كشفت الهيئة العامة للطيران المدني عن تشغيل صالات السفر الجديدة في مطار تبوك الإقليمي، اعتباراً من يوم الإثنين المقبل، إذ ستهبط رحلة الخطوط السعودية رقم 1547 القادمة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة كأول رحلة في المطار بعد الانتهاء من مشروع التطوير واستكمال كل التجهيزات والاستعدادات لتشغيل الصالات الجديدة، لينضم إلى مطارات الجيل الجديد في المملكة. ومن المتوقع أن تستقبل صالات السفر الجديدة 77 رحلة أسبوعياً قادمة من 11 مطاراً في المملكة، في حين سجلت إحصاءات حركة المسافرين، أن الركاب القادمين والمغادرين عبر مطار تبوك خلال العام الماضي بلغ عددهم أكثر من 686 ألف راكب، وبلغت إرساليات الشحن والبريد ما يقارب ال2500 طن خلال العام ذاته. ويعد مطار تبوك الإقليمي الجديد أحد مشاريع الهيئة العامة للطيران المدني الرامية إلى تطوير المطارات الداخلية وتعظيم قيمتها الاقتصادية، وروعي في تصميمه إضافة الرونق الجمالي على مباني المطار بإدخال عنصر الزجاج والألومونيوم إلى واجهات صالات السفر الرئيسية والمباني الإدارية لتوافقهما مع أجواء منطقة تبوك الحارة صيفاً والباردة شتاء، وتضفي الألواح الزجاجية اللمسات الجمالية على المبنى من خلال البانوراما التي تمكن المسافر من مشاهدة حركة الطيران في الساحة طيلة فترة انتظاره في المطار. وكانت أعمال الإنشاء قد استغرقت 30 شهراً، ولامست كلفته الإجمالية 242 مليون ريال، وتم تنفيذه بشكل حديث ومميز ليساعد في تسهيل حركة الركاب وبطاقة استيعابية تبلغ 1500 مسافر في الساعة مع إمكان تسيير الرحلات الدولية إلى مطارات الدول المجاورة. وتجري الهيئة حالياً دراسة طلبات ثلاث شركات طيران تقدمت بطلب التشغيل الدولي إلى المطار وهي"فلاي دبي"و"المصرية العالمية"و"النيل للطيران"، ومن المتوقع أن تتقدم شركات أخرى بطلب التشغيل التجاري من المطار، إذ من المنتظر انطلاق الرحلات الدولية من وإلى المطار قريباً عقب الانتهاء من درس الطلبات المقدمة. وتضمن المشروع الجديد محالَّ تجارية توفر جميع الماركات العالمية من الهدايا والعطور وكل مستلزمات المسافرين، إضافة إلى عدد من المطاعم العالمية والبوفيهات المميزة في مختلف الصالات، ويحتوي مشروع تطوير الصالات على مكاتب لتأجير السيارات وخدمات الفنادق والتغليف الآمن للأمتعة ومكتب لخدمة المسافرين يوفر خدمات الحجز وشراء التذاكر على جميع شركات الطيران سواء للرحلات الداخلية أو الخارجية، ما ينشط الحركة التجارية في المطار. واستهدف المشروع تحديث وتطوير 18 مبنى ووحدة للمطار شملت إنشاء مبنى صالة السفر الجديدة والتي تبلغ مساحتها أكثر من 16 ألف متر مربع، وتحتوي على جسرين كهربائيين متحركين لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرة مباشرة، إلى جانب خمسة سلالم كهربائية وثمانية مصاعد زجاجية. وتحتوي صالة إجراءات السفر والمغادرة الدولية والداخلية، إلى جانب المصلى وقاعة انتظار السيدات، أما الدور الأرضي فهو مخصص لصالة سفر الرحلات الداخلية ومنطقة ركاب الدولية وقاعة ركاب الدرجة الأولى وكبار الشخصيات وقاعة الوصول الداخلي والدولي. إضافة إلى مبنى لخدمات الملاحة الجوية، ومبنى للصيانة وآخر لخدمات الإطفاء والإنقاذ. وكان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير، قام بزيارة لإمارة منطقة تبوك التقى خلالها أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، وأطلعه على خطة الهيئة لنقل حركة المسافرين إلى صالات السفر الجديدة والتحسينات والتطويرات الجذرية التي شهدها المطار بعد انتهاء كامل المشروع. كما قام رئيس الهيئة بجولة تفقدية للمطار شملت الصالات الجديدة ومباني المطار للوقوف على الاستعدادات لنقل حركة المسافرين للصالات الجديدة.