ارتفع إقبال الشباب خلال فترة الإجازة الصيفية على طلب القروض الصغيرة من شركات التقسيط بنسبة كبيرة بلغت نحو 70 في المئة مقارنة بالفترة التي سبقت الإجازة، إذ يمثل الشباب 60 في المئة من عملاء هذه الشركات، وتتراوح مبالغ القروض التي يطلبها الشباب ما بين خمسة و20 ألف ريال. وأوضح صاحب مكتب الفلاح للتقسيط عبدالله الرشيدي:" زاد إقبال الشباب خلال الإجازة الصيفية على طلب القروض الصغيرة من شركات التقسيط، بسبب سرعة وسهولة الحصول على القروض، كما أن هذه المكاتب لا تقوم بإقراض المبالغ الكبيرة، إذ تتراوح قروضهم ما بين خمسة و20 ألف ريال، وتكون فترة السداد غالباً ما بين 15 و24 شهراً". وأشار في حديثه إلى"الحياة"إلى أن شركات التقسيط حققت أرباحاً تتجاوز 50 في المئة من هذه القروض، وهناك إقبال من النساء الموظفات على مكاتب التقسيط، وهن أكثر وفاءً في تسديد قروضهن من الرجال"، موضحاً أنهم يواجهون مشكلات مع بعض العملاء في عملية السداد، إضافة إلى عدم وجود جهة تحمي حقوق أصحاب شركات التقسيط. من جهته، قال صاحب شركة بدر للتقسيط بدر الحربي، إن الشباب يلجأون إلى شركات التقسيط طلباً للقروض الصغيرة، إذ إن البنوك تتشدد في منحهم قروضاً، وتكون الفائدة في شركات التقسيط بواقع 2500 ريال على كل خمسة آلاف ريال، ويكون القسط الشهري 500 ريال، وتتراوح مدة السداد ما بين عام وعامين، وهذه القروض لأمور طارئة على الشخص، مثل تسديد الإيجار أو إكمال مبلغ شراء سيارة أو تأثيث منزل في حال الزواج. وعن كيفية الإقراض قال:"طريقة إقراضنا إما بإقراض صابون أو شاي أو بطاقات، وتكون شركة التقسيط وسيطاً بين المقترض والموزع الذي يقوم بشراء البضاعة، فإذا حصل المقترض على بطاقات بمبلغ خمسة آلاف ريال يقوم الموزع بشرائها ب 4700 ريال". وأضاف : أن شركات التقسيط هي مجموعة من المستثمرين يتجاوز عدد مالكيها 10 أشخاص، ويتراوح رأسمالها ما بين مليون إلى مليوني ريال غالباً،"وهناك اتهامات من بعض الصحف بأن شركات التقسيط تقوم بغسل الأموال، ونحن طريقتنا واضحه للجميع"، مشيراً إلى عدد شركات التقسيط في الرياض يصل إلى 80 شركة تقريباً. أما صاحب مؤسسة صدى المهد تركي المطيري، فتطرق إلى شروط الاقتراض من شركات التقسيط، ومنها أن يكون المقترض موظفاً، وألايقل راتبه عن خمسة آلاف ريال، وإحضار كفيل غارم، وأن يكون الراتب على أحد البنوك التي تحددها الشركة. وتحدث أحد المقترضين من تلك الشركات، وقال:" إنه توجه إليها لسرعة الحصول على القرض، كما أن مشكلة البنوك هي أنها تجبرنا في حال القروض الصغيرة على البطاقات الائتمانية، وهذه البطاقات تزيد القرض في حال التأخر عن السداد ولو ليوم واحد 200 ريال تقريباً، أما الشركات فقد يسمح صاحبها بالتأخر من دون زيادة جديدة، مع أن الفائدة فيها مبالغة". وأشار إلى أنه اقترض 10 آلاف يال، وبلغت الفائدة على هذا المبلغ خمسة آلاف ريال، ويكون مبلغ السداد ألف ريال شهرياً لمدة 15 شهراً.