أوضح تاجر اللحوم نبيل أبو غزالة أن"ليّة"شحم الخروف تلاقي إقبالاً شديداً في السعودية، خصوصاً لدى العطارين الذين يضيفون إليها بعض المستحضرات العطرية لتكون بالتالي أداة تجميل للسيدات السعوديات، إذ تضع بعض النساء في السعودية هذه الخلطة على شعورهن، وذلك لتحسينه وإطالته، ويقمن بشرائه بمبلغ يقارب ال"50"ريالاً. وأكد أبو غزالة أن الموجود في السوق السعودية من شحم الخروف يعتبر جودته عالية، مقارنة بجودة ما هو مستورد من خارج المملكة. وأشار أبو غزالة إلى أن سعر الكيلو من"ليّة"شحم الخروف الطازج يبلغ ما بين 15 إلى 18 ريالاً، والمجمد يبلغ ثمنه تسعة ريالات، كما أنه حتى يصبح جاهزاً للاستخدام والبيع للسيدات، يتم تسخينه ثم إضافة"مسمار"قرنفل، وهيل وقرفة إليه، وذلك لإبعاد رائحته غير المستحبة. من جهتها أوضحت الخبيرة في علاج الشعر الدكتورة أميمة محمد الجوهري أن استخدام"ليّة"الخروف في إطالة الشعر يعتبر جيداً في تحسين الشعر، ويعطي نتائج رائعة، وذلك لأن جميع المواد الموجودة فيه طبيعية، وأفضل مما تستخدمه بعض النساء حالياً من مستحضرات يوجد فيها نسبة عالية من الكيماويات التي تضر بصحة الشعر. وأكدت الجوهري أن الشعر يصاب بالأمراض والآفات، مثله في ذلك كأي عضو في جسم الإنسان، وهناك بعض العلاجات الطبيعية للشعر مثل عصير البقدونس والبصل ومغلي أوراق السذاب، وخلطة مركبة من الحلبة الناعمة والحبة السوداء، وعصير البصل، وغسول ورق التين، وغسول الحبق أو الريحان وغيرها الكثير من العلاجات الطبيعية التي لا تدخل فيها المستحضرات الكيماوية. من جهته أوضح اختصاصي الجلدية الدكتور وائل أبو دياب أن استخدام شحم الخروف من النساء ووضعه على الشعر يتوقف على مدى صحة الخروف، فقد يكون الخروف مريضاً ويحمل معه الأمراض. وأكد أبو دياب أن بعض المركبات الشعبية قد تكون مضرة بسلامة الشعر، ويجب أن يكون المركب ذا طيف واسع، بأن يحتوي على جميع العناصر التي تتطلبها سلامة الشعر، وهناك جزء صحيح في المركبات العشبية يضاف لها مركبات دوائية، وأن غالبية المشكلات التي تعاني منها النساء في السعودية في الشعر هي التساقط، ومن مسبباتها الخلل الغذائي، ونظام الريجيم القاسي، إضافة إلى عامل الوراثة.