أكد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن اليوبي أن العمل يجري حالياً لتنفيذ أربعة مبان في فرع الجامعة في رابغ لكلية العلوم والطب والهندسة والحاسبات بكلفة تصل إلى 500 مليون ريال، وستبدأ الدراسة فيها مطلع العام الدراسي المقبل، مطمئناً طلاب فرع الجامعة بإيجاد الحلول الكفيلة لعدم تأخر المكافآت، إضافة إلى بحث الجامعة عن سكن مناسب للطلاب من هم من خارج المحافظة، متوقعاً أن يتم بدء تشغيله بداية الفصل الدراسي الثاني. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه اليوبي ل"الحياة"موافقة مجلس التعليم العالي، في وقت سابق، على إنشاء كليتين في خليص والكامل تحت مسمى كلية العلوم والآداب تحتوي كل منهما على أقسام الفيزياء والكيمياء والحاسبات والأحياء واللغة الإنكليزية والرياضيات، وستبدأ الدراسة فيهما العام المقبل. من جانبه، أوضح عميد كلية إدارة الأعمال في رابغ الدكتور عبدالإله ساعاتي أن هناك تعاوناً للكلية مع كلية الأعمال في جامعة أوكلاهوما في الولاياتالمتحدة الأميركية يشمل تطوير المناهج وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس وتبادل الخبرات والتعليم عن بعد. ولفت إلى أن كلية الأعمال في رابغ تهدف إلى التركيز على الطلاب كمحور أساسي للعملية التعليمية وإعداد قيادات مبدعة ملمة بالطبيعة الديناميكية لقطاع الأعمال. وكان مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، ووكيل الجامعة للمشاريع الدكتور عبدالله عمر بافيل، سجلوا زيارة تفقدية أول من أمس الإثنين لكليتي الطب والهندسة في المقر الجديد في محافظة رابغ، شملت المكاتب وقاعات الاجتماعات ومكاتب أعضاء هيئة التدريس والمكتبة والفصول الدراسية والمعامل والمباني تحت الإنشاء. واطلع أسامه طيب على معامل كلية الطب معمل"الفسيولوجي"ومعمل التشريح و"البثولجي"، و"سيبرا انتمي"في كلية الطب، الذي يستند إلى الطرق الحديثة المستخدمة في تدريس طلاب الطب والمتبع في الجامعات الأميركية والجامعات المتقدمة. بدوره، أكد عميد كلية الطب في رابغ الدكتور حامد حبيب أن هذا المعمل يعمل بطريقة الوسائط المتعددة المزودة بأحدث التقنيات والوسائل الحديثة وبرنامج التشريح الرقمي ذي الثلاثة أبعاد، فيما يتم الاستناد إلى برنامج يعتمد على رسوم تشريحية دقيقة جداً يؤخذ فيها الجسم طبقة طبقة، وتركب هذه الطبقات بمساعدة الكومبيوتر فوق بعضها بعضاً بطرق علمية سليمة، ومن خلال البرنامج يمكن التعامل مع هذه التركيبة على إجمالها كما يمكن التعامل مع كل طبقة على حدة، وبالتالي يستطيع الطالب أن يتخيل تماماً تركيب الجسم بطبقاته المختلفة، فضلاً عن تمكنه من رؤية الجسم أمامه خارجاً عن الشاشة والتحكم به بزاوية قدرها 360 درجة، وذلك من خلال نظارة خاصة تتفاعل مع شاشات من نوع خاص.