أكمل فريقا الأهلي والوحدة أضلاع نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، حيث تأهل الأول على حساب الشباب على رغم خسارته بهدف من دون رد، وكذلك خسارة الثاني من مضيفه الاتفاق بأربعة أهداف في مقابل ثلاثة ليتأهل الوحدة بأفضلية التسجيل خارج أرضه بعد أن تعادل الفريقان في مجموع الاهداف. الاتفاق - الوحدة جاءت البداية سريعة من الطرفين، وتمكّن يوسف السالم من التسجيل الباكر لفريقه"4"، بعد أن ارتقى عالياً لكرة مرسلة من العماني حسن مظفر وأودعها الشباك، وواصل أصحاب الضيافة ضغطهم الهجومي بغية تعزيز التقدم وكان لهم ما أرادوا، عندما أرسل علاء ريشاني كرة من مسافة سكنت أقصى الزاوية اليمنى للمرمى الوحداوي كهدف ثان"11"، بعد ذلك تحرر لاعبو الوحدة من القيود الدفاعية ورتبوا خطوطهم من جديد نحو الخطوط الأمامية ما شكل خطورة على المرمى الاتفاقي، ومع توالي الهجمات الوحداوية نجح مختار فلاتة في تسجيل هدف فريقه الأول بعد أن انبرى لركلة زاوية برأسه وأودعها الشباك"25". سرعة الأداء من الطرفين أوجدت فرصاً عدة على المرميين، وقبل نهاية الحصة الأولى نجح يوسف السالم في تسجيل هدف الاتفاق الثالث. وفي الشوط الثاني، نجح الأرجنتيني سبيستيان تيغالي من إضافة الهدف الرابع لفريقه 63، بعد الهدف كثف الضيوف بحثهم عن تقليص النتيجة والبحث عن العودة للمباراة من خلال تكثيف الهجوم على مرمى فايز السبيعي ونجح في ذلك عندما نجح مختار فلاتة من تسجيل الهدف الثاني من ركلة جزاء 69، الهدف عزز من آمال الوحدة ولعب في ملعب الاتفاق واستطاع مختار فلاتة من تسجيل الهدف الثالث له ولفريقه 77، بعدها كثف أصحاب الأرض هجومهم على مرمى الوحدة كون النتيجة لا تخدمهم، فيما اعتمد الوحدة على الهجمات المرتدة. الأهلي - الشباب طغى الحذر والحيطة على أداء الفريقين مع الدقائق الأولى، إلا أن الخطورة كانت حاضرة من خلال الكرات المرتدة وجاءت أولى المحاولات الحقيقية من قدم تيسير الجاسم لم يكتب لها التوفيق، وكاد عماد الحوسني أن يفتتح التسجيل عندما انفرد تماماً بالمرمى إلا أن وليد عبدالله تصدى للكرة بكل تألق وأنقذ مرماه من هدف محقق 16. ووسط السجال بين الطرفين في هجمات متبادلة تسودها العشوائية، انسل زيد المولد من الطرف الأيسر وجهز كرة أمام المندفع ماجد المرحوم إلا أن الأخير سددها بكل عشوائية خارج الملعب 30، إلا أن المرحوم عاد وسجل الهدف الأول لفريقه، مستفيداً من كرة عرضية من قدم كماتشو عالجها المرحوم برأسه في حلق المرمى 33. وفي الشوط الثاني، اشتد الصراع بين الطرفين حتى وصل لأعلى درجاته، واندفع لاعبو الشباب بكل ثقلهم نحو الخطوط الأمامية ولاحت العديد من الفرص للاعبيه لم يوفقوا في استثمارها، ووسط الاندفاع الشبابي ينطلق تيسير الجاسم من الطرف الأيمن متجاوزاً أكثر من مدافع ويمرر لحسن الرهيب في مواجهة المرمى إلا أن الأخير تأخر كثيراً إلى حين تدخل الحارس وليد عبدالله الذي التقط الكرة من بين قدمي الراهب. طالب لاعبو الشباب بركلة جزاء بعدما سقط أحمد عطيف داخل المنطقة المحرمة إلا أن الحكم منح عطيف البطاقة الصفراء لاحتجاجه على عدم احتساب ركلة جزاء، وزج المدرب الأهلاوي في الربع ساعة الأخيرة بالمهاجم البرازيلي فيكتور عوضاً عن حسن الراهب الذي شارك في الحصة الثانية عوضاً عن العماني عماد الحوسني، سعياً إلى التركيز على الهجمات المرتدة، فيما استعان مدرب الشباب بالمهاجم فيصل السلطان بدلاً عن ماجد المرحوم.