اقترب الشباب والهلال من الدور نصف النهائي لمسابقة دوري ابطال آسيا لكرة القدم بعد أن تغلب الأول على مضيفه شونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي 2- صفر أمس الاربعاء في ذهاب الدور ربع النهائي، فيما تجاوز الثاني نظيره الغرافة القطري بثلاثة أهداف من دون رد. شونبوك - الشباب شمر الشبابيون عن سواعدهم باكراً سعياً إلى الوصول إلى شباك أصحاب الضيافة، ونجحوا في إيجاد مساحات كبيرة في دفاعات شونبوك إلا أن التوفيق لم يحالف المهاجمين. فيما جاءت المحاولات الكورية في غاية الخطورة، إلا أن يقظة الحارس وليد عبدالله وتألق المدافع البرازيلي تفاريس حالا دون الوصول إلى الشباك الشبابية لتنتهي أحداث الشوط الأول سلبية. مع بداية الشوط الثاني سجل مدرب تشونبوك الكوري رغبته الأكيدة في اقتناص النتيجة حينما أجرى تبديلين دفعة واحدة، واكتفى فوساتي بتغيير طريقة اللعب خلاف الشوط الأول، إذ أصبح الشبابيون أكثر خطورة وتقدموا لمناطق العمليات، ومع سجال بين لاعبي الفريقين في وسط الملعب أشرك فوساتي البرازيلي كماتشو بدلاً من عبده عطيف57 . بعدها فرض الشباب ايقاعه داخل الملعب وبدأ اللعب بأسلوبه السريع المعتاد، ومع التقدم للأمام يمرر فهد حمد الكرة إلى حسن معاذ المتوغل من الخلف يسددها بشكل عرضي ترتطم بالحارس وينجح فهد حمد في متابعتها مسجلاً هدف التقدم للشباب 64. وسعى فوساتي لضخ الدماء في خط هجوم الفريق الشبابي بالزج بأوليفيرا عوضاً عن ناصر الشمراني، وتواصلت الهجمات الشبابية والسيطرة الميدانية، حتى قام حكم المباراة بإقصاء اللاعب عبد الملك الخيبري بإشهاره البطاقه الصفراء الثانية في وجهة بعد احتكاك مع لاعب تشونبوك في وسط الملعب85. وعلى رغم النقص العددي قام أحمد عطيف في إحدى المرتدات بإرسال كرة طولية بشكل رائع للمتقدم أوليفيرا مع العمق لم يتوان في تسديدها في شباك الفريق الكوري 88. الهلال - الغرافة بدأت المباراة بمرحلة جس النبض بين الطرفين وأثر الحذر المبالغ في ديناميكية المباراة فكان الأداء هادئاً نمطياً من الطرفين. وفي الدقيقة العاشرة رفع الغرافة من وتيرة اللقاء بهجمات متتالية نجح في الحصول على إثرها على ركلتين ركنيتين الأولى من اليمين والثانية من اليسار لم يتم استغلالهما بالشكل الملائم من مهاجمي الضيوف. وتحصل رادوي على خطأ في منطقة مناسبة على رأس منطقة ال 18 وقبل تسديدها أجرى مدرب الهلال غريتيس تبديلاً بإقصاء الروماني رادوي وإشراك عبداللطيف الغنام بدلاً عنه. وتقدم نيفيز وسدد الخطأ الذي تحصل عليه رادوي وسددها بقوة لتصطدم بيد حارس الغرافة. ونجح محمد الشلهوب في استثمار هجمة زرقاء وتوج جهود زملائه بتسديدة في المرمى القطري معلناً إحراز الهدف الأول لفريقه 13. ونظم الهلال صفوفه وسط حال معنوية متصاعدة ليرسل نيفيز تسديدة خطرة جاورت العارضة 19، وبعدها بدقيقة تحصل ياسر على كرة مماثلة لم ينفذها بالشكل المأمول. وعاد القحطاني في محاولة لهز الشباك مستغلاً مهاراته الفردية ليتسلم في المنطقة الخطرة ويرسله مباغته سريعة تصدى لها حارس الغرافة. وحول الغرافة أسلوبه إلى الرقابة اللصيفة لمفاتيح اللعب الهلالية داخل ملعبه في محاولة للسيطرة على الموجة الزرقاء المتصاعدة أدائياً معتمداً على الهجمات المرتدة معاً مضاعفة لاعب الوسط لمجهودهم على الجانبين الدفاعي والهجومي. وحصل ياسر القحطاني فصي الدقيقة 25 على فرصة ثمينة عندما التقط تمريرة الفريدي كاسراً مصيدة التسلل لينطلق باتجاه المرمى قبل أن يسددها بعيداً عن الخشبات الثلاث. وواصل مهاجمو الهلال إضاعة الفرص السهلة حينما واجه أحمد الفريدي الحارس عبادلعزيز علي إلا أنه تباطأ في التعامل معه وحاول مراوغته قبل أن يلتقطها من بين قدميه. وعاد الغرافة إلى أجواء المباراة وتسلم زمام المبادارات الهجومية وكاد يتحصل على فرصة ثمينة لولا تدخل حسن خيرات الذي أبعدها عن منطقة الجزاء. وحاول اللاعب العساس الاعتماد على قوته البدنية ومهارته الفردية وتجاوز عبداللطيف الغنام وكاد يصل إلى مواجهة العتيبي لولا تدخل أسامة هوساوي واقصاؤه للكرة. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حاول الغرافة تعديل النتيجة لمصلحته وكان الأكثر سيطرة على وسط الميدان من دون جدوى. وفي الشوط الثاني، حاول مدرب الغرافة كايو جونيور تنشيط الشق الهجومي من خلال الزج بمرغني الزين عوضاً عن سعود صباح، ولاحت بعض الفرص أمام يونس محمود إلا أن الدفاعات الزرقاء كانت حاضرة كما يجب، وسرعان ما عاد الهلال للسيطرة من جديد وشدد الخناق على مرمى عبدالعزيز علي إلى حين تمكن أحمد الفريدي من تسجيل الهدف الثاني"59"، ثم أجرى غيريتس تغييرين دفعة واحدة بإشراك نواف العابد ووليد الجيزاني بدلاً من عيسى المحياني وأحمد الفريدي"72". وتعملق حسن العتيبي من إنقاذ مرماه من رأسيتين في غاية الصعوبة على التوالي من الميرغني زين ويونس محمود"79"و"80"، إلا أن رد الهلال جاء قاسياً جداً عبر وليد الجيزاني الذي سجل الهدف الثالث"85".