بدأت الدوريات الأوروبية في الملاعب كافة، وبدأت معها منافسات المنتخبات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة، وكانت بدأت من قبل منافسات دوري أبطال أوروبا للأندية وتم توزيع الفرق المتأهلة للمجموعات، ومع هذا الزخم في رزنامة الأندية والمنتخبات الأوروبية لا يوجد تأجيل للمباريات الدورية لأن المواعيد ثابتة للمنافسات المحلية والخارجية، وهذا هو الفرق بين لجانهم الفنية ولجاننا الفنية. أول تأجيل للمباريات الدورية محلياً كانت للهلال أما الفتح، والشباب أمام القادسية في الجولة الخامسة من دوري زين، وهو تأجيل منطقي لظروف مشاركة الهلال والشباب في الأدوار النهائية لبطولة الأندية الآسيوية في النسخة الحالية المؤهلة لمونديال أندية العالم وظروف العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لكن تحضيرات الفرق السعودية اليومية وسعيها لإقامة مباريات ودية في فترة التوقف الحالية يجعلنا نسأل ما المانع من إقامة لقاء الهلال أمام الفتح ولقاء الشباب أمام القادسية بدلاً من المباريات الودية التي سعى كل فريق لإقامتها قبل المشاركة الآسيوية؟ الهلال والشباب في مهمة خارجية والمباريات الودية التحضيرية لهما ولبقية الفرق لا تختلف عن المباريات الرسمية بشيء فالتمارين اليومية والمباريات الودية يحضرها الجمهور ورجال إعلام وقد يكون هناك ما يبرر التأجيل كما ذكرنا سابقاً لكن إقامة مباريات رسمية لفرقنا التي تنافس آسيوياً أحسن فنياً وأفضل زمنياً لها من مباريات ودية قد لا تحقق الهدف الأساسي من إقامتها. نحن نتذرع بأسباب واهية للتأجيلات التي أصبحت موضة موسمية وخللاً فنياً يفقد منافساتنا عدالة التنافس الفعلي، ويؤثر في سير البرنامج الذي يفكر فيه المديرون الفنيون بينما هناك بدائل وحلول يمكن فعلها لكن موضة التأجيلات ترسخت في الأدمغة، وما ترسخ بفعل السنين لا يمكن تجاوزه بين عشية وضحاها. المنافسات في أوروبا على مدار الموسم الذي يبدأ في أغسطس وينتهي في مايو وكل الأندية وكل المنتخبات تعرف مواعيد الاستحقاقات لديها في هذه الفترة ولديهم عوائق كثيرة تجبرهم على التأجيل مثل الأمطار الشديدة والجليد لكن صرامة ودقة عمل اللجان لديهم تقرّر فوراً موعد أي مباراة مؤجلة محلياً أو خارجياً بينما لجنتنا الموقرة اتخذت التأجيل مبدأ بشكل متكرر وموسمي وفي أوقات يمكن تجاوزها بالتنظيم والاستثناء. [email protected]