شارك نحو ألفي طالب وطالبة من مدارس المنطقة الشرقية، أمس، في فعاليات"ملتقى الحوار والأمن الفكري"، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مركز"الملك عبد العزيز للحوار الوطني"في ست مناطق. ويتضمن الملتقى برامج لتنمية المهارات السلوكية التوكيدية، ومهارة الوعي الذاتي، إضافة إلى عرض الآثار السلبية لفقدان الحوار. وأوضحت المشرفة المركزية منسقة برنامج الحوار والأمن الفكري شيخة السويد، أن البرامج المقدمة في الملتقى تشمل"تنمية مهارات السلوك التوكيدي، والتفاعل الإيجابي، وتكوين صداقات مدروسة، وتقبل الرأي الآخر، والتمسك في الحقوق، وأداء الواجبات، وتعلم مهارات الشجاعة الأدبية، ومواجهة الآخرين، والاعتراف بالخطأ، وتدريبهم على أن الاختلاف لا يعني عدم قبول الرأي الآخر، وأن يتعلم الطالب كيف يخضع رأيه للتمحيص قبل الإفصاح عنه". وقالت السويد:"إن برنامج تنمية مهارة الوعي الذاتي، يهدف إلى معرفة الطالب بنفسه، وتقبلها كما هي، مع محاولة معرفة نقاط القوة وتعزيزها، ونقاط الضعف ومحاولة تقليصها، والعمل على إثرائها من طريق القراءة والاطلاع، وكذلك تعريف الطلبة بمفهوم الحوار الأسري، وأن الأخذ به هو السبيل إلى انتشار ثقافة الحوار في المجتمع، وذلك من خلال تقديم برنامج المحاور الناجح، الذي تناول محاور عدة، مثل التعرف على الواقع الشخصي في الحوار، وصفات المحاور الناجح، مثل الثقة في النفس، ومهارة الاستماع والإنصات، والشخصية المتوازنة، والطموح، ودعم الآخرين". وأضافت،"جرى بيان الآثار السلبية لفقدان الحوار، النفسية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك التعرف على معوقات الحوار الإيجابي الداخلية والخارجية، ومنافع الحوار، مثل المشاركة الفاعلة مع أفراد الأسرة، وانعكاس المشاعر الإيجابية تجاه تصرفات أفرادها. إضافة إلى تنفيذ برنامج تنمية مهارات الاتصال في الحوار، الذي يهدف إلى إكساب المشارك المهارة في الحوار، والاتصال الفعال مع الآخرين، والتعرف على أصالة الحوار في الثقافة الإسلامية، وأن يطبقها أثناء حواره. وتضمن البرنامج نماذج قياس يستخدمها الطلبة، مثل كاشف مهارة الحوار، وقياس مهارة الإنصات، بعد توضيح مبادئها". يُشار إلى أن المحطة الأولى من ملتقى"الحوار والأمن الفكري"، كانت في الرياض، فيما كانت المنطقة الشرقية أمس، محطته الثانية، على أن يقام لاحقاً في القصيم، وجازان، وجدة، والجوف.