تلاطمت أمواجك يا بحر، الموجة مع الموجة، لقد أتوا من وسط البحر ومن بعد امتداد نظري، أتوا يتسابقون مع بعضهم البعض بكل حرية وترتيب واندفاع من وسط البحر الأزرق إلى شاطئهم الحبيب، فاصطدموا برماله البيضاء بقوة قدومهم، فخجلوا من رماله الذهبية لأنهم وضحوا لها مدى شوقهم لها، فارتدوا في أحضان بعضهم البعض، وغطوا أنفسهم بوشاحهم الأبيض. زبد البحر، وشاح طويل وجميل وجذاب، الكل ينظر إليه بكلتا عينيه، متمعناً من طوله وزركشته، فما أجملك يا أمواج البحر. آهٍ... عذراً أقصد يا"عرائس البحر"، حيث لا تنصدمين برمال شاطئك إلا في صخب وصوت جذاب لأمواجك، فكأنك عروس شامخة في أبهى حلتها وجاذبية حضورها... فمن هنا أصبحت مصدر إلهام لي وحيوية لحياتي، وقلباً نابضاً يحتضن بدفء كل ما في نفسي ....أحبك يا بحر... آهٍ، أقصد يا موج. حنان عبدالرحمن - الرياض [email protected]