موسكو - يو بي آي - قررت وزارة الدفاع الأميركية اللجوء الى مصانع روسية محلية لإنتاج طائرات من دون طيار يحتاجها الجيش الروسي والتي كانت تستوردها من إسرائيل، في حين أعلنت الوزارة انها حددت الشركتين اللتين ستنتجان هذا النوع من الطائرات الحربية الأوتوماتيكية الجديدة. وأفادت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية، ان الشركتين هما شركة «ترانزاس» من مدينة سان بطرسبرغ، التي ستقوم بتصنيع طائرة يبلغ وزنها عند الانطلاق نحو طنّ، ومؤسسة «سوكول» الواقعة في مدينة قازان، التي ستقوم بأعمال التصميم الهندسي لطائرة يبلغ وزنها عند الانطلاق 5 أطنان. يذكر أن تصنيع طائرات من دون طيار قادرة على حمل أسلحة إضافة إلى معدات التجسس من هذين الطرازين، تحتكره بضع شركات إسرائيلية وأميركية حالياً، وتضطر الدول الأوروبية إلى شراء منتجات هذه الشركات. وكانت وزارة الدفاع الروسية اقتنت مجموعة من الطائرات الإسرائيلية من دون طيار لتستخدمها لأغراض تدريب مشغلي الطائرات من هذا النوع. ولكن مصدراً في وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلن أخيراً أن إسرائيل قد تعيد النظر باتفاقية بيع روسيا طائرات من دون طيار، رداً على عزم الأخيرة بيع سورية صواريخ مضادة للسفن من طراز «ياخونت». وأشارت «نوفوستي» الى ان روسيا تعتقد أن الشركات الأجنبية لن تبيعها طائرات من دون طيار، لهذا طلبت وزارة الدفاع الروسية من المصانع المحلية صنع الطائرات المطلوبة. وكان فلاديمير فيربا، المدير العام لشركة «فيغا» الروسية المصنعة للطائرات العسكرية الأوتوماتيكية، أكد ان روسيا تستطيع تطوير صناعة هذه الطائرات من دون مساعدة إسرائيل، وأن الصناعة الروسية ستحقق تقدماً «خارقاً» في هذا المجال في سنتين أو ثلاث سنوات «بصرف النظر عن موقف الشركات الإسرائيلية». وأشار الجنرال فلاديمير بوبوفكين، النائب الأول لوزير الدفاع الروسي، إلى أن روسيا أنفقت خمسة بلايين روبل على صناعة الطائرات الأوتوماتيكية، إلاّ أن منتجات روسيا لم تثبت أنها تتمتع بالقدرات المطلوبة. واشترت وزارة الدفاع الروسية 12 طائرة أوتوماتيكية إسرائيلية بقيمة 53 مليون دولار أميركي في حزيران (يونيو) 2009.