سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولي العهد :كان متوقعاً في ظل الظروف الدولية استغلال الحج لإحداث فوضى ... ووزير الصحة يؤكد خلو الموسم من الأمراض الوبائيةپ. نجاح موسم الحج .. و70 في المئة من الحجاج "تعجلوا"
ينهي حجاج بيت الله الحرام المتأخرون الرحلة اليوم برمي جمرة العقبة وطواف الوداع في المسجد الحرام، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، فيما أتم الحجاج المتعجلون مساء أول من أمس مناسك الحج، إذ أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمس الثلثاء نجاح الحج لهذا العام. وقال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز خلال استقباله قادة قوات أمن الحج أمس: "نحمد الله أولاً على ما منّ علينا به من نجاح حج هذا العام بشكل متكامل، وقد يكون من أفضل المواسم التي مرت على فريضة الحج، وإن كان ولله الحمد العام الماضي وما قبله كان بمستوى جيد، لكن تغير الظروف الدولية في منطقتنا كان متوقعاً من الآخرين ان يستغلوا مناسبة الحج لعمل بعض الفوضى، لكن الحمد لله لم يحصل ذلك، والحقيقة لابد أن نقدم الشكر لجميع الحجاج لأنهم أثبتوا أنهم مسلمون يحترمون هذه الفريضة". راجع ص4، 5، 6،8و9. من جهته، أكد الفيصل نجاح جميع الإدارات الحكومية في أداء مهماتها خلال موسم حج هذا العام، مشيراً في مؤتمر صحافي عقده أمس في مكةالمكرمة، إلى سلامة الحج صحياً واجتماعياً، ونجاح الخطة المرورية، التي اعتبرها"مثالاً"للخطط المحكمة التي تؤدى من خبراء في إدارة المرور والحشود. وأوضح الأمير خالد الفيصل أن عدد العاملين في الميادين لحج هذا العام فاق ال 239 ألف شخص، وحول المشاريع التطويرية التي تشهدها مكةالمكرمة، قال:"كما سمعتم في رمضان صدر أمر ملكي بالموافقة على مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة وسرعة تنفيذ هذا الأمر، المشروع حسب تقديرنا سوف يستغرق ست سنوات إن شاء الله، هذا المشروع يشمل تغطية مكةالمكرمة كلها بالخدمات اللازمة للحج والعمرة، المشروع كله يعتمد على الاستراتيجية التي وضعت في مكةالمكرمة تضع الكعبة منطلقاً لكل عمل". من جهته، أكد المتحدث الرسمي لدى وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أمس نجاح خطة حج هذا العام، وقال:"إنها سارت على أحسن صورة وفق ما تم التخطيط له، موضحاً أن نسبة أعداد الحجاج الذين غادروا متعجلين وصلت نحو 70 في المئة من إجمالي الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام، فيما تبقى 30 في المئة من الحجاج في مشعر منى معظمهم يبدأ رمي الجمرات مساء أمس بعد أن خفت الكثافة في منشأة الجمرات، كما سيرمون اليوم أيضاً". وأضاف:"لم يصل ولله الحمد أي حالات غير عادية سواء من الناحية الأمنية أو فيما يتعلق بالسلامة العامة أو حتى فيما يتعلق بإدارة وتنظيم حركة المرور". وأعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في مؤتمر صحافي عقده في منى أمس سلامة حج هذا العام وخلوه من الأمراض الوبائية والمحجرية وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية. وأوضح الربيعة أن الوزارة لديها فرق ميدانية استطاعت أن تقلل نسبة الإحالة للمراكز الصحية من خلال تقديم العلاج في الميدان لنحو 3500 حاج، مشيراً إلى أن وزارة الصحة قدمت خلال حج هذا العام خدمات متكاملة، إذ أجرت 470 عملية تخصصية لقسطرة القلب و20 عملية قلب مفتوح، كما أن هناك قائمة انتظار سوف تجرى لها اليوم وغداً وبعد غد وإلى نهاية الموسم، وأجرت 886 جلسة للغسيل الكلوي، وقدمت 179 خدمة للمناظير التداخلية. وأوضح مدير مستشفى أجياد ومراكز طوارئ الحرم الدكتور عبدالرحمن بخش أن المراكز مجهزة بكل ما يلزم لتقديم خدمات الإسعاف السريع للمرضى وكبار السن الذين يتعرضون للإجهاد أو الأزمات الصحية داخل الحرم المكي، ونقل الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية متخصصة إلى المستشفى. وأفاد أن المراكز الصحية داخل المسجد الحرام استقبلت خلال ال 20 يوماً الماضية 3709 حالات مرضية، مؤكداً أنه لا توجد بين الحالات أي أمراض وبائية. وكثفت قوات الدفاع المدني أمس تمركزها لتنفيذ خطة انتشار عدد كبير من الوحدات الميدانية في المنطقة المركزية للعاصمة المقدسة بما يتناسب مع الزيادة الهائلة في عدد الحجاج المتعجلين والمتأخرين لأداء طواف الوداع وزيادة عدد نقاط الفرز الطبي إلى 35 نقطة في أوقات الذروة بمواقع الكثافة البشرية داخل وخارج الحرم. وكشف المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري وجود 1700 كاميرا تليفزيونية لمراقبة حركة الحجيج داخل وخارج المسجد الحرام والطرق المؤدية إليه بخلاف كاميرات المراقبة داخل أروقة وقف الملك عبدالعزيز وعدد من المنشآت الحيوية المحيطة بالحرم، وأوضح أنه تم تجهيز المسعفين والبالغ عددهم 1000 مسعف بكل ما يلزم لأعمال الفرز الطبي وسيارات الإسعاف لنقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة.