أجمعت تعليقات الصحف الإسرائيلية لدى تقويمها نتائج اجتماع نتنياهو مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي في البيت الأبيض على أنها"انتصار"لنتنياهو و"هزيمة"للرئيس الأميركي، وأكد كبار المحللين في تلك الصحف أن نتنياهو عاد"مكرماً معززاً"بعد أن نجح ذلك النتن في تجاوز ما وصف في حينه بالأزمة التي هددت العلاقات المميزة مع واشنطن من دون أن يدفع أي ثمن يهدد إئتلافه الحكومي اليميني المتطرف! لقد رحب الشركاء اليمينيون المتعصبون في ائتلافه البغيض بنتائج زيارته التي لم يقدم فيها للرئيس الأميركي ما يحفظ به ماء وجهه الذي أريق بعد أن أضطره الكونغرس واليمين الأميركي الذي مازال يتسلط على معظم قرارات البيت الأبيض الذي يقترب من انتخابات لا تتوقف إلا لتبدأ محاولات شراء الأصوات! نقلت صحيفة"الحياة"يوم السبت 10 تموز يوليو 2010 بين صفحاتها بعض ما علقت به الصحف الإسرائيلية عن تلك"الزيارة"- أو الغارة لا فرق - التي هزم فيها الرئيس الأميركي، كما قررت الصحف الإسرائيلية، فعلق آلوف بن في جريدة هآرتس:"أن الرئيس الأميركي أكمل هذا الأسبوع انقلاباً في سياسة بلاده الخارجية"! وواصلت الصحيفة:"في الصيف الماضي حاول المصالحة مع إيران والضغط على إسرائيل، والآن يفرض العقوبات على إيران ويحتضن رئيس الحكومة الإسرائيلية"والكاتب يضيف:"إن هذا التذبذب لم يحقق لأوباما الأهداف التي حددها، فالمشروع النووي الإيراني متواصل بينما مشروع الدولة الفلسطينية يبدو بعيداً كما هو دائماً"وأعترف هذا المحرر الذي كتب في هآرتس أن: الدور الذي لعبه الكونجرس"الذي تجند إلى جانب نتن ياهو لتغيير سياسة باراك أوباما ومطالبة الرئيس بالكف عن" إذلال نتن ياهو وبأن يعامله بالحسنى، ويقول آلوف بن: ها هو أوباما يمتدح نتن ياهو ويؤكد أنه رجل دولة مستعد للمجازفة من أجل تحقيق السلام"! انتهى التعليق اليهودي ونحن نقول: يا خيبة الأمل في الانتظار الطويل وسلام على الانتصار إذا أتى بفعل الحركة المباركة بباراك أو من دونه. لكن هذا السلام لن يأتي فنحن لم نعرف حتى الآن كيف ندخل إلى هذا الكونغرس الذي يبيع كل شيء في سبيل المصلحة الخاصة جداً! وهم دائماً لا نحن يعلنون الحشد يوم الانتخاب، وحين تأتي نتيجة الانتخاب نعلم أنه لم يأتِ بالنخبة كما يدعون، ولكنه يأتي بالذي يفعلون العجب بمصائر الشعوب المغلوبة على أمرها! الأموال العربية مازالت ترصد في البنوك، والمستفيد منها ليس العرب في كل الأحوال، ومن هنا نتساءل كيف تتعامل هذه الأموال مع رجال الكونغرس الذين يحبون التجارة مع كل من يشتري؟! نريد أن ننتصر مثلما ينتصرون، والسبيل حركة دؤوب ومرغوبة لهم ولنا، فهل من يتحرك وهو واثق الخطى؟ [email protected]