ستكون رحلة الخطوط السعودية رقم "1547" القادمة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أول رحلة تهبط في مطار تبوك الإقليمي الجديد يوم الاثنين القادم معلنة بدء تشغيل صالات السفر الجديدة للمطار، بعد الانتهاء من مشروع التطوير واستكمال كافة التجهيزات والاستعدادات لتشغيل الصالات الجديدة لينضم إلى مطارات الجيل الجديد في المملكة. وينتظر أن تستقبل صالات السفر الجديدة 77 رحلة أسبوعيا قادمة من 11 مطار في المملكة, في حين سجلت إحصائيات حركة المسافرين أن الركاب القادمين والمغادرين عبر مطار تبوك خلال عام 2010م بلغ عددهم أكثر من 686 ألف راكب, وبلغت إرساليات الشحن والبريد ما يقارب ال 2500 طن خلال العام ذاته. ويعد مشروع مطار تبوك الإقليمي الجديد احد مشروعات الهيئة العامة للطيران المدني الرامية إلى تطوير المطارات الداخلية وتعظيم قيمتها الاقتصادية , وروعي في تصميمه إضافة الرونق الجمالي على مباني المطار بإدخال عنصرا الزجاج والألمنيوم إلى واجهات صالات السفر الرئيسة والمباني الإدارية لتوافقهما مع أجواء منطقة تبوك الحارة صيفا والباردة شتاء وتضفي الألواح الزجاجية اللمسات الجمالية على المبنى من خلال البانوراما التي تمكن المسافر من مشاهدة حركة الطيران في الساحة طيلة فترة انتظاره في المطار. وكانت أعمال الإنشاء قد بدأت قبل عامين ونصف تقريبا ولامست تكاليفه الإجمالية 242 مليون ريال، وتم تنفيذه بشكل حديث ومميز ليساعد في تسهيل حركة الركاب وبطاقة استيعابية تبلغ 1500 مسافر في الساعة مع إمكانية تسيير الرحلات الدولية إلى مطارات الدول المجاورة. وتجري الهيئة العامة للطيران المدني حاليا دراسة طلبات ثلاث شركات طيران تقدمت بطلب التشغيل الدولي إلى المطار وهي فلاي دبي والمصرية العالمية والنيل للطيران ومن المتوقع أن تتقدم شركات أخرى بطلب التشغيل التجاري من المطار حيث من المنتظر انطلاق الرحلات الدولية من والى المطار قريباً عقب الانتهاء من دراسة الطلبات المقدمة. وفي ضوء حرص الهيئة على التشغيل التجاري للمطار وإحداث نقلة نوعية تتواكب وتوجهاتها فقد تضمن المشروع الجديد على محلات تجارية توفر جميع الماركات العالمية من الهدايا والعطور وكافة مستلزمات المسافرين إضافة إلى عدد من المطاعم العالمية والبوفيهات المتميزة في مختلف الصالات. ويحتوي مشروع تطوير الصالات الجديد أيضا على مكاتب لتأجير السيارات وخدمات الفنادق والتغليف الأمن للأمتعة ومكتب لخدمة المسافرين يوفر خدمات الحجز وشراء التذاكر على جميع شركات الطيران سواء للرحلات الداخلية أو الخارجية مما ينشط الحركة التجارية في المطار. واستهدف المشروع تحديث وتطوير 18 مبنىً ووحدة للمطار شملت إنشاء مبنى صالة السفر الجديدة التي تبلغ مساحتها أكثر من 16 ألف متر مربع وتعد تحفة معمارية هندسية مميزة، وتحتوي على جسرين كهربائيين متحركين لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرة مباشرة، إلى جانب خمسة سلالم كهربائية وثمانية مصاعد زجاجية. وتحتوي صالة إجراءات السفر والمغادرة الدولية والداخلية، إلى جانب المصلى وقاعة انتظار السيدات، أما الدور الأرضي فهو مخصص لصالة سفر الرحلات الداخلية ومنطقة ركاب الدولية وقاعة ركاب الدرجة الأولى وكبار الشخصيات وقاعة الوصول الداخلي والدولي. بالإضافة إلى مبنى لخدمات الملاحة الجوية، ومبنى للصيانة وآخر لخدمات الإطفاء والإنقاذ. كما يحتوي على مبنى للشحن الجوي والبريد وفقا للمتطلبات المرتبطة بالرحلات الدولية ومبنى وحدة أمن وآخر للأرصاد الجوية ومبنى لرصد طبقات الجو العليا ومبنى للطاقة الكهربائية ومحطة مركزية لتبريد مياه التكييف ملحقة بمظلة للمعدات الأرضية ومحطة أخرى لضخ وإمداد المياه ومحطة شبكة الصرف ومواقف للسيارات أمام صالة الركاب الرئيسة يستوعب 900 سيارة في آن واحد. كما روعي في مشروع تطوير المطار إضافة اللمسات الجمالية على كل مناطقه من خلال أعمال الأرصفة والتشجير وإضافة المساحات الخضراء لتبلغ المساحة الإجمالية للزراعة والتشجير (35860م2) تشكل المسطحات الخضراء النسبة الكبرى منها حيث يبلغ أجماليها (16000م2) يليها الغطاء النباتي الأرضي ويبلغ إجمالي مساحته حوالي (23510م2) ثم الأشجار (646)شجرة ثم السياج النباتي (518 متر طولي) فالنخيل (128) نخلة. وفي جانب ساحات وقوف الطائرات ففي الجزء الغربي المطل على منطقة السفر تم تنفيذ ساحة وقوف طائرات جديدة صممت لتستوعب طائرات من الحجم الكبير ومن الأحجام المتوسطة، كما تم أيضاً تنفيذ ساحة أخرى لوقوف الطائرات أمام صالة كبار الزوار تستوعب طائرات كبيرة من نوع جامبو وإيرباص. وكانت لجنة هندسية متخصصة تولت استلام المشروع من الشركة المنفذة، وتأكدت من استكمال العمل وفق المواصفات والاشتراطات في الوقت الذي أنهت إدارة المطار كافة تجهيزاتها لنقل الحركة إلى المطار الجديد, وقامت بتسليم كافة الإدارات المعنية مكاتبها الجديدة وتم التأكد من مستلزمات بدء التشغيل لضمان سلاسة نقل الحركة التشغيلية.