قبل أربع ساعات فحسب من اختتام معرض الرياض للكتاب، تسبب خلل هندسي في إغراق الجزء الشرقي من المعرض بمياه الأمطار التي هطلت مساء أمس، ما أدى إلى تضرر أجنحة 30 ناشراً، وقدرت الأضرار بنحو مليون ريال. راجع ص23 وقال مدير المعرض عبدالعزيز العقيل ل"الحياة"إن اتصالات ستجري مع الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، المالكة لمركز المعارض، لتعويض الناشرين الذين تضررت معروضاتهم. وأكد نجاح المعرض في تحقيق أهدافه، إذ تجاوزت قيمة مبيعات الكتب 35 مليون ريال، فيما تجاوز عدد زوار المعرض ثلاثة ملايين نسمة. . وعلى رغم حالة الابتهاج التي سادت زائري المعرض بالمطر الذي عاد إلى الرياض، إلا أن الأخطاء الهندسية في تصميم مبنى مركز الرياض للمعارض أفسدت ختام المعرض، وأجبرته على أن"يلفظ أنفاسه"باكراً قبل موعد الختام. وبحسب العقيل، فإن وزارة الثقافة والإعلام ستتفاوض مع الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مالك مركز الرياض للمعارض، لوضع آلية لتعويض خسائر دور النشر الكبيرة، وأضاف هناك تأمين على المعرض وما فيه، وعليه فإننا سنتفاوض معهم لتعويض كل دور النشر التي لحقت بها أضرار". ولم ينف مدير معرض الرياض الأنباء عن قيام إدارة المعرض بسحب بعض الكتب. وقال:"الكتب التي سحبت كانت فيها تجاوزات دينية، وإذا قمنا بسحب كتاب أو اثنين من أصل 300 ألف عنوان فإنها لا تؤثر، وكان سبب سحب هذه الكتب أنها تحوي بعض الملاحظات المختلف عليها دينياً". وأضاف:"لم نسحب أي كتاب سياسي، كانت الملاحظات على الكتب المسحوبة دينية فقط". ويذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب كان شهد تصرفات من" محتسبين"، أثارت غضباً على نطاق واسع. وجاءت مياه الأمطار لتسدل عليه الستار.