أعلن رئيس لجنة التعديات ومراقبة الأراضي في محافظة جدة المهندس سمير باصبرين عن تدشين ثلاثة مراكز فرعية موقتة للجنة داخل بلديات الجنوب وذهبان وبريمان الموجودة في مناطق متفرقة من المدينة الساحلية، بهدف المراقبة والحد من التعديات في تلك المناطق، مشيراً إلى أن عمل تلك اللجان سيكون موقتاً حتى اكتمال المراكز الأساسية في تلك المواقع التي سترى النور في القريب العاجل. وقال المهندس باصبرين ل"الحياة"إنه تمت زيادة الموارد البشرية العاملة في اللجنة إلى 18 شخصاً، مضيفاً أنها لا تزال تسعى لاستقطاب كفاءات أخرى بشروط معينة. وأكد رئيس لجنة التعديات أن اللجنة وضعت في حسبانها لجوء بعض المعتدين على الأراضي إلى محاولة منع الإزالة بإبقاء مجموعة من الأطفال والنساء داخل مواقع التعديات، موضحاً أن فريقاً من السجانات يحضر مع فرق اللجنة لتولي أمر النساء والأطفال تمهيداً لاستكمال عمليات الإزالة. وشدد على أن اللجنة عازمة على إزالة أي موقع مخالف ومعتدى عليه وفق التعليمات المنصوص عليها، كاشفاً توجه اللجنة في الأيام المقبلة إلى جنوبجدة لإزالة تعديات عدة، بعد تحديد المواقع ورفعها مساحياً، إضافة إلى إنجاز صحائف النزع ووضع إشعارات الأمانة، مشيراً إلى أنه لم يتم الانتهاء من إزالة كل المواقع التي تعترض مسار قطار الحرمين على اعتبار أن بعضها لم يفصل عنه التيار الكهربائي. وعن وقف عمليات الإزالة في حال وجود تجمهر واعتراض كبيرين على أعمال اللجنة أثناء تنفيذ الإزالة، قال باصبرين"إن اللجنة توقف عمليات الإزالة في حال واجهت مثل تلك الاعتراضات حتى لا يتطور الأمر إلى مواجهات لا تحمد عقباها، غير أنه يجري في الوقت ذاته ضبط المعترضين من قبل الجهات الأمنية المشاركة مع اللجنة ومساءلتهم". ولفت إلى أن اللجنة تعمل وفق أوامر عليا، وأسهمت في خروج 25 مشروعاً متعثراً إلى النور، من ضمنها فرع جامعة الملك عبدالعزيز في عسفان، ومشروع مسار قطار الحرمين، منوهاً إلى أنه تم الانتهاء من أجزاء كبيرة من العقوم الترابية في منطقة شرق الخط السريع، إضافة إلى المواقع التي تعترض خطوط التنظيم الجديدة في مدينة جدة. وعرج المهندس باصبرين على العمل الذي تنفذه لجنة إزالة التعديات حالياً في نزع ملكيات عدد من العقارات الواقعة في حرم السدود الخمسة الجاري بناؤها شرق طريق الحرمين، داعياً في الوقت ذاته المواطنين إلى تفهم هذه الإجراءات التي تصب في مصلحتهم وسلامتهم في المقام الأول.