بعد حوالى عشرين سنة، أصدر الكاتب سعد الدوسري روايته"الرياض نوفمبر 90"عن المركز الثقافي العربي. وكانت هذه الرواية أنجزت بعد مدة قصيرة من انتهاء حرب الخليج الثانية، وتداولها المثقفون مخطوطة، وتتناول الرواية التي تعرض في معرض الرياض، سرداً درامياً للأحداث التي واكبت اجتياح النظام العراقي السابق للكويت، وإفرازات هذا الاجتياح على المنطقة والعالم. في الغلاف الأخير للرواية، كتب الدكتور عبدالله الغذامي قائلاً:"كتب سعد الدوسري هذه الرواية قبل عشرين سنة. وشاعت الرواية بين الأيدي بالتصوير والتهادي، حتى صارت أشهر رواية عربية غير منشورة. ولو نُشِرتْ في حينها، لأحدثتْ ضجة كبيرة ومدوية، لأنها كانت فعلاً أول رواية سعودية تغوص في العمق، وتضع اليد على الممنوع والمسكوت عنه". يذكر أن الدوسري أصدر في وقت سابق مجموعتين قصصيتين"انطفاءات الولد العاصي"من دار المريخ عام 1987، و"بلاط السيدة الأخيرة"من دار الشروق عمان عام 1989. كما صدر له خلال السنوات الماضية 12 كتاباً ملوناً للأطفال بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، والشركة السعودية للأبحاث والنشر. وستصدر له قريباً مجموعة قصصية ثالثة بعنوان"دهناء وقناديل ومقصلة"، ورواية ثانية بعنوان"مواطئ الوقت". وبعد أن تقاعد من عمله يتفرغ الدوسري أخيراً للعمل الكتابي، ويعود من جديد إلى الأجواء الثقافية.