يجس، وكانت تتراوح من ساعة إلى ساعة ونصف الساعة، وأنا كشاب من الحجاز حريص على هذا الفن لأنه هو العرف، وتطور الوضع الآن بوجود الجسيس وأصبحت حفلة كبيرة، فهذه عادات وتقاليد المنطقة وتتراوح أسعارهم من 500 إلى 1000، وهذا إذا جاء بمفرده، وإذا كان معروفاً ومع الأجهزة الفنية 3100". وقال عضو جمعية الثقافة والفنون الجسيس عبدالعزيز بخاري:"إن الموال الحجازي المجس منذ القرن العاشر، وتطورت أشكال نظم الموال وطرق أدائه، فتغنى به المغنون في جميع المقامات وبطرق مختلفة، ولم يكتف بالشعر الحديث فقط، بل كثيراً ما نرى استخدام الحاذقين من المغنين الشعر القديم كمواويل". وأضاف:"يغني الموَّال الحجازي المجس من بيتين أو أربعة أبيات أو سبعة وربما أكثر، ويبدأ من مقام معين ثم يتماشى في مقام آخر، ليعود إلى المقام نفسه بحسب إمكانات صوت المؤدي وتمكنه من التعامل مع المقامات بيسر ومرونة". ووصف بخاري المجس بأنه جهاز هوائي ناقل معد لإرسال التموجات الكهربائية أو تلقيها، وسواء كان المراد جسِّ المنشد أو المغني لطبقة صوته إذ جرت العادة بافتتاح الموَّال المجسّ من طبقة القرار، ثم يرتفع تدريجياً إلى طبقة أعلى بحسب قدرة كل مغنٍّ أو العكس، كأن يبدأ من طبقة الجواب ثم ينخفض تدريجياً للقرار، وزاد:"إن المجس موكب العريس أو الزواج وما يسمى عند أهل الحجاز في مكة والمدينة وجدة خصوصاً بالمِلكة الشِهري أو عقد القران.