أربكت الأحداث الأخيرة التي حدثت في العديد من المدن الإيرانية حسابات الاندية السعودية التي تستعد بدءاً من المرحلة المقبلة في دوري ابطال آسيا الى المغادرة إلى هناك لخوض مواجهات الإياب. وحملت تداعيات الأحداث السياسية الأخيرة والتي شهدت اعتداء من إيرانيين على السفارة السعودية في طهران الى بحث مسيري سفراء الكرة السعودية الاربعة في دوري أبطال آسيا إلى بحث دراسة كيفية تأمين سلامة البعثات التي ستخوض مبارياتها تباعاً في إيران. وسيكون"العميد"أول الفرق السعودية التي تزور الأراضي الإيرانية بعد الحادثة الأخيرة إذ يواجه بيروزي الايراني في الثالث من ايار مايو المقبل في منافسات المجموعة الثالثة، يعقبها بيوم واحد مواجهة الهلال بمستضيفه سباهان اصفهان في المجموعة الاولى، ويتوجه الشباب في يوم الثلثاء العاشر من الشهر ذاته لمواجهة ذوب اهن، على ان يختتم النصر في اليوم الذي يليه مواجهات الفرق السعودية مع نظيرتها الإيرانية عندما يحل ضيفاً على الاستقلال في المجموعة الثانية. ورمى مسؤولو الاندية السعودية الكرة في ملعب مسؤولي الاتحادين السعودي والآسيوي لضمان حماية اعضاء البعثات السعودية كافة، قبل أن تاتي التطمينات من نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الإماراتي يوسف السركال الذي اكد بأنه سيجتمع مع رئيس الاتحاد الأسيوي محمد بن همام لوضع التصورات الأولية بشأن مباريات الفرق السعودية التي ستقام في ايران، خصوصاً عقب التطورات الأخيرة في المنطقة، وقال:"لم تشكل لجنة من الاتحاد الآسيوي بهذا الخصوص حالياً، وسألتقي بابن همام قبل توجهنا معاً إلى فيتنام لحضور اجتماع الاتحاد، وسنعمل كاتحاد قاري لوضع الاحتياطات المناسبة لضمان سلامة مشاركة الفرق السعودية عندما تصل لإيران وحتى مغادرتها". ويخشى انصار اندية الهلال والاتحاد والنصر والشباب أن توثر الظروف في نتائج الفرق الأربعة في المرحلة الاهم من دوري المجموعات، خصوصاً وان اندية السعودية وايران هي الاقرب للترشح عن مجموعات الغرب الآسيوي في ظل سيطرتها على مركز الصدارة والوصافة بعد نهاية الجولة الثانية. وتؤمل إدارات الأندية الأربعة إلى الحصول على التطمينات الكافية من الاتحاد القاري والاتحاد الإيراني لتامين سلامة أفراد البعثات الكروية التي ستخوض مبارياتها في ايران على التوالي. من جهته، شدّد نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب خالد المعمر على ثقته بأن الاتحاد الآسيوي سيقدم المتطلبات الضرورية للحفاظ على الأندية السعودية، التي ستلعب بإيران في الجولات المقبلة من دوري أبطال آسيا، مؤكداً أن الفرق التي تلعب في إيران دائماً ما تواجه العديد من المضايقات وقال:"مواجهاتنا في البطولة الآسيوية أمام ذوب أهن الإيراني تبقى عليها قرابة 45 يوماً، والظروف حالياً كما يعرف الجميع غير مستقرة في إيران، ومن الطبيعي أن يقوم الاتحاد الآسيوي بدوره في التأكد من توافر السلامة الضرورية بشكل قاطع، وهذا من مهامه بكل تأكيد، والفرق التي تلعب في إيران دائماً ما تتذمر، وهناك تجارب سابقة معروفة والكل يعلمها". وأضاف:"في جميع البطولات القارية والإقليمية، تكون سلامة الرياضيين خطاً أحمر بالنسبة للبلد المستضيف، اذ تقوم بالاهتمام بذلك بشكل كبير". من جانبه، أوضح عضو مجلس الإدارة بنادي الهلال إبراهيم القناص لصحيفة"الحياة"، أن الحديث عن مشاركة الفريق في إيران ضد فريق سباهان سابق لأوانه، وقال:"أعتقد بأن الحديث عن لعب الهلال في إيران سابق لأوانه، فالهلال سيلعب بعد مدة طويلة تتعدى الشهر، وهي مدة تحدث فيها أمور كثيرة، خصوصاً وأننا في نادي الهلال لم نتلق أي شيء يتعلق بذلك". واعتبر القناص بأن مشاركة الهلال في إيران طبيعي للغاية ولا يشكل قلقاً لبعثة الفريق، وقال:"عندما يلعب فريق الهلال أو غيره، فمن دون شك بأنه سيتمتع بحماية كافية كبقية الأندية الآسيوية، خصوصاً وأن الأندية الإيرانية والتي لعبت في السعودية تم استقبالها بشكل جميل وحافل، ونالت رضا المسؤولين في الأندية الإيرانية". وأكّد القناص بأن المسؤولين حريصون كل الحرص على سلامة اللاعب السعودي عند مشاركته خارجياً:"المسؤولون في الاتحاد السعودي حريصون كل الحرص على سلامة من يمثل السعودية خارجياً، وأجزم بأن المسؤولين سيعطون اهتماماً كبيراً لهذا الأمر".